| ناصر النجار
أصدر اتحاد كرة القدم عفواً عن العقوبات الانضباطية التي صدرت في الموسم الكروي الماضي واستثنى من العفو العقوبات المفروضة لمدة عام والتي سببها الضرب والاعتداء سواء على الحكام أم على أي شخص آخر.
كما استثنت الغرامات المالية المفروضة على الفرق واللاعبين وكوادر اللعبة.
ويأتي هذا القرار قبل انطلاق الدوري الكروي الممتاز يوم الجمعة من باب مراضاة الأندية ولاعبيها وكوادرها وكسب ودها وإلا فهو مخالف للنظام الأساسي لاتحاد الكرة ومخالف لقوانين الفيفا، والتعديل الذي أجراه الاتحاد على المادة 51 من لائحة الانضباط والإجراءات التأديبية من دون الرجوع إلى أهل الخبرة والاختصاص يعد خرقاً واضحاً للقانون.
واستفاد من هذا العفو أغلب المعاقبين من كل الدرجات والفئات وعلى العموم وعلى مبدأ رب ضارة نافعة، فإننا نأمل أن يكون هذا العفو الصادر درساً لكل المعاقبين ليبتعدوا عن الأفعال المخلة بالانضباط والتزام أدب الملاعب، فالرياضة أخلاق قبل كل شيء.
والمؤسف الذي يمكن الوقوف عنده مطولاً أن العديد من المباريات الودية الاستعدادية التي جرت في الشهر الماضي حفلت بفواصل كثيرة من الشغب وتبادل الضرب بين اللاعبين وشتائم من الجمهور للفريق الزائر وللحكام، وإذا كانت حالة ملاعبنا على هذه الصورة ودياً، فكيف سيكون الحال في المباريات الرسمية؟ وهنا لابد من حلول مجدية لضبط الملاعب وهي مسؤولية إدارات الأندية بالتعاون مع روابط المشجعين ومنسقي المباريات ورجال حفظ النظام.
وكلما كان الوعي حاضراً في الملاعب كان الانضباط يفرض هيبته وشخصيته على كل المباريات دون استثناء.
والمشكلة الأولى تتمثل ببعض الغوغائيين الذين يشحنون الجماهير عبر بعض مواقع الفيس التي تهدف إلى إثارة البلبلة بين الجماهير وتحكيم الفوضى بدل العقلانية، فالرياضة فوز وخسارة ويجب تقبل هذه المعادلة مهما كانت الظروف والأحوال، كما يجب تقبل قرارات الحكام، فربما أخطأ الحكم وربما أصاب، والحكم مثله مثل الحارس الذي يخطئ والمهاجم الذي يهدر ركلة جزاء أو يضيّغ فرصة هدف.
كرة القدم لعبة أخطاء، ولأنها كذلك فهي جميلة وعلينا تقبلها بكل شوائبها كما نتقبلها بكل جمالها.
ويمكننا الإشارة هنا إلى أن فتيل الشغب يبدأ من أرض الملعب وقد يكون سببه لاعباً اعتدى على لاعب من فريق منافس أو مدرباً اعترض على الحكم بشدة أو إدارياً خرج عن طوره، لذلك يجب ضبط دكة البدلاء حتى لا تكون هذه الدكة سبباً في إشعال فتنة لا مبرر لها.
دوماً نقول: النادي الذي يملك جمهوراً كبيراً يملك نعمة كبيرة ونتمنى ألا تتحول هذه النعمة إلى نقمة وألا ينطبق على البعض المثل القائل: (ومن الحب ما قتل)!
تغييرات شاملة
أندية الدوري الكروي الممتاز أجرت تغييرات شاملة على أجهزتها الفنية، كما أجرت تغييرات مماثلة على لاعبيها وشملت التغييرات في بعض الفرق عشرة لاعبين وفي فرق أخرى 15 لاعباً أو أكثر ما يدل على سياسة خاطئة تنتهجها إدارات الأندية وتدل على عدم الاستقرار، وهو ضار باللعبة لأن أساس التطور هو الاستقرار، يمكن استثناء نادي أهلي حلب هذا الموسم الذي خرج عن المعتاد فاعتمد على أبناء ناديه وقدّم لجمهوره فريقاً خليطاً بين أصحاب الخبرة وشبابه الموهوبين.
على صعيد المدربين فقد طال التغيير في أثناء فترة الاستعداد ثلاثة أندية فاستبدل الفتوة مدربه محمد عقيل بالمدرب أيمن الحكيم وكذلك فعل نادي الوحدة عندما أقال أحمد عزام وتعاقد مع حسام السيد، وتعاقد الطليعة مع علي بركات عوضاً عن فراس قاشوش.
بقية الأندية حافظت على مدربيها الذين تعاقدت معهم مطلع الموسم الحالي وهم: الجيش (حسين عفش) الكرامة (طارق الجبان) الوثبة (مصعب محمد) أهلي حلب (معن الراشد) تشرين (ماهر بحري) حطين (أنس مخلوف) جبلة (عمار الشمالي) الساحل (عساف خليفة) الحرية (مقوم عباس) وهو الوحيد الذي حافظ على وجوده من الموسم الماضي عندما كان مدرباً للفريق في الدرجة الأولى مع المدرب محمد نصر الله.
وبكل الأحوال سياسة تبديل المدربين وتغييرهم لن تكون خارجة عن المألوف ومن المتوقع أن نشهد استقالات وإقالات عديدة بسبب النتائج أو الخلاف مع اللاعبين أو الإدارة وهذه إحدى عادات الدوري الكروي السوري لغياب النضوج الفكري والثقافة الكروية والإستراتيجية التي تبنى على أساسها كرة القدم.
عقود مختلفة
اختلفت العقود من ناد لآخر وتباينت حسب مقدرة كل ناد وتوجهاته وهدفه، ولاحظ الجميع أن بعض الأندية احتكرت الأفضل وحصلت على نخبة لاعبي الدوري، وبقية الأندية سارت حسب ظروفها وإمكانياتها.
أهلي حلب (الوصيف) لم يتعاقد مع لاعبين جدد واعتمد على أبناء النادي من القدامى والجدد، والجديد أنه استرجع أحمد الأحمد من جبلة وتعاقد مع ابن عفرين أحمد حمو قادماً من جبلة، واعتمد على أبناء النادي: زكريا حنان وزكريا عزيزة، وإبراهيم الزين وعبد الله نجار ومحمد ريحانية، ومجموعة من الشباب الواعدين أمثال: حمزة سواس وعامر الفياض ومصطفى تتان وحمزة حاج ديبو ورشيد بلو وأحمد كالو، وبلال كلاسي ومحمد شحرور وأنس الدهان وحسن الضامن ومحمد أمجد فياض، وعلي الرينة وحسن دهان ومحمود نايف وغيث رسول ومحمود قلعجي وإبراهيم كوسا، وحافظ على حراس مرماه وهم شاهر الشاكر وفادي مرعي والشاب مجد حسون.
بطل الدوري الفتوة استقدم عشرة لاعبين هم: يوسف الحموي وأحمد الأشقر من أهلي حلب وأحمد الخصي من الجيش ومحمود البحر وحمزة الكردي من جبلة وعبد الهادي حبنظلي وعبد الرزاق محمد من تشرين والحارس طلال حسين من الوحدة وورد السلامة من قيصومة السعودي وعلي بعاج من الساحل، وحافظ على مجموعة من لاعبي الموسم الماضي أبرزهم: الحارس طه موسى باشا وكرم عمران وصبحي شوفان وضياء الحق محمد وخليل إبراهيم ومصطفى جنيد وعدي الجفال، ومحمد العبادي وعبد الرحمن الحسين.
جبلة ثالث الموسم الماضي خسر العديد من المبرزين وخصوصاً في الهجوم والوسط واستعاض عنهم بنخبة من لاعبي الدوري على رأسهم الحارس أحمد مدنية من تشرين ومؤمن ناجي من الجيش واسترجع لاعبيه مصطفى الشيخ يوسف وأحمد الشمالي من أهلي حلب، وتعاقد مع سعيد برو ومعتصم شوفان من الوثبة ويوسف قلفا من الطليعة وعبد الرحمن بركات من الوحدة وكوران خلو من الفتوة، كما جدد للعديد من لاعبي الموسم الماضي أبرزهم: الحارس عيسى الأشقر ونور علوش وأحمد حديد وحيدر محمد وعلي محمد وجعفر ياسين وعبد الإله حفيان وعمر نعنوع.
تشرين رابع الدوري غادره 14 لاعباً إلى أندية محلية وعربية، من الجيش تعاقد مع الحارس إبراهيم عالمة ومحمد صهيوني ومحمد البري ومن حطين أيمن عكيل ونور غريب ومروان زيدان وحمود الحمود، ومن الفتوة الليث علي وثائر كروما ومن جبلة عبد الله حمود ومن المنامة البحريني محمد كامل كواية، ومن لاعبيه القدامى استمر معه: نديم صباغ وعلي زكريا وحسن أبو زينب وعمر ريحاوي وأحمد حاتم ومحمد أسعد ومصطفى بيلونة إضافة لمجموعة من اللاعبين الشباب.
الوثبة خامس الدوري خسر أغلب لاعبيه واستعاض عنهم بلاعبين مختلفين، أولهم الحارس أمجد السيد من حتا الإماراتي وقاسم بهاء الدين وهادي الملط من الشرطة وأسعد الخضر وصياح نعيم وثائر الشامي من المجد ومالك علي ورامي عامر من الوحدة، وعلي غصن من الكرامة وحسن أبو كف من حطين، ومن لاعبيه القدامى استمر كل من: محمد عيسى حمو وأزدشير الصارم وعلي الصارم وأدهم غندور وبهاء قاروط وعبد الجواد بيطار ووائل الرفاعي وعدد من الشباب.
الجيش سادس الدوري وقع عقوداً مختلفة مع لاعبي خبرة ومع لاعبي مواهب شباب ليحقق معادلة الخبرة والشباب بفريق متجانس، والجدد هم: باسل مصطفى من الفتوة وخالد مبيض ومؤيد خولي من تشرين وعبد الرزاق بستاني ومنهل طيارة من الكرامة وهادي المصري ومحمد نور خميس من الطليعة ووسام سلوم والحارس خالد إبراهيم من الوحدة وعلي سعيد من المجد ومحمد حاتم النابلسي من الشرطة وحميد ميدو من جبلة ومؤيد عجان من الرفاع البحريني، وحافظ على الهداف محمد الواكد وأسامة الأومري ومحمد شريفة والحارس عبد اللطيف نعسان ورامي الترك وخطاب مشلب وأحمد رجب ورضوان قلعجي وغيرهم من الشباب والواعدين.
الكرامة سابع الترتيب سار على النهج ذاته فكان التغيير شبه شامل بين مغادر وآتٍ وأبرز القادمين: إبراهيم العبد الله من الوثبة والحارس محمود خلف وعلاء حماد من الطليعة وأنس بلحوس من الوحدة والحارس زكريا دهنة، وأحمد بيريش وباهوز محمد وأحمد المنجد من تشرين ومحمد سراقبي من النواعير والحارس شرف قمشري من الكسوة ومن لاعبيه القدامى جددت إدارة النادي عقود كل من: جهاد بسمار وتامر حج محمد وعبد الملك عنيزان ومازن عمارة ومهند فاضل وهيثم اللوز وغيرهم من الشباب.
الوحدة ثامن الترتيب عازم على تغيير صورة فريقه في الموسم الماضي فعمل على تجديد فريقه بتعاقدات مناسبة وجيدة على أمل دخول مربع الكبار والمنافسة على اللقب، تعاقد النادي مع الحارس حسين رحال وبرهان صهيوني وأنس بوطة من الوثبة وعبد الله جنيات، وعمرو جنيات من الكرامة والحارس علي مريمية من الشرطة وعبد القادر عدي من جبلة وماهر دعبول من الفتوة وميلاد حمد من الجيش ويوسف محمد العائد من بنغلادش، وجدد لياسر شاهين ولؤي الشريف وقيس الحسن ومحمد عثمان ويحيى الكرك ومصطفى حمود ومحمد رستم وفراس اكريم وغيرهم من الشباب الواعدين.
حافظ الطليعة على أغلب لاعبي الموسم الماضي فجدد لكل من: صلاح خميس وخالد دينار والحارس سامر رام حمداني وماهر برازي وأسمر محمد وزاهر خليل ومحمد حديد ومحمد أمين حداد وعبد الله تتان وعدي حسون ومصطفى سفراني إضافة للعديد من الوجوه الجديدة، واستعاض عن اللاعبين المغادرين بلاعبين جدد فوقع لريفا عبد الرحمن من حطين والحارس وليم غنام من الفتوة وعلي رمضان من الوحدة ومحمد حمدكو من الكرامة ومحمد غباش من حرجلة وعزام خزام من تشرين وشمس الدخيل من المجد وأحمد كلزي من عفرين وأنس الشوا من النواعير.
عقود حطين عاشر الدوري كانت كبيرة وكثيرة وحسب الأسماء الجديدة فإن النية دخول منافسات الدوري، فاستقدم من الوثبة محمود اليونس ومؤنس أبو عمشة وجابر خطاب وسليمان رشو ومحمد كروما ومن الطليعة عبد الهادي دالي ومن أهلي حلب حسين جويد ومن الفتوة حسين شعيب وسعد أحمد ومن جبلة سلطان سلطان والحارس يزن إعرابي من الجيش مازن العيس ومن العهد اللبناني عز الدين عوض ومن الصليبخات الكويتي محمود زيد عقلة، ومن لاعبيه جدد لأحمد كلاسي والحارس محمد المصري ومحمود عبدو وأحمد الصوفي ومثنى عرقاوي وخالد الحجة وغيرهم.
الحرية الوافد الجديد تعاقد مع عدد من الجدد: محمد الأحمد وعبد الرزاق حسين من أهلي حلب وعميد بصيلة من الطليعة والحارس خالد حج عثمان من حطين وعبد الهادي عبود من عفرين وعلي خليل من الكرامة ومحمد آلاتي من ألمانيا، وحافظ على أغلب لاعبي الموسم الماضي ومنهم: عامر دندشي وجهاد غاوي والحارس محمود شنطة وأيهم خريبان ومحمد خير الأحمد وأحمد العبد الله ومحمد يوسف وبراء ديار بكرلي وإسحاق كوراني وعادل الشيخ ديب ومحمد مصطفى وأيهم كردية وعدد من لاعبي الرعاية.
فريق الساحل الوافد الثاني رتّب أوراقه على أساس دخول الدوري من بابه العالي وباعتباره الرقم الصعب، لذلك تعاقد مع الكثير من اللاعبين من أجل تشكيل فريق يخشى جانبه، فتعاقد مع الحارس أحمد الشيخ وإبراهيم خانكان وشادي الحموي من الكرامة ومع إبراهيم سواس وعلي رحال وحسام الدين العمر من الوحدة ومع حمو محمد وزكريا العمري من تشرين ومع الحارس محمد مارديني من المجد وسامر السالم وحسن بوظان من الوثبة ومحمود عياش من عفرين ومحمد الحسن من الطليعة وخالد كوجلي من حطين وعبد الناصر حسن، وعبد المعطي كياري من فريق السماوة العراقي واستمر مع الفريق، علي حسن وعبد الكريم حسن ويوسف فياض وعمار محمد وعلي عيشة ومحمود غانم وياسين عباس وعدي خياط ومنير أبو ريا.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن