“قضايا ادبية اشكالية” لمالك صقور

شاهر نصر

يثير الأديب والمترجم مالك صقور رئيس اتحاد الكتاب العرب سابقاً مسائل جدالية في تاريخ الأدب العربي والعالمي
في كتاب من أهم مراجعه: القرآن الكريم، وبلاشير في كتابه (أبو الطيب المتنبي)، وأنور الجندي في كتابه (طه حسين)، وطه حسين (من تاريخ الأدب العربي)، وحسين مروة (النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية)، وفؤاد مرعي (الوعي الجمالي عند العرب قبل الإسلام)، وليف تلستوي (شكسبير والدراما)، ووليم شكسبير (سونتيات)… وغيرهم كثر
يقدم الأديب مالك صقور “قضايا أدبية إشكالية – آراء ورأي أخر – قضية الشعر الجاهلي، والمتنبي وخصومه، وشكسبير وتولستوي”، في دراسات غنية ممتعة ومفيدة…
الكتاب ذاخرٌ بمسائل إشكالية تثير الجدال في حقيقة عظمة أدباء عالميين… ولا يقتصر الأمر على الشعر الجاهلي، ولا المتنبي، بل يطال أدباء عالميين آخرين أمثال شكسبير…
يقول ليف تلستوي… في نهاية القرن الثامن عشر لم يكن شكسبير شيئاً مذكوراً… قرر الألمان – الذين لم يكن بينهم كتاب دراميين – بعد أن تعرفوا الدراما الإنكليزية أنّ مثل هذه الدراما بالتحديد يجب أن تكون دراما الزمن الجديد… ترأس تلك المجموعة غوته، الذي كان ديكتاتوراً للرأي العام في المسائل الجمالية – حسب رأي تلستوي – وأعلن غوته، الذي لم يخف رغبته في نسف سحر الفن الفرنسي المزيف، أن شكسبير هو شاعر عظيم. وما إن أعلن غوته – وهو الفنان الشهير – هذا الزيف حتى انقض الإعلام على هذا الإعلان كما ينقض الغراب على الجيفة – على حد تعبير تلستوي، فضلاً عن أن نقاد علم الجمال الألمان لم يكونوا يدركون عن الفن شيئاً… أجل؛ يتهم تولستوي علماء الجمال الألمان أنهم محرومون تماماً، بأغلبيتهم من الحسّ الجمالي… فتصرفوا كالعميان وصدقوا كلام غوته… وكانوا هم المذنبين في مجد شكسبير…
كتاب “قضايا أدبية إشكالية” للأيب المترجم مالك صقور صادر عن وزارة الثقافة – الهيئة العامة للكتاب عام 2021 يغني المكتبة العربية بمواضيع نقدية تفيد القراء والنقاد، وتثير أسئلة في دقة كثير من الحقائق المتداولة.

(سيرياهوم نيوز4-صفحة الكاتب)