*احمد يوسف داود
معَ القَراصِنةِ الذين يَتيهونَ بعَصا الماريشاليّةْ
لاتنتَظِرْ أن تَكونَ أبداً داخلَ المَسرحْ..
فأنت حتماً تَجرُّ كارثةً إن دَخلْتْ:
ذلك أنَّ حَجَراً واحداً مُتَهشِّماً في الأسفلْ
رُبّما يحيلُ المَعبدَ كلَّهُ إلى رُكامْ!.
تَعلّمْ جيِّداً أنّه ليس عليكَ الذّهابُ إلى الصّينْ:
إنّ العلمَ سَهلٌ هنا جِدّاً..
كما لوْ أنّكَ تُشعِلُ بَرميلَ بارودٍ بِعودِ ثقابْ!..
ولكنْ إن حدثَ وذَهبتَ فلا تَأمَنِ طُرُقَ العَودةْ
بلِ اربِطْ عِصابةً على إحدى عَينيكَ وأَبحِرْ..
ولسوفَ تَلحَقُ بكَ الألقابُ
مِثلَ الصَراصيرْ!.
لاتُوجّهْ سَفينتَكَ إلى بَحرٍ دونَ سِواهْ
فالبِحارُ جَميعاً لن تقودَك إلّا إلى روما..
ولهذا رُبّما عليكَ أن تَظلَّ دائِماً هُنا:
إمّا لاعِقَ أحذِيةٍ عندَ قراصِنةِ العَصرْ..
أو إنساناً يقولُ لهم بالرّصاصْ
(لقد جِئتُ إلى هذا العالَمِ كي لا أُوافقْ)*!.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
* عبارةٌ لمكسيم غوركي.
(سيرياهوم نيوز-صفحة الكاتب29-11-2020)