قاطنون بحي الزقزقانية في اللاذقية يشكون سوء الخدمات الأساسية

رغم كونه من أكثر أحياء مدينة اللاذقية كثافة سكانية، لا يزال حي الزقزقانية يعاني من تراجع واضح في مستوى الخدمات الأساسية، وسط شكاوى متكررة من الأهالي تطالب بإيجاد حلول عملية وسريعة لتحسين الواقع الخدمي للحي.
ويقع حي الزقزقانية خارج المخطط التنظيمي للمدينة، ما يجعله من الأحياء العشوائية الذي يعاني من ضعف في الخدمات ، سواء من حيث النظافة أو الكهرباء أو المياه.
أهالي الحي توجهوا بشكوى إلى صحيفتنا “الحرية” ، عبروا فيها عن استيائهم من غياب الحلول الجذرية لمشكلاتهم المتكررة، معتبرين أن الحي منسي في ظل تكرار المعاناة وعدم وجود متابعة كافية من الجهات المعنية.
ومن أبرز الشكاوى التي وردت، الانقطاع المتكرر للمياه لساعات طويلة، ما يزيد العبء على الأهالي، خاصة في فصل الصيف. إلى جانب ذلك، تتكرر حالات سرقة كابلات الكهرباء والهاتف، ما يؤدي إلى انقطاع التيار وخدمات الاتصال عن أجزاء من الحي بشكل متكرر.
وفي هذا الإطار، أوضح المهندس محمد حكيم، مدير شركة الكهرباء في اللاذقية، في تصريح لـ (الحرية) أن “السرقات باتت تمثل تحدياً حقيقياً، خاصة في الأحياء العشوائية، مضيفاً: تم مؤخراً اتخاذ إجراءات احترازية كقفل الخزانات الكهربائية الرئيسية، وتسيير دوريات أمنية للحد من هذه الظاهرة.
وأشار حكيم إلى أن هناك مساعي لإدخال حلول بديلة لإنارة الحي، مثل منظومات تعمل بالطاقة الشمسية، بالتعاون مع مجلس مدينة اللاذقية، وحملة اللاذقية نحن أهلها، مؤكداً أهمية مشاركة المجتمع المحلي في حماية البنية التحتية ودعم جهود الصيانة.

خطر بيئي وصحي

من جهة أخرى، لا تزال النفايات تتكدس في الشوارع والأزقة، رغم تنفيذ حملة نظافة في الفترة الماضية، ما أدى إلى انتشار الحشرات والبعوض والروائح الكريهة، فضلاً عن ظهور الكلاب الشاردة والقوارض التي تشكل خطراً حقيقياً على الأطفال والمارة.

وفي رده على هذه الشكاوى، أوضح المهندس زين زين، مدير النظافة والبيئة في محافظة اللاذقية، أن ترحيل القمامة يتم بشكل دوري، لكن عدم التزام بعض أهالي الحي بوضع النفايات في الحاويات المخصصة، والرمي العشوائي، يؤدي إلى عودة التراكم بسرعة.
وأشار زين إلى وجود حملات متكررة لرش المبيدات ومكافحة الكلاب الشاردة، إلا أن “ارتفاع درجات الحرارة يسهم في زيادة انتشار الحشرات، ما يتطلب تعاوناً أكبر من الأهالي في الحفاظ على النظافة العامة”.
مؤكداً جهوزية المؤسسة للتعاون والتنسيق بين الأهالي والمجتمع المحلي للقيام بأي مبادرة من شأنها النهوض بالحي وتحسين خدماته.