حذّر رئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمد باقر قاليباف البرلمان الأوروبي من اتخاذ خطوة تصنيف حرس الثورة الإيراني إرهابياً، وقال: “إذا أراد البرلمان الأوروبي إغلاق نافذة العقلانية والسير في اتجاه الدفاع عن الإرهاب، وإلحاق الضرر بحرس الثورة، فإنّ المجلس مستعد للرد بشكل حازم على أي من إجراءاته”.
جاء موقف قاليباف خلال زيارته، اليوم السبت، مقر قيادة “حرس الثورة”، والتقى خلالها القائد العام لـلحرس اللواء حسين سلامي، وأكدا في المناقشات الدعم والتضامن مع المؤسسة الشعبية والثورية، وذلك في أعقاب بيان البرلمان الأوروبي.
كما أكّد قاليباف أنّ “حرس الثورة وقوات التعبئة هما جزء من الشعب ويجسدان الإرادة الشعبية”، مشيراً إلى أنّ “من دعم تنظيم داعش، وزوّده بالتجهيزات هو الغرب، ومن قضى عليه في المنطقة هو حرس الثورة، ولا يمكن لأوروبا عكس الحقائق”.
وتابع قاليباف: “الأعداء ليست لديهم معرفة دقيقة عن الشعب وحرس الثورة، وهم يظنون أنه قوة عسكرية بحتة ولا يعلمون أنه والباسيج، جزء من الشعب الإيراني، وهما قوتان تجسدان الإرادة الوطنية للشعب الإيراني في مجال الدفاع وضمان الأمن وإزالة الحرمان”.
وجدد تأكيده قائلاً: “ليعلموا أننا نتمتع اليوم بقوة الردع، حيث لا تشكل التهديدات المحتملة أو التهديدات الفعلية أي ترهيب لنا وكما يعلمون، سنردّ عليهم، وإذا فعلوا شيئاً ما، فسيواجهون برد فعل قويّ”.
كذلك، أكد قاليباف، أن قائد قوة القدس السابق الشهيد قاسم سليماني “یعتبر اليوم الشخصية الأكثر شعبية بين أبناء الشعب الإيراني، وهو كان عضواً في حرس الثورة، وهذا الخطأ التحليلي من قبل الأوروبيين فيما يتعلق بالحرس يجب تصحيحه”.
من جهته، قال قائد حرس الثورة اللواء سلامي مشيراً إلى صورة الشهيد سليماني: “العالم كله يدرك أن هذا القائد البطل مع سائر أعضاء حرس الثورة أدّوا الدور الأكبر والأكثر حسماً في إنهاء الإرهاب العالمي”.
وأشار إلى أنه “لولا الشهيد سليماني وحرس الثورة، وخصوصاً قوة القدس، لكان البركان الإرهابي الذي أنشأه الأميركيون قد امتد إلى الأوروبيين ولدمر الأمن السائد في أوروبا اليوم”.
ونصح سلامي الأوروبيين بـ”عدم تكرار أخطاء الماضي”، مشدداً على أنهم “إذا أخطأوا عليهم أن يتحملوا العواقب”.
واعتبر سلامي أنّ “أوروبا وضعت نفسها في حرب عالمية مرتين، واليوم تشكلت أوروبا جديدة على أنقاض الحروب السابقة نفسها، وهي لم تتعلم من أخطائها الماضية، وتعتقد أنها بهذه التصريحات يمكنها أن تهزّ هذا الجيش الضخم المليء بقوة الإيمان والثقة والقوة والإرادة”.
وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قد أكد، الخميس الماضي، أنّ إدراج “حرس الثورة” في قائمة المنظمات الإرهابية “مخالفٌ لميثاق الأمم المتحدة”، وهو “نتيجة اليأس، بعد جهودها (الدول الغربية) الفاشلة في الشارع لضرب الشعب الإيراني”.
وقبل يومين، انتقد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان بشدة، “النهج المتوتر والانفعالي” للبرلمان الأوروبي، واعتبره “سلوكاً غير مدروس وخاطئاً”. وقال في محادثة هاتفية مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل: “للأسف شهدنا اليوم صدور مشروع قرار انفعالي وحاد وغير مهني، من قبل البرلمان الأوروبي يتعارض مع العقلانية والتحضّر”.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين