الرئيسية » ثقافة وفن » في يوم حرية الأكاذيب و أكاذيب الحرية

في يوم حرية الأكاذيب و أكاذيب الحرية

يطلقون الكذبة في الغرب ويبتكرون لها مصطلحات ويخترعون أياما وأدوات تسويق ..نستورد الكذبة بل عفوا نبدو أننا نستوردها بملء حريتنا لنبدو كأننا جزء من المشهد وهنا لب القصيد وبيته كما يقال ..
الحرية من الغرب، الكرامة من الغرب …السيادة من الغرب ..لاشيء علينا أن نصدقه إلا إذا كان صادرا عن المركز كما يسمونه أي من الغرب .
الإعلام الصادق هو الغربي والثقافة غربية ولا شيء إلا منه .
صدقنا المقولة وفقدنا الثقة بأنفسنا حتى زهدنا بكل شيء ..وصدق الحدس الشعبي الذي اختزل المعادلة بقوله (كل فرنجي برنجي )أي صحيح ..
ولعولمة هذه المصطلحات المثقلة بمعاني الكذب كانت المنصات الأممية التي تتاجر بها وتطلقها …يوم لحرية الصحافة ويوم لكذا وكذا ..
مر يوم حرية الصحافة وقد بدا باهتا باخ لونه وطعمه ووقعه إلا من كلمات وجمل عابرة هنا وهناك .
وقد يكون ذلك دليلا على الإعلاميين بالكذبة الكبرى التي تسمى حرية الإعلام..
كيف لي كإعلامي سوري أن أصدق مثلا أن قناة الجزيرة أو الحرة أو العربية أو فرانس ٢٤ يمكن أن تكون حرة وتنقل الحقيقة وأنا أرى على الأرض عكس ذلك تماما ..
أرى سيل القيح والعفن يندفع يزكم الأنوف ويشعل نار الكراهية من دون وازع من ضمير …تكاد ترى ملايين الدولارات تلتف على عنق ولسان الإعلامي المتورط بالكذبة …تلجمه حتى عن طلب الرحمة من بعد آلاف الأميال لأهله…لا شيء إلا عفن الأكاذيب..
وبعد ذلك يتنطح من يقول :إن الإعلام بدولة كذا وكذا

مقيد الحرية ..تصل الوقاحة بهم أن يروا هبابا مع النسمة في رسالتك الإعلامية ولا يسمعون فحيح الأفاعي ويسمعون صليل أحقادهم تذبح الأبرياء وتهدم مجتمعات.
اليوم ما يسمى حرية الإعلام ليس في الواقع إلا حرية الأكاذيب و أكاذيب الحرية التي يصنعها الغرب ويسوقها إلينا وعلينا استهلاكها والاحتفال بها كأنها حقيقة لا ريب فيها .
حاول أن تلعب اللعبة نفسها ستجد من يشهر عليك ألف سيف حتى ممن هم في أسرتك الإعلامية _ستجد العبارة جاهزة _ نريد المصداقية نريد الحقيقة …
ربما بفظاظة علينا أن نسألهم :ومن قال لكم أن الحقيقة يجب أن تكون سيدة الموقف وتقدم على طبق من غفلة لمن يحاربنا ..؟
الحقيقة الإعلامية إن لم تكن تخدم مصلحة المجتمع والدولة فهي ليست حقيقة هي غفلة والغفلة لا تخدم بناء مجتمع كما أن القانون لا يحمي المغفلين كذلك هي .
ولعلنا نذكرهم بالقول المعروف :الحقيقة قبل جبال البيرنيه غيرها ما بعد الجبال ..

بيوم حرية الصحافة ..يوم الوهم الكبير أتمنى أن يطلع من يقرأ على كتاب ..الإعلام حرية في انهيار للأستاذ صباح ياسين صادر عن الشركة العربية للأبحاث والنشر..
في هذا الكتاب سيجد الإعلامي الكثير الكثير وبعد ذوبان مساحيق التجميل لأكاذيب الغرب حول الحرية الإعلامية ولاسيما مع الثورة الرقمية وكيف غدت الأكذوبة حريات والحريات أكاذيب…ولنا عودة إلى ذلك …كل كذبة والغرب نحو العري أكثر فأكثر ولكن علينا أن تتجرأ ونرفع الصوت …إنكم عراة.

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وإنّما أولادُنا بيننا.. أكبادُنا تمشي على الأرضِ … في يوم الطفل العالمي.. شعراء تغنوا بالطفولة

  قد تجف أقلام الأدباء وتنضب أبيات الشعراء ولا ينتهي الحديث عن جمال الأطفال وذكريات الطفولة في عمر الإنسان؛ فالطفولة عالم مملوء بالحب والضحك والسعادة، ...