آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » قصف روسي عنيف على “زابوريجيا” وارتفاع حصيلة قتلى هجوم كييف.. الجيش الأوكراني “يتقدم” وأستراليا تدعم كييف بالمدرعات.. وستولتنبرغ: تمرد فاغنر يثبت أن غزو بوتين لأوكرانيا كان “خطأ استراتيجيا”

قصف روسي عنيف على “زابوريجيا” وارتفاع حصيلة قتلى هجوم كييف.. الجيش الأوكراني “يتقدم” وأستراليا تدعم كييف بالمدرعات.. وستولتنبرغ: تمرد فاغنر يثبت أن غزو بوتين لأوكرانيا كان “خطأ استراتيجيا”

أعلنت هيئة الاركان العامة في كييف اليوم الاثنين أن روسيا شنت هجمات على منطقة زابوريجيا أمس الأحد.

وقال الجيش إنه تم إطلاق ما لا يقل عن ستة صواريخ من طراز اس300-، كما تم تسجيل 33 هجوما جويا و 45 هجوما صاروخيا من عدة منصات صواريخ منذ أمس الأحد.

وجاء في أحدث تقرير للموقف” نتيجة الهجمات الارهابية الروسية، تعرض مدنيون للإصابة، كما تضررت مبان سكنية ومبان تجارية وإدارية وسيارات خاصة”.

ووفقا لهيئة الاركان العامة، فإن القوات الروسية حاولت وقف تقدم الوحدات الأوكرانية واستعادة المواقع التي فقدتها، حيث قامت المدفعية بقصف ما لا يقل عن 30 مستوطنة.

ويشار إلى أن المنطقة تضم محطة زابوريجيا النووية، التي احتلتها القوات الروسية منذ الأيام الأولى لبدء الغزو في شباط/فبراير .2022

هذا وأعلن رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف، فيتالي كليتشكو، يوم الأحد، ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم الصاروخي الروسي الأخير على كييف إلى خمسة أشخاص بعد العثور على جثتين أخريين في مبنى شاهق تضرر بشدة جراء الهجوم.

واستمرت أعمال البحث بعد انتشال أول ثلاث جثث من ضحايا الهجوم الذي وقع مساء الجمعة. كما أصيب 11 من السكان بجروح جراء ما تردد بشأن سقوط حطام صاروخ روسي تم اعتراضه على المنزل.

ويعد هذا أحد أعنف الهجمات الروسية على كييف في الأسابيع القليلة الماضية. وبحسب السلطات الأوكرانية، استهدفت القوات الروسية المدينة بأكثر من 50 صاروخ كروز وثلاث طائرات مقاتلة مسيرة. وتم اعتراض 41 صاروخ كروز من تلك الصواريخ، كما تم اعتراض جميع الطائرات المسيرة الثلاثة.

يأتي الهجوم في الوقت الذي يحرز فيه الجيش الأوكراني تقدما تكتيكيا تدريجيا لكنه مستمر في المناطق التي تسيطر عليها موسكو في البلاد.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها اليومي على تويتر يوم الأحد إن “القوات الأوكرانية أعادت ضبط وضعها، وتقوم مجددا بعمليات هجومية كبيرة على ثلاثة محاور رئيسية في جنوب وشرق أوكرانيا”.

وأوضحت أن القوات تستغل الخبرة المكتسبة من أول أسبوعين من الهجوم المضاد” لصقل أساليبها من أجل الهجوم على الدفاعات الروسية العميقة والمعدة بصورة جيدة”.

وقامت قوات موسكو بدورها “بجهود قوية” للتقدم في أراضي الغابات بالقرب من كريمينا في منطقة لوجانسك بشرق البلاد.

وقالت الوزارة إن “ذلك من المرجح أن يعكس أوامر القيادة العليا الروسية المستمرة بالمضي قدما في الهجوم حينما يكون ذلك ممكنا”، مستشهدة بتقارير استخباراتية بريطانية. وقالت إن “روسيا تحرز بعض المكاسب البسيطة، لكن القوات الأوكرانية حالت دون حدوث اختراق”.

من ناحية أخرى، عبر الأوكرانيون عن أملهم في مواصلة تقدمهم بعدما شتت التمرد القصير لمجموعة فاجنر العسكرية تركيز القيادة الروسية، بعد تصعيد مفاجئ بين رئيس فاجنر، يفجيني بريجوجين، ومؤسسة الدفاع الروسية.

وتقدمت قوات فاجنر يوم السبت في قافلة نحو موسكو للإطاحة بالقيادة العسكرية الروسية، ما أثار شبح اندلاع معارك بين المرتزقة بزعامة الأوليجارش الذي تحول إلى أمير حرب، والقوات المسلحة النظامية الروسية.

غير أن التمرد انتهى بشكل مفاجئ في المساء، بعد وساطة من جانب رئيس بيلاروس، الكسندر لوكاشينكو.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه كلما طال أمد العدوان الروسي،”زاد التدهور” الذي يلحق بروسيا نفسها.

وتابع في خطابه الليلي عبر الفيديو أن “أحد مظاهر هذا التدهور هو أن العدوان الروسي يرتد تدريجيا إلى مصدره الرئيسي”.

وأضاف أنه تحدث إلى زعماء العالم بشأن ما كان يحدث في روسيا.

وقال “نحن نرى الوضع بنفس وجهة النظر ونعرف كيف نستجيب له”

كما دعا زيلينسكي إلى بذل المزيد من الجهود لحماية محطة الطاقة النووية في زابوريجيا.

وقال “لسوء الحظ ، لا يزال اهتمام العالم بالتهديد الروسي الحالي بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية غير كاف”.

وتابع “يجب أن نتخذ خطوات محددة للغاية – جميعنا في هذا العالم – لمنع أي حوادث إشعاعية”.

وقال زيلينسكي إن أوكرانيا مشغولة بالتحضير لقمة الناتو المقرر عقدها في العاصمة الليتوانية يومي 11 و 12 تموز/يوليو.

وتابع أن “قرارات إيجابية بالنسبة لأوكرانيا في فيلنيوس هي القرارات الإيجابية الممكنة الوحيدة التي تصب في صالح أمننا المشترك في أوروبا وللحلف ككل”.

ولطالما شدد زيلينسكي خلال الأسابيع الأخيرة على أنه يتوقع من الدول الأعضاء في الناتو خلال القمة إعطاء كييف خارطة طريق واضحة للانضمام إلى الحلف الدفاعي.

وفي ذات السياق قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي اليوم الاثنين إن الحكومة الأسترالية ستقدم لأوكرانيا حزمة مساعدات بقيمة 110 ملايين دولار أسترالي (73.5 مليون دولار) تشمل 70 مركبة عسكرية للدفاع عن نفسها ضد الغزو الروسي.

وترفع التعهدات الجديدة إجمالي المساهمات الأسترالية لأوكرانيا إلى 790 مليون دولار أسترالي منذ بدء الصراع في فبراير شباط 2022. وشملت 610 ملايين في صورة دعم عسكري.

وقال ألبانيزي في إفادة إعلامية في كانبيرا “هذا الدعم الإضافي سيُحدث فرقا حقيقيا وسيساعد الشعب الأوكراني، الذي يواصل إظهار شجاعة كبيرة في مواجهة الحرب الروسية غير المشروعة وغير المبررة وغير الأخلاقية”.

وستشمل حزمة المساعدات العسكرية الجديدة 28 مركبة مدرعة من طراز إم 113 و14 مركبة عمليات خاصة و28 شاحنة متوسطة و14 مقطورة.

من جهته قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ الاثنين إن تمرد مجموعة فاغنر المسلحة في روسيا يثبت أن غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا كان “خطأ استراتيجيا”.

وأكد ستولتنبرغ لصحافيين في العاصمة الليتوانية فيلنيوس “نتابع الوضع في روسيا. والأحداث التي شهدتها عطلة نهاية الأسبوع شأن روسي داخلي واثبات إضافي على الخطأ الاستراتيجي الجسيم الذي ارتكبه الرئيس بوتين من خلال ضمه غير القانوني للقرم وشن الحرب ضد أوكرانيا”.

وشدد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الذي يزور ليتوانيا أيضا على أن التمرد في روسيا أثبت أنها “دولة غير مستقرة ولا يمكن التنبؤ بما سيحصل فيها”.

جاءت تصريحات ستولتنبرغ خلال زيارته لليتوانيا التي ستستضيف قمة الناتو الشهر المقبل وبعد يومين من إنتهاء تمرد مرتزقة فاغنر ضد الكرملين.

بعدما أوقف قائد فاغنر يفغيني بريغوجين تقدم قواته نحو موسكو السبت، قالت موسكو إنه سيغادر روسيا إلى بيلاروس ولن توجه له اتهامات.

وقال ستولتنبرغ “نحن نتابع أيضًا الوضع في بيلاروس” التي أرسلت إليها موسكو ذخيرة نووية في وقت سابق من الشهر الحالي.

وأضاف “ندين إعلان روسيا عن نشر أسلحة نووية. هذا متهور وغير مسؤول… لا نرى أي مؤشر على أن روسيا تستعد لاستخدام أسلحة نووية لكن حلف شمال الأطلسي يبقى متيقظًا”.

الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا الذي شارك في المؤتمر الصحافي في فيلنيوس إلى جانب ستولتنبرغ قال للصحافيين إن “أحداث نهاية الأسبوع الماضي في روسيا أظهرت أن نظام الكرملين يعاني من عدم استقرار. يمكن توقع تحديات مماثلة أو حتى أكبر في المستقبل”.

وأضاف أن تمرد فاغنر الفاشل يمكن أن يؤثر على أمن المنطقة وتمركز مجموعة فاغنر في بيلاروس “يمكن أن يشكل عاملا إضافيا” لذلك.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هل اقتربت الحرب النووية؟.. روسيا تُطلق لأوّل مرّة صاروخًا باليستيًّا عابرًا للقارات على أوكرانيا والكرملين يرفض التعليق

في خضم الحرب الروسية الأوكرانية والتوترات بعد القرار الأميركي الأخير، أعلنت أوكرانيا جديداً قد يقلب الموازين. فقد أكدت كييف أن موسكو أطلقت، الخميس، صاروخا باليستيا ...