syriahomenews أخبار سورية الوطن
رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد
يمكن وصف القرارات التي تتخذها الوزارات في حكومة تصريف الاعمال الحالية بامور هامة تخص الدولة والمجتمع بأنها خارج صلاحيات هذه الحكومة من جانب، ومتسرعة وفي غير وقتها وستؤدي الى نتائج سلبية على معيشة وحياة عشرات ألاف العائلات السورية من جانب آخر
وضمن هذا الاطار طالبت في المداخلة التي تقدمت بها خلال جلسة الحوار التي نظمتها وحدة دعم الاستقرار وطالب غيري خلال الجلسة وخارجها بعدم اتخاذ قرارات استراتيجية من قبل هذه الحكومة في هذه المرحلة وانتظار اتخاذ مثل هذه القرارات الى ما بعد تشكيل الحكومة الانتقالية بمشاركة كافة اطياف المجتمع السوري واصدار اعلان دستوري او دستور جديد وتثبيت سلطة الدولة
لكن رغم المطالبات مازالت الحكومة الحالية مستمرة في اتخاذ قرارات ليست في مكانها وتخالف القوانين النافذة ومنها اعادة الهيكلة او حل بعض الجهات العامة او دمجها وتسريح او الاستغناء عن عاملين في جهات عامة مختلفة تحت حجج غير مقبولة، والتغيير في المناهج، وتوقيف صرف الرواتب ،وتجميد مجلس الشعب ،وتوقيف عمل المحاكم، وتعيين رؤساء نقابات ومنظمات دون انتخابات ..الخ
لقد قلنا سابقاً انه وبدل تحسين اوضاع ذوي الدخل المحدود في جهاتنا العامة، واستثمارهم في تطويرها خدمياً وانتاجياً لصالح الوطن والمواطن، يتم تسريح نسبة كبيرة منهم في طرطوس تحت حجج مختلفة ..وتساءلنا فيما اذا كان يجوز ذلك ولم نتلق اي رد ، واليوم ومع الاستغناء عن ألاف الكوادر الطبية والتمريضية والهندسية والعمالية في القطاع الصحي بطرطوس (مديرية الصحة-المشافي العامة-المراكز الصحية)والغاء عشرات المراكز الصحية في ريف المحافظة وتجمع الاف العاملين امام المحافظة احتجاجاً على ماجرى ..يتضح ان حكومة تصريف الاعمال مصرّة على الاستمرار في نهجها المستفز البعيد عن الاصول والصلاحيات المعروفة لمثيلاتها ،كما يتضح انها تتجاهل المخاطر التي ستنجم عن قراراتها في قادمات الايام بكل أسف
لقد طالب العمال المعتصمون بإلغاء القرارات القسرية المتضمنة منح الإجازات بأجر لمدة ثلاثة اشهر ،وترك الكوادر على رأس عمل كل منهم،وإصدار قرارات رسمية وليس شفهية تحفظ حقوقهم وكراماتهم ،وإعادة فتح كافة المراكز الصحية وإبقاء كوادرها فيها ،وإصدار قائمة علنية بأسماء الفاسدين وغير الملتزمين(المفيشين)ومحاسبة من كان يدعمهم، ومساءلة كل رئيس قسم او مدير قام باستبعاد الكفاءات وأصحاب الخبرات الملتزمين بعملهم بينما ترك حاشيته من الفاسدين
ونحن بدورنا نطالب قيادة سورية الجديدة بحصر عمل حكومة تصريف الاعمال بتوفير الامن والامان وبتأمين المزيد من الخدمات للشعب واجراء ماتراه من دراسات ووضعها مع المقترحات امام الحكومة الانتقالية القادمة لاتخاذ ماتراه من قرارات تصب في مصلحة الوطن والمواطن وبناء سوريا الجديدة
(موقع اخبار سوريا الوطن-2)
