| خالد زنكلو – محمد أحمد خبازي
بينما ساد أمس هدوء حذر شمال وشمال شرق البلاد، تخلله قصف متقطع من جيش الاحتلال التركي باتجاه مناطق سيطرة « ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وواصل تنظيم داعش الإرهابي استهدافاته لمسلحي الأخيرة، وجه الجيش العربي السوري ضربات بالمدفعية الثقيلة استهدفت مواقع الإرهابيين الذين استغلوا سوء الحالة الجوية للاعتداء على نقاطه العسكرية في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد.
وفي التفاصيل فقد، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب استهدفت بالمدفعية الثقيلة تحركات لمجموعات من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في محيط بلدات الفطيرة وفليفل وسفوهن بمنطقة جبل الزاوية بريف المحافظة الجنوبي، رداً على خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار بمحاور التماس في قطاع ريف إدلب الشرقي من منطقة «خفض التصعيد».
وأوضح المصدر أن المجموعات الإرهابية تستغل الحالة الجوية لشن اعتداءات على نقاط عسكرية، مما يدفع الجيش للرد عليها وردعها، لافتاً إلى أن ما عدا ذلك ساد الهدوء الحذر وشبه التام باقي القطاعات والمحاور ـ حتى ساعة إعداد هذه المادة ليل أمس ـ نتيجة الأمطار الغزيرة التي تعم البلاد.
وذكر أن الوحدات العسكرية العاملة بريفي حماة وإدلب، تتابع الوضع الميداني وترصد تحركات الإرهابيين في سهل الغاب الشمالي الغربي ومحاور التماس بمنطقة جبل الزاوية وأرياف إدلب الأخرى، وتستهدفها بالمدفعية الثقيلة في الوقت المناسب.
شمالاً، ساد هدوء حذر خلال اليومين الماضيين شمال وشمال شرق البلاد، تخلله قصف متقطع من جيش الاحتلال التركي باتجاه مناطق سيطرة «قسد» في ريف حلب الشمالي وفي منبج وعين العرب شمال شرق حلب، وفي ريفي عين عيسى شمال الرقة وتل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، وهو الوضع السائد منذ مطلع الشهر الجاري.
من جهتها نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال التركي جددت عدوانها بالقصف بالمدفعية الثقيلة على محيط منطقة أبو راسين بريف الحسكة الشمالي.
وذكرت المصادر، أن القصف تركز على قرية أم حرملة، ما أدى إلى تضرر عدد من المنازل وحالة من الرعب بين المدنيين من شدة أصوات الانفجارات.
على خطٍّ موازٍ، نجا متزعمان فيما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لميليشيات «قسد» يدعيان أبو الهيال الكليزى وأبو حمزة الكليزى، من محاولة قتل طالتهما من قبل مسلحين مجهولين، يعتقد أنهم تابعين لخلايا تنظيم داعش بالقرب من منطقة أبو فاس التابعة لمدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وذلك أثناء عودتهما من اجتماع عقد في دير الزور، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
تنظيم داعش من جهته، تبنى عبر معرفاته ثلاث عمليات ضد «قسد» بمناطق متفرقة بأرياف دير الزور، وفق ما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.
جاء ذلك، في حين واصلت «قسد» عمليات التمشيط في حي الدرعية في مدينة الرقة، وسط فرض حظر تجوال كلي على المدينة، بعد الهجوم الذي شنته خلايا لتنظيم داعش مؤخراً على مقرات أمنية للميليشيات بريف المحافظة، وذلك حسبما ذكرت «هاوار» الكردية.
وأول من أمس، تحدثت مصادر معارضة عن ارتفاع عدد قتلى «قسد» إلى 6، بالإضافة إلى مقتل مسلحين من خلايا تنظيم داعش في عملية هجوم مباغت نفذته الأخيرة على مقرات أمنية للميليشيات بالقرب من سجن تديره «قسد» في حي الانتفاضة بريف الرقة الغربي.
أما في البادية الشرقية، فقد أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الأمطار الغزيرة التي عمت البادية، فرضت الهدوء في مختلف القطاعات التي تمشطها وحدات الجيش العربي السوري من خلايا تنظيم داعش.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن