محمد أبو شباب
مع احتفال نساء العالم في الثامن من آذار بيوم المرأة العالمي تتفاقم معاناة المرأة الفلسطينية نتيجة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي فهي إما شهيدة أو جريحة أو أسيرة فيما يبقى المجتمع الدولي صامتاً على تلك الجرائم أمام معاناتهن وخاصة الأسيرات في معتقلات الاحتلال اللواتي يتعرضن لتعذيب جسدي ونفسي وإهمال طبي متعمد على الرغم من إصابة العديد منهن بأمراض مزمنة وحاجتهن الماسة للعلاج.
نادي الأسير الفلسطيني ذكر في بيان له بمناسبة يوم المرأة العالمي أن الاحتلال الاسرائيلي يواصل اعتقال 32 فلسطينية في معتقل “الدامون” بينهن 11 أما والطفلة نفوذ حماد 15 عاماً و6 جريحات يتعرضن لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي منذ لحظة اعتقالهن لافتاً إلى أن معاناة الأسيرات الجريحات والمريضات وفي مقدمتهن إسراء الجعابيص في تفاقم مستمر جراء الإهمال الطبي المتعمد بحقهن.
وأشار النادي إلى أن الأسيرة الجعابيص تحتاج إلى سلسلة عمليات جراحية في اليدين والاذنين والوجه وهي بحاجة ماسة لبدلة خاصة بعلاج الحروق مناشداً المنظمات الدولية المعنية بشؤون الأسرى بالضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته بحق الأسيرات وجميع الأسرى الفلسطينيين في معتقلاته.
وفي تصريح لمراسل سانا قالت وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية آمال حمد إن المرأة الفلسطينية تقف جنباً إلى جنب مع الرجل في المعركة ضد الاحتلال الذي ينتهك كل حقوق المرأة الفلسطينية داعية كل نساء العالم إلى الوقوف إلى جانب المرأة الفلسطينية ورفع المعاناة عنها وتسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال بحق النساء الفلسطينيات وفي مقدمتهن الأسيرات اللواتي يتعرضن لشتى أنواع التعذيب داخل المعتقلات.
الباحث الحقوقي حسين حماد بين أنه منذ الثامن من آذار الماضي استشهدت 60 فلسطينية بينهن 22 طفلة وأصيبت 645 بجروح مختلفة جراء اعتداءات الاحتلال على قطاع غزة إضافة إلى منع الاحتلال أمهات الأسرى من زيارة أبنائهن داخل المعتقلات ضمن ممارساته العدوانية بحق الشعب الفلسطيني.
عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والأسيرة المحررة مريم أبو دقة أشارت إلى أن كل نساء العالم يحتفلن بيومهن إلا المرأة الفلسطينية التي تعيش تحت أخطر وأبشع احتلال يمارس التمييز العنصري والاضطهاد بحقها منذ 74 عاماً فالنساء يلدن في المعتقلات وهن مكبلات الأيدي وهناك قاصرات وجريحات يعتقلهن الاحتلال ويمارس بحقهن التعذيب بطرق بشعة في انتهاك سافر لكل الأعراف والقوانين الدولية.
وأكدت أبو دقة أن المرأة الفلسطينية مشاركة بفعالية في عملية التحرر الوطني لمقاومة هذا الاحتلال وهذا ما يحدث في كل فلسطين من ثبات للمرأة الفلسطينية رغم كل ممارسات الاحتلال العدوانية مطالبة أحرار العالم بدعم ومناصرة الأسيرات للحصول على الحرية والكرامة والخلاص من هذا الاحتلال.
من جانبه شدد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف على أن المرأة الفلسطينية ضربت مثالا في التضحية والفداء من أجل الدفاع عن فلسطين وهي أيقونة النضال والصمود ومقاومة الاحتلال الذي ارتكب جرائم بحق النساء الفلسطينيات من عمليات إعدام ميدانية واعتداءات وحشية أسفرت عن استشهاد المئات منهن.
وحذر خلف من تفاقم أوضاع الأسيرات داخل معتقلات الاحتلال وخاصة الجريحات والمريضات داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والضغط على الاحتلال لإطلاق سراحهن ومساندة المرأة الفلسطينية في معركتها ضد الاحتلال الغاشم.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا