محمد أحمد خبازي
بينما ساد أمس الهدوء الحذر منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد نتيجة الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة، تصدت وحدات من الجيش العربي السوري لاعتداءات من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي على نقاطها في البادية الشرقية.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات من الجيش تصدت أمس لخلايا من داعش، تسللت نحو نقاط له في منطقتي البشري والبوكمال ببادية دير الزور، للاعتداء عليها، مستغلة الأحوال الجوية السائدة والأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة.
وأوضح المصدر أن وحدات الجيش خاضت اشتباكات ضارية مع الدواعش، أسفرت عن مقتل وإصابة العديد منهم، وفرار الناجين، بينما ارتقى عنصر من الجيش شهيداً وأصيب آخر.
وفي قطاعي ريفي حماة وإدلب من منطقة «خفض التصعيد»، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الأمطار الغزيرة، فرضت الهدوء الحذر حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس في كل محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي وريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
من جهة ثانية، أفرجت ميليشيات «قسد» أمس، عن 19 شخصاً من أبناء ريف دير الزور الغربي المحتجزين لديها بذريعة التعامل مع تنظيم داعش الإرهابي وذلك بـ«كفالة عشائرية»، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وفي التاسع عشر من شباط الماضي، أفرجت قوات ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة الإرهاب، عن شاب، بعد احتجازه قرابة الشهر من «قسد»، خلال عملية إنزال جوي نفذتها قرب منزله بمدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي.
بموازاة ذلك، استهدف مسلحون من تنظيم داعش الإرهابي، بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة، منزل مستثمر آبار نفطية شرقي دير الزور، في استهداف هو الثالث للمستثمر ذاته منذ بداية العام الحالي، بحجة رفض دفع «الزكاة» للتنظيم.
وقال مصدر محلي من ذوي المستثمر ببلدة حوايج ذيبان، وفق ما نقلت وكالة «نورث برس» التابعة لـ«قسد» إن مسلحين يستقلون ثلاث دراجات نارية، استهدفوا بقذيفتي «آر بي جي» وأسلحة رشاشة، منزل «غديف الحمود» أحد مستثمري الآبار النفطية في البلدة، لتندلع اشتباكات استمرت لدقائق بين المهاجمين وذوي المستثمر، لتجبر المهاجمين على الانسحاب.
وأضاف المصدر: إن منزل الغديف تعرض قبل 20 يوماً لهجوم مماثل، وسبقها بأيام هجوم بقنابل صوتية ألقيت على سطح المنزل، بعد تلقيه تهديدات على تطبيق «واتساب» لرفضه دفع «الزكاة» للتنظيم.
سيرياهوم نيوز1-الوطن