فارس نجيب آغا
لم تشهد قضية لاعب منتخبنا الوطني عبد الوهاب حموي مع نادي أهلي حلب أي تقدم حول الخلاف الحاصل بين الطرفين والذي يعود لعدة أشهر مع تراشق طرفي النزاع التصريحات بينهما في ظل غياب اتحاد كرة السلة عن حسم ملف القضية المعلق حتى الآن، الحموي من جهته أعلنها بكل شفافية عن رغبته في ترك فريق الأهلي واللعب لمصلحة فريق الجيش نتيجة الوعود المتكررة التي أطلقت من المسؤولين في نادي الأهلي ولم يتم الإيفاء بها حول منحه مستحقاته المتراكمة، حيث ذهبت جميع الوعود أدراج الرياح ما دفع اللاعب لمغادرة حلب من دون عودة، كذلك عدم رغبته في متابعة عقده مع الأهلي للموسم الحالي.
مجلس الإدارة من جهته حدد بنود رحيل اللاعب مع تمسكه بحقه في منحه المبلغ المطلوب حتى يمنح اللاعب الضوء الأخضر، ومع تمييع القضية زادت التشابكات فيها وأخذت منعرجاً جديداً من التصريحات وحالة من التعنت بين الجانبين، اللاعب يريد الرحيل وهو مُصرٌّ على موقفه والنادي لن يمنحه براءة الذمة رغم جسور التقارب التي حدثت منذ فترة لكنها عادت لتتحطم بعد إعلان اللاعب عن سداد مبلغ مئة مليون ليرة سورية من جيبه الخاص لمصلحة نادي أهلي حلب ليخرج مشرف اللعبة فراس المصري وينفي الخبر.
رغبة واعتزال
اللاعب أكد في تصريحات سابقة قيامه بدفع المبلغ المطلوب لإدارة نادي أهلي حلب التي رفضت ذلك نتيجة تلقيها كتاباً من مجلس إدارة نادي الكرامة برغبتها في شراء عقد اللاعب بمبلغ مئة وخمسين مليون ليرة سورية، حيث وافقت إدارة الأهلي على التنازل عن الحموي لنادي الكرامة، لكن اللاعب لديه الرغبة في اللعب مع نادي الجيش فقط هذا الموسم، وفي حال عدم التوصل لحل فسيكون قرار الحموي الابتعاد عن كرة السلة نهائياً بحسب ما صرح.
مغريات وتصريحات
مدرب فريق أهلي حلب غسان سركيس تواصل مع الحموي وحاول جاهداً إقناعه بالعودة مع تأمين كل طلباته، لكن اللاعب فضَّل الاعتذار عن ذلك متمسكاً بقراره عدم اللعب مع الأهلي هذا الموسم رغم كل المغريات التي قدمت له ومنها زيادة راتبه، على حين أكد مشرف اللعبة فراس المصري تمسك النادي بحقه في عقد الحموي وأن مبلغ المئة مليون ليرة سورية لم يدفع كاملاً ويجب استكماله وذلك في تصريح للمصري منذ أيام وربما تتجه إدارة النادي الأهلي لعدم بيع بطاقته نهائياً، وبين تقاذف التصريحات لم ترسُ القضية على بر، ولا أحد يعلم إلى أين تسير وكيف يمكن أن تنتهي هذه المعضلة بين الجانبين وهل فعلاً الحموي سيعتزل كرة السلة في حال عدم التنازل عنه كما صرّح؟.
سيرياهوم نيوز1-الوطن