سجّلت عدّة مدن أوكرانية وابلا جديدا من الضربات الصاروخية الروسية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس.
وأفاد شهود عيان على وسائل التواصل الاجتماعي بوقوع انفجارات عنيفة في العاصمة كييف.
وتعرضت منطقة هولوسييف في جنوب العاصمة للقصف، حسبما أكد عمدة كييف فيتالي كليتشكو عبر تليجرام.
وأضاف أن نحو 15% من الأسر في المدينة بدون كهرباء حاليا.
كما تسببت الضربات الصاروخية الروسية التي استهدفت البنية التحتية للطاقة في انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة الجنوبية من أوديسا وكذلك في خاركيف في شرق أوكرانيا، وفقا للسلطات المحلية.
وقال الحاكم العسكري لأوديسا ماكسيم مارشينكو على تليجرام: “نتيجة للهجمات الصاروخية الضخمة، أصيب جسم للبنية التحتية للطاقة وتضرر مبنى سكني”.
وتحدث حاكم خاركيف أوليه سينيهوبوف عن تنفيذ 15 ضربة في المنطقة.
إلى ذلك انقطع التيار الكهربائي عن محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا في أعقاب ضربة روسية، على ما أعلن مشغل الطاقة النووية في أوكرانيا الخميس، مضيفا أنها تعمل حاليا على مولدات ديزل.
وقالت مؤسسة إنيرغواتوم في بيان إن “خط الاتصال الأخير بين محطة زابوريجيا النووية ومنظومة الطاقة الأوكرانية انقطع نتيجة هجمات صاروخية”.
وفي سياق آخر قالت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) الأربعاء إن شركة الطاقة النووية الروسية المملوكة للدولة “روساتوم” تزود الصين باليورانيوم عالي التخصيب لاستخدامه في مفاعلات التوليد السريع.
وقال مساعد وزير الدفاع الأمريكي لسياسة الفضاء جون بلامب بعد إطلاعه على القضية من قبل مسؤول أمريكي خلال جلسة استماع في اللجنة الفرعية للقوات المسلحة بمجلس النواب حول القوات الاستراتيجية إنه “من المقلق للغاية رؤية روسيا والصين تتعاونان في هذا الشأن”.
وأضاف: “قد يكون لديهما نقاط حوار حول ذلك، لكن لا يمكن الالتفاف على حقيقة أن مفاعلات التوليد هي البلوتونيوم، والبلوتونيوم للأسلحة. لذلك أعتقد أن وزارة الدفاع الأمريكية قلقة. وبالطبع، فإنه يتطابق مع مخاوفنا بشأن زيادة توسع الصين في قواتها النووية أيضا، لأنك تحتاج إلى المزيد من البلوتونيوم لمزيد من الأسلحة”.
ومنذ أن بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، مما أدى إلى عزل روسيا إلى حد كبير عن الدول الغربية، تسعى موسكو إلى علاقات أوثق مع بكين وتسعى أيضا للحصول على إمدادات الأسلحة.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين في الهند الأسبوع الماضي، أن بلاده تهدف إلى توسيع تعاونها مع الصين بشكل شامل.
ولم تدن بكين حتى الآن الغزو الروسي وحذرت الولايات المتحدة بكين من تزويد روسيا بالأسلحة.
وقال بلامب إن الصين توسع وتنوع قواتها النووية بشكل كبير بوتيرة سريعة. وأضاف أن كلا من بكين وموسكو تركزان على الأسلحة النووية وحرب الفضاء والضربات بعيدة المدى لمواجهة الولايات المتحدة وشركائها.
وعلقت روسيا مؤخرا مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة للحد من الأسلحة النووية، وهي آخر اتفاقية نزع سلاح متبقية من نوعها مع الولايات المتحدة والتي تحد من الترسانات النووية لكلا البلدين.
من جهته، اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن روسيا ارتكبت الخميس “انتهاكًا خطيرًا للأمن النووي” بالتسبب بقطع الكهرباء عن محطة زابوريجيا النووية بعد شنّ ضربة.
وقال بوريل لصحافيين في ستوكهولم “إنه انتهاك خطير للأمن النووي تسببت به روسيا”، مشيرًا إلى أن الحاجة المؤقتة لاستخدام مولدات الديزل لتبريد المحطة لعدة ساعات قبل إعادة التيار الكهربائي فاقمت “بشكل كبير” مخاطر وقوع حادث نووي.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم