تبادل “حزب الله” والجيش الإسرائيلي، الخميس، قصفا صاروخيا ومدفعيا، في أحدث جولة من مواجهات متقطعة بينهما بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال “حزب الله”، في بيانين، إن عناصره استهدفوا تجمعات لجنود إسرائيليين في محيط موقع المطلة (قبالة بلدة كفركلا اللبنانية) ومحيط موقع البغدادي (قبالة بلدة ميس الجبل اللبنانية) بـ”الأسلحة الصاروخية وحققوا إصابة مباشرة”.
فيما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بإطلاق رشقة صواريخ من لبنان على “مستعمرة المطلة”، وتصدت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية “القبة الحديدية” لبعض الصواريخ.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي أطلق 7 قذائف على المنطقة بين تلة حمامص والبساتين (جنوب)، فيما سقطت قذيفة فوسفورية وسط بلدة الخيام.
كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدتي حولا ومركبا ومناطق بلوط ووادي البياض على أطراف حولا.
وحتى الساعة 11:20 “ت.غ”، لم تصدر إفادة إسرائيلية بشأن هذا القصف.
و”تضامنا مع قطاع غزة”، يتبادل “حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا منذ 8 أكتوبر الماضي؛ مما خلّف قتلى وجرحي على جانبي “الخط الأزرق” الفاصل.
وتصاعدت المواجهات، منذ أن اغتالت إسرائيل صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” و6 من كوادرها، في غارة جوية بالضاحية الجنوبية لبيروت يوم 2 يناير/ كانون الثاني الجاري.
كما اغتالت إسرائيل القيادي الميداني البارز في “حزب الله” وسام طويل، عبر غارة استهدفت سيارته جنوبي لبنان في 9 من الشهر الجاري.
من جهتها، أعلنت الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله، الخميس، مقتل اثنين من عناصرها بغارة إسرائيلية استهدفت مقرها في بلدة حنين جنوب لبنان.
وقال الهيئة في بيان: “:مقتل عنصرين في الدفاع المدني – الهيئة جراء اعتداء صهيوني مباشر على مركز إسعافي في بلدة حانين جنوب لبنان”.
ولفتت إلى أن المسعفين هما “علي محمود الشيخ علي (رشاف) وساجد رمزي قاسم (عيتا الشعب) اللذين ارتقيا جراء اعتداء صهيوني مباشر على مركز للدفاع المدني في بلدة حانين”.
وأشارت الهيئة، إلى أن الغارة تسببت في “تدمير سيارة إسعاف”.
واعتبر حزب الله في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، أنّ “ما حصل هو اعتداء صارخ على مركز يقوم على خدمة المواطنين اللبنانيين وإغاثتهم وإسعاف الجرحى والمصابين وهو استمرار للسياسة الصهيونية العدوانية التي ترتكز على القتل والإرهاب”.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية أعلنت عن إصابة 3 مواطنين أحدهم بجروح خطيرة، في غارة إسرائيلية استهدفت مقرا صحيا تابعا لحزب الله (الهيئة الصحية) في بلدة حانين جنوب البلاد.
في الجانب الاخر، نفى الجيش الإسرائيلي الخميس قصف سيارة إسعاف أدى إلى سقوط ستة شهداء بينهم أربعة مسعفين الأربعاء في وسط قطاع غزة، مشيرا إلى أنه لم يشن أي غارة جوية في تلك المنطقة خلافا لما ذكرة الهلال الأحمر الفلسطيني.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة أعلن الأربعاء استشهاد ستة أشخاص بينهم أربعة مسعفين في ضربة إسرائيلية استهدفت سيارة إسعاف في دير البلح، أربعة منهم من طواقمه”.
وأوضح الجيش الاسرائيلي في بيان تسلمت فرانس برس نسخة منه “أجرينا مراجعة بناء على التفاصيل المقدمة للجيش الإسرائيلي والتي تظهر أنه لم يتم تنفيذ أي غارة في المنطقة المذكورة”.
وكشفت صورة لوكالة فرانس برس أن سقف سيارة الإسعاف التي كانت في شارع صلاح الدين وهو طريق سريع يمتد من شمال غزة إلى جنوبه استخدمه آلاف الفلسطينيين الفارّين من التقدم العسكري الإسرائيلي في القطاع، دمر بالكامل وجزءا من السيارة تحطم.
من جهتها، قالت القناة “12” العبرية، الخميس، إن 15 إسرائيليا قتلوا عند الحدود مع لبنان، منذ اندلاع المواجهات بين الجيش و”حزب الله” في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوضحت القناة أن القتلى الإسرائيليين هم “11 جنديا و4 مدنيين”، دون مزيد من التفاصيل حول هوياتهم أو ملابسات مقتلهم.
وذكرت أن “حزب الله” أعلن مسؤوليته عن 670 عملية ضد إسرائيل منذ بداية الحرب، شملت إطلاق طائرات بدون طيار وقذائف مضادة للدبابات وصواريخ.
وأضافت: “منذ بداية الحرب، انطلقت صفارات الإنذار أكثر من 900 مرة في البلدات الشمالية، وعانت العديد من المجتمعات الحدودية من دمار كبير”.
وأشارت إلى أنه نتيجة للقتال “العنيف” على الحدود والتهديد الذي يشكله “حزب الله” على البلدات الإسرائيلية في الشمال “تم بداية الحرب إجلاء 61 ألفا من السكان من 42 تجمعا مختلفا” قريبة من الحدود اللبنانية.
وادعت القناة الإسرائيلية أنه في المقابل “قتل 159 فردا من صفوف حزب الله منذ بداية الحرب”.
وتابعت: “لا يزال هناك أكثر من 1000 مقاتل من وحدة النخبة التابعة لحزب الله (الرضوان) في المنطقة الحدودية، مما يشكل تهديدا للمجتمعات الشمالية”.
وقالت إن مقاتلي هذه الوحدة “يخضعون لتدريبات صارمة على الأراضي الإيرانية”، زاعمة أن مهمتها “التسلل إلى إسرائيل واحتلال مستوطنات الجليل، على غرار ما تم تنفيذه في 7 أكتوبر في بلدات غلاف قطاع غزة”.
وفي 7 أكتوبر 2023، أطلقت “حماس” وفصائل فلسطينية عملية “طوفان الأقصى” على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
وعلى هذا النحو، رأت القناة “12” أن “حزب الله” “لم يقترب حتى الآن من استنفاد قدراته” علي غرار الجيش الإسرائيلي.
و”تضامنا مع قطاع غزة”، يتبادل “حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا منذ 8 أكتوبر الماضي، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.
وأسفر تبادل القصف وإطلاق النار بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي عن استشهاد 29 مدنيا لبنانيا بينهم 3 صحفيين و3 أطفال، إضافة إلى 161 من عناصر “حزب الله”، بحسب بيانات رسمية رصدتها الأناضول.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم