رويترز: قال الجيش الروسي اليوم السبت إنه حقق مكاسب إقليمية في هجوم جديد بجنوبى أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إيجور كوناشينكوف في موسكو: “في منطقة زابوريجيا، تم اتخاذ خطوط ومواقع أكثر ملاءمة من خلال هجمات شنتها وحدات من المنطقة العسكرية الشرقية”.
وأوضح أن الهجمات الروسية قتلت 30 أوكرانيا وعطلت العديد من المركبات العسكرية. ولم يتسن التحقق من المعلومات بشكل مستقل.
في وقت سابق ، أشار مدونون عسكريون روس إلى وقوع هجوم في منطقة أوريكيف وهوليايبول ، حيث يفترض أن خطوط الدفاع الأوكرانية الأولى قد تم اجتياحها.
ووفقا لمدونة ريبار، التي يقال إنها مقربة من وزارة الدفاع الروسية، تم الاستيلاء على عدة قرى في عملية التقدم . ولم تؤكد الوزارة ذلك رسميا بعد.
وفي صباح اليوم السبت، تحدثت هيئة الأركان العامة الأوكرانية فقط عن القصف في المنطقة، ولكن ليس عن تقدم روسي.
ومن جهته قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة إن مسؤولين أمريكيين كبارا يحثون أوكرانيا على تأجيل شن هجوم كبير على القوات الروسية إلى حين وصول أحدث إمدادات الأسلحة الأمريكية وتوفير التدريب.
وأضاف المسؤول، الذي تحدث مع مجموعة صغيرة من الصحفيين طالبا عدم نشر اسمه، أن الولايات المتحدة متمسكة بقرارها عدم تقديم دبابات أبرامز لأوكرانيا في هذا التوقيت، وسط جدل مع ألمانيا بشأن الدبابات.
وقال بايدن، الذي وافق على حزمة جديدة من الأسلحة بقيمة 2.5 مليار دولار لكييف الأسبوع الماضي، للصحفيين في البيت الأبيض “ستحصل أوكرانيا على كل المساعدة التي تحتاجها”، وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كان يؤيد نية بولندا إرسال دبابات ليوبارد ألمانية الصنع لكييف.
وصرح المسؤول بأن المحادثات الأمريكية مع أوكرانيا حول أي هجوم مضاد كانت في سياق ضمان تكريس الأوكرانيين وقتا كافيا للتدريب أولا على أحدث الأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة.
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الهجوم سيكون أكثر نجاحا إذا استفاد الأوكرانيون من التدريب وإمدادات الأسلحة الجديدة.
وأعلنت الولايات المتحدة يوم الخميس أنها سترسل مئات المركبات المدرعة إلى أوكرانيا لتستخدمها في القتال.
وكان وفد أمريكي رفيع المستوى ضم ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية وجون فينر نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض قد زار كييف في الأيام الماضية لإجراء محادثات مع المسؤولين الأوكرانيين.
وقال المسؤول إن الاعتقاد السائد في واشنطن هو أن أوكرانيا استهلكت موارد كبيرة للدفاع عن مدينة باخموت، لكن هناك احتمالا كبيرا بأن الروس سيخرجون الأوكرانيين في النهاية من المدينة.
وأضاف أنه إذا حدث ذلك فلن يؤدي إلى أي تحول استراتيجي في ساحة المعركة.
وعلى صعيد آخر، قال إن المسؤولين الأمريكيين ينصحون كييف بتعديل طريقة إدارتها للحرب بعيدا عن محاولة الرد على كل هجوم روسي بهجوم بالمدفعية لأن موسكو في النهاية ستكسب الأفضلية من خلال الاستنزاف.
وأوضح أن هذا هو السبب في أن أحدث إمدادات أسلحة من الولايات المتحدة تشمل مركبات مدرعة، لأنها ستساعد أوكرانيا على تغيير طريقة خوضها للحرب.
وقال سيرجي جايداي حاكم منطقة لوجانسك الأوكرانية إن طقس الشتاء السيء يعرقل القتال على خطوط المواجهة، على الرغم من أن موجة باردة تجمد الأرض وتجعلها صلبة من شأنها تمهيد الطريق لأي من الجانبين لشن هجوم بالمعدات الثقيلة.
وقال المسؤول الأمريكي إن الولايات المتحدة لا تخطط في هذه المرحلة لإرسال دبابات أبرامز إلى أوكرانيا لأنها مكلفة وصعبة الصيانة.
ونفى وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أمس الجمعة أن تكون برلين تعرقل من طرف واحد إرسال دبابات ليوبارد القتالية إلى أوكرانيا، لكنه قال إن الحكومة مستعدة للتحرك سريعا لإرسالها إن كان هناك إجماع بين الحلفاء.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم