وجه قراء صحيفة “التلغراف” البريطانية انتقادات لاذعة إلى سلطات البلاد بسبب الوضع المتعلق بنقل الغاز الروسي إلى الدول الأوروبية.
وكتب مستخدم يحمل الرمز “أر جي إم” في هذا الشأن يقول: “حيثما تولي وجهك، في كل مكان تقودنا حمير لا يمكن تأمينها حتى على رف في متجر”.
وأشار مستخدم آخر إلى أن “بوتين لديه روسيا في المرتبة الأولى. والمكانة الأولى لدى مسؤولينا للجشع. الأغنياء أولاً وقبل كل شيء، أما البلاد فلتذهب إلى الجحيم”.
ويعتقد بريطانيون أيضا أن لندن بسبب أزمة الغاز، ستبدأ في الاستثمار بشكل أكبر في مصادر الطاقة المتجددة، الأمر الذي رأوا أنه لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع.
وبهذا الشأن، كتب جاسبر ديربيشاير يقول: “لا تتفاجؤوا حين يتحدث بوريس (رئيس الوزراء البريطاني) عن هذا الأمر في المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. هذا الرجل مهوس وبالتالي فهو خطير”.
وتطرق مستخدمون بريطانيون أيضا إلى موقف أوكرانيا المعادي لتشغيل خط الغاز الروسي “نورد ستريم 2″، حيث كتب أحدهم يقول: “لقد بالغت أوكرانيا في تقدير قدراتها عندما أغلقت خط الأنابيب، ما أضر بأوروبا بأكملها. كانت هي من طالب أوروبا بدفع فدية، وليس روسيا. لن يمنح نورد ستريم 2 أوروبا المزيد من الغاز، كما لن يمنح المزيد من السلطة والنفوذ لبوتين. هو فقط يستثني أوكرانيا من السلسلة”.
وكان سوق الغاز الأوروبي قد شهد حالة من الحمى في الأشهر الأخيرة. وقد تم تداول العقود الآجلة في بداية شهر أغسطس عند حوالي 515 دولارا لكل ألف متر مكعب، ولكنها زادت بأكثر من الضعف بحلول نهاية سبتمبر، وفي 6 أكتوبر وصلت إلى أعلى مستوى تاريخي قدره 1937 دولارا. ثم تبع ذلك بعض التراجع، إلا أن الأسعار لا تزال مرتفعة.
يفسر الخبراء هذا الوضع بعدة عوامل منها، المستوى المنخفض لملء مرافق التخزين الأوروبية تحت الأرض، والإمداد المحدود من الموردين الرئيسيين، وارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي المسال في آسيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرّح مرارا بأن موسكو كانت دائما موردا موثوقا للغاز للمستهلكين في أوروبا وآسيا، مؤكدا أن روسيا تفي بالتزاماتها التعاقدية بالكامل.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم