الرئيسية » عربي و دولي » قادة إسرائيل يرابطون حول “المسجد الأقصى” في سابقة خطيرة.. ماذا وراء الأكمة؟ فيمَ يفكرون وماذا يدبّرون؟ وهل حان وقت إقامة الهيكل “المزعوم” فوق أنقاض المسجد “المكلوم”؟

قادة إسرائيل يرابطون حول “المسجد الأقصى” في سابقة خطيرة.. ماذا وراء الأكمة؟ فيمَ يفكرون وماذا يدبّرون؟ وهل حان وقت إقامة الهيكل “المزعوم” فوق أنقاض المسجد “المكلوم”؟

بمرابطة القادة الإسرائيليين الأكثر تطرفا حول المسجد الأقصى المبارك في الأيام الأخيرة، يدخل الصراع العربي الإسرائيلي مرحلة حاسمة قد تكون الأخيرة قبل أن يشهد العالم الأحداث الكبرى المبشّر بها.

اللافت أنه مع دخول الصراع مراحل الذروة، يبدو العالم الإسلامي غافلا، فهل هي مصادفة أم تم ترتيب كل شيء على نار هادئة استعدادا لأيام كان شرها مستطيرا؟

الشاعر المصري فاروق جويدة قال إنه فى اليوم التالى للقمة العربية فى جدة اقتحم وزير الأمن الإسرائيلى المسجد الأقصى ضاربا عرض الحائط ببيان القادة العرب وإدانتهم للعدوان الإسرائيلى وعشرات الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن أرضهم.

وأضاف جويدة أن جريمة اقتحام الأقصى لم تكن الأولى من وزير الأمن الإسرائيلى ولكنه فعلها قبل ذلك متحديا قدسية المكان وحق الشعب الفلسطينى فى أرضه ومقدساته.

ووصف جويدة ما حدث بأنه إصرار على إهانة المسلمين فى كل بلاد العالم دون مراعاة لكل المشاعر الدينية.

وتابع قائلا: “اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين يتقدمهم وزير الأمن الداخلى إيتمار بن غفير الحرم القدسى من باب المغاربة فى حراسة مشددة من شرطة الاحتلال وسط إدانات عربية ودعوات إلى الجانب الإسرائيلى بالتوقف بشكل فورى عن الممارسات التصعيدية وهذه هى المرة الثانية التى يقتحم فيها بن غفير ساحات المسجد الأقصى بعد ساعات من توليه منصبه ضمن الحكومة الجديدة التى تعد الأكثر يمينية فى تاريخ إسرائيل ووجه الاتهام لبن جفير أكثر من 50 مرّة بالتحريض على العنف أو باعتماد خطاب الكراهية وأدين عام بدعم جماعة إرهابية والتحريض على العنصرية فى فلسطين ووصل بن غفير إلى ساحة البراق، وقال خلال واقعة الاقتحام: سعيد بالوصول إلى الحرم القدسى، المكان الأكثر أهمية للإسرائيليين، يجب أن يقال إن الشرطة تقوم بعمل رائع هنا وتثبت مرة أخرى من هم أصحاب البيت فى القدس، نحن أصحاب السيادة.. وانتشرت عناصر من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة فى ساحات الحرم وأبعدوا المصلين والمرابطين عن مسار اقتحامات بن غفير والمستوطنين، وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها على أبواب الأقصى، وفرضت قيودا على دخول الشبان الفلسطينيين للمسجد.”.

وفى المقابل قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن “اقتحام الوزير الإسرائيلى المتطرف بساحات المسجد الأقصى اعتداء سافر وله تداعيات خطيرة، المساس بالمسجد الأقصى لعب بالنار وسيدفع المنطقة إلى حرب دينية لا تحمد عقباها”.. وأدانت وزارة الأوقاف الفلسطينية الاقتحام واعتبرته اعتداء على مكان دينى إسلامى وقالت فى بيان إن “ما يقوم به المستوى السياسى فى حكومة اليمين المتطرف من خلال اقتحاماته هذه هو اعتداء على مكان دينى خالص للمسلمين، ليس لغيرهم أى أحقية فيه وهو جريمة نكراء واعتداء على المقدسات وأماكن العبادة الإسلامية.

العقيدة الدينية تحكم العالم

من جهته علّق السياسي والمفكر المصري سيد مشرف على اجتماع الحكومة الإسرائيلية في سرداب تحت المسجد الاقصي قائلا: “في الربع الأول من القرن 16 ربط مارتن لوثر بين البروتستانتية وبين الأصولية اليهودية بمقولة: (بركة الشعب اليهودي ستحل علي الشعوب التي تؤيدهم وترفعهم في العالمين.. لأنهم شعب الله المختار لهداية البشر).

وأضاف أن أصحاب المذهب الانجيلي البروتستانتي والكنيسة الميثودية والمشيخية وكل الكنائس الأمريكية بالذات أصبحوا ينتظرون بركة الشعب اليهودي لتحل عليهم، مشيرا إلى أنهم لذلك يغضون الطرف ويصيبهم الخرس اذا اعتدت اسرائيل علي اي دولة عربية بأي حجج ضعيفة.

وقال إن اسرائيل تحولت من دولة وظيفية إلي دولة مشاركة في صنع القرارات ورسم السياسة الدولية.

وتابع قائلا: “سنلف وندور ونعود الي نقطة البدايه، إنها العقيدة الدينية تحكم العالم، لقد اختلط الوهم بالدين بالأسطورة والكل منتظر حرب هرمجدون ودمار يأجوج ومأجوج وخروج البقرة الحمراء المقدسة ليتم حرقها ليتمرغ في رمادها كبار حاخامات اليهود وبعد ذلك يرددون مزامير محددة ليعود الماشيح او الطاهر المخلص ليحكم العالم 1000 عام ذهبية”.

وخلص إلى أنهم في عقيدتهم الصهيونية المدعومة تماما من الإنجيليين لن يحدث هذا الا ببناء الهيكل مكان المسجد الاقصي .

المطبّعون هم العدو

 

في ذات السياق قال الباحث د. كمال حبيب إن من يطبّع مع هذا العدو ويروج لمزاعمه ويتبني أطروحاته وأساطيره من المارينز الثقافي والصهيوني في الخليج ومصر والمشرق العربي والمغرب العربي كلهم جميعا أعداء متحالفون مع هذا السرطان الخبيث.

وأضاف حبيب أن فلسطين قضية العالم العربي والإسلامي وشعوبهما المركزية والمسجد الأقصى كالمسجد الحرام قدسية وكرامة وعقيدة ودينا ووجودا، مؤكدا أن صراعنا مع العدو الصهيوني صراع طويل ممتد تتخلله موجات من المواجهة والحروب المسلحة التي لن تتوقف أو تنقطع،لافتا إلى أنه يبقى الوعي بتحديد من هو العدو والصديق وتمييزهما معركة مستمرة لكل عربي مسلم كالإيمان الملازم للقلب والروح الذي إن اختل أو ذهب أو عمش فقد فقد دينه وعروبته وإنسانيته وحياته ومماته ووجوده وبقاءه.

وأردف قائلا: “هذه معركتنا التي نخوضها باذلين أثمانها وتكاليفها ولا نملك تجنبها أو الهروب منها دفاعا عن كرامتنا وإنسانيتنا وحضارتنا ووجودنا وهويتنا وديننا وأرضنا فلسطين عربية وستبقي عربية من النهر إلى البحر

المجد للمقاومين والشهداء والجرحى والنساء والأطفال في غزة وفلسطين وفي كل مكان”.

أخيرا يبقى السؤال: هل فعلا – كما قال المفكر الإسلامي الراحل د.محمد عمارة- أمام مشروع استيطاني غربي النشأة والطبيعة والمقاصد ،تبلور أول ما تبلور في اللاهوت البروتستانتي الغربي، انطلاقا من الفكر الأسطوري حول ” رؤيا يوحنا” وعودة المسيح عليه السلام، ليحكم الأرض ألف سنة سعيدة بعد معركة ” هرمجدون” والذي جعل من جمع اليهود وحشرهم في فلسطين، وتهويد القدس، وإقامة الهيكل على أنقاض  المسجد الأقصى؟

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عائداً من “قمة العشرين” في البرازيل.. الرئيس الصيني يجري أول زيارة إلى المغرب

      غادر الرئيس الصيني، شي جين بينغ، المغرب، بعد ظهر يوم الجمعة، في ختام زيارة قصيرة له إلى البلاد.   وزار الرئيس الصيني، ...