تتابع مديرية التنمية الريفية في وزارة الزراعة تنفيذ سلسلة مشروعات ضمن إطار القرى التنموية بالتعاون مع المنظمات الأهلية، بهدف تعزيز التشاركية وتوحيد الجهود مع كافة الجهات لتحقيق التنمية المتكاملة في هذه القرى.
وذكرت مديرة التنمية الريفية رائدة أيوب في تصريح لمراسل سانا أنه في هذا الإطار تم تنفيذ النموذج التنموي الأول في قرية قطرة الريحان بسهل الغاب بمساهمة جهات حكومية وعدد من المنظمات، والتي كان لها أثر إيجابي على السكان المحليين.
وأشارت إلى أن منظمة الفاو قدمت ضمن هذا المشروع وحدة التصنيع الغذائي متعددة الأغراض مع طاقة شمسية لتشغيلها بهدف استيعاب المنتج الزراعي القابل للتصنيع في موسم الوفرة وتحقيق قيمة مضافة من تصنيعه، وتوفير فرص عمل مباشرة لـ 11 من النساء العاملات لرفد السوق المحلي بمنتج ريفي طبيعي ويدوي ذي جودة عالية وتنويع المنتجات التصنيعية من محصول زراعي واحد.
كما قدم المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” وفقاً لأيوب هاضماً حيوياً وفرامة لبقايا المخلفات الزراعية، بهدف الاستفادة من روث الأبقار في إنتاج سماد سائل عالي الجودة وغاز حيوي صديق للبيئة، واستخدام السماد الناتج في تسميد المزروعات عوضاً عن الأسمدة الكيميائية، مع الاستفادة من المخلفات الزراعية من خلال الفرامة بعد فرمها ومعالجتها.
وبينت أيوب أن هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة قدمت قروضاً لتمكين النساء الريفيات، لتدريب 30 مستفيدة في القرية من قبل الهيئة على تأسيس مشروع خاص، ورفع أسماء المستفيدات إلى فرع المصرف الزراعي في شطحة التي تتبع لها القرية.
أما مصرف الإبداع للتمويل الأصغر فقد ساهم في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة لأهالي قرية قطرة الريحان، والتي يصل رأسمالها لحوالي 50 مليون ليرة، بالتعاون مع الهيئة العامة لتنمية وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث مول مشاريع لـ 120 أسرة بنحو مليار و200 مليون ليرة.
وذكرت أيوب أن وزارة الزراعة سعت لتحقيق أعلى فائدة من التمويل الريفي من خلال الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” عن طريق إحداث صندوق التمويل الريفي المتناهي الصغر “الصندوق الدوار”، حيث بلغ عدد الأسر المستفيدة من الصندوق الدوار الذي مولته إيفاد 71 أسرة وكانت قيمة القرض مليون ليرة.
سيرياهوم نيوز 2_سانا