شدد الأطباء على ضرورة عدم تجاهل الأعراض المفاجئة التي تشبه السكتة الدماغية والتي تختفي بعد فترة وجيزة من ظهورها.
وأكد الأطباء أن الأعراض الشبيهة بالسكتة الدماغية التي تختفي بعد فترة وجيزة من ظهورها يمكن أن تكون علامات تحذيرية على ما يسمى بنوبة نقص تروية عابرة (TIA).
ويُشار إلى هذه الحالة أيضاً باسم “السكتة الدماغية الصغيرة” أو “السكتة الدماغية التحذيرية”، وأعراضها مماثلة لأعراض السكتة الدماغية، والتي تشمل الوجه المتدلي وضعف الذراع والكلام المشوش.
ووفقا للأطباء فإن الفرق الوحيد بين نوبة نقص التروية العابرة والسكتة الدماغية هو أنها لا تؤدي إلى إصابة عصبية دائمة.
ولكن الأشخاص الذين يعانون من نوبة نقص التروية العابرة غالبا ما يصابون بسكتة دماغية كاملة، وهي حالة طبية خطيرة تهدد الحياة، حيث ينقطع إمداد الدم إلى جزء من الدماغ، في الأيام أو الأسابيع التالية.
وقال أطباء في مستشفى جامعة نيويورك لانغون: “إنها حقاً نذير للعديد من الأشخاص بأنهم سيصابون بسكتة دماغية في غضون 48 ساعة القادمة وبالتأكيد في غضون الأيام السبعة أو الثلاثين أو التسعين القادمة”.
و يمكن أن تحدث “السكتة الدماغية الصغيرة” (أو نوبة نقص التروية العابرة)، عندما ينقطع إمداد الدم إلى المخ مؤقتا.
ومثل السكتة الدماغية، يمكن أن تشمل أعراض نوبة نقص التروية العابرة ما يلي:
– التوازن: قد يعاني الشخص من تغيرات في التوازن أو فقدان التوازن.
– البصر: يمكن أن تحدث تغيرات في الرؤية، مثل عدم وضوح الرؤية أو فقدان البصر أو الرؤية المزدوجة.
– الوجه: قد يتدلى الوجه على جانب واحد، وقد لا يتمكن الشخص من الابتسام، أو قد يتدلى فمه أو عينه.
– الذراعان: قد لا يتمكن الشخص من رفع كلتا ذراعيه وإبقائهما مرفوعتين بسبب ضعف أو خدر في أحد الذراعين.
– الكلام: قد يكون كلامه غير واضح أو مشوه، أو قد لا يتمكن الشخص من التحدث على الإطلاق، على الرغم من أنه يبدو مستيقظا، وقد يكون لديه أيضا مشاكل في فهم ما تقوله لهم.
وإذا ظهرت هذا العلامات، فإنه سيكون من الضروري الاتصال بالطوارئ أو التوجه إلى المستشفى.
وقد يعاني المريض من مزيج من هذه الأعراض أو عارض واحد فقط، لذلك من المهم عدم الانتظار حتى تظهر أكثر من علامة واحدة.
وقد تستمر نوبة نقص التروية العابرة لمدة خمس أو عشر دقائق، ولكنها في بعض الأحيان لا تضرب إلا لمدة 30 إلى 60 ثانية.
ويقول الخبراء إن “التأثيرات تستمر من بضع دقائق إلى بضع ساعات وتختفي تماما في غضون 24 ساعة.
وعلى الرغم من أن “السكتة الدماغية الصغيرة” قد تستمر لثوان أو دقائق فقط، فقد أكد الخبراء أنه لا يجب عليك تجاهلها أبدا بسبب سرعة زوالها.
وهذا يعني أنه لا ينبغي التقليل من أهمية دقيقة واحدة من ألم الذراع أو عدم وضوح الرؤية في حين أن الانزعاج قد يتلاشى في غضون ثوان، إلا أنه قد ينذر بعواقب أكثر خطورة بعد أيام أو أشهر.
سيرياهوم نيوز 2_الثورة