آخر الأخبار
الرئيسية » إقتصاد و صناعة » قطاع الثروة السمكية في سوريا.. إمكانات نمو كبيرة وركيزة مهمة للاقتصاد المحلي

قطاع الثروة السمكية في سوريا.. إمكانات نمو كبيرة وركيزة مهمة للاقتصاد المحلي

يعد  قطاع الثروة السمكية في سوريا ركيزة مهمة في الاقتصاد المحلي والأمن الغذائي، و يسهم في توفير العديد من فرص العمل خاصة مع التوجه نحو الاستزراع السمكي ودعم المزارع الأسرية.

للوقوف على واقع قطاع الثروة السمكية في سوريا التقت  سانا مع مدير الإنتاج في الهيئة العامة للثروة السمكية المهندس حمود غراء

واقع انتاج الثروة السمكية في سوريا

وفق المهندس غراء بلغت كميات الإنتاج للمزارع السمكية البحرية والنهرية في سوريا عام  /2024/ 10085 طناً منها 9900  طن أسماك مياه عذبة و 185 طن أسماك مياه بحرية وأشار الى ان الأنواع الأكثر استزراعاً في المياه العذبة هي “الكارب بأنواعه و المشط والسللور و الترويت” أما في المياه البحرية فهي “القجاج و القريدس” توزع مزارع الثروة السمكية على مستوى المحافظات.

وأوضح غراء أن النسبة الاكبر من المزارع السمكية التقليدية العذبة تتركز  في محافظة حماه حيث بلغ عدد المزارع المرخصة والغير مرخصة فيها 439 مزرعة تليها محافظة حمص بـ 123 مزرعة ثم محافظة اللاذقية بـ 89 مزرعة ويلعب توفر عناصر العملية الإنتاجية كالمياه واليد العاملة الخبيرة والمساحات المناسبة في تلك المناطق اكثر من غيرها.

ولفت  المهندس غراء إلى أن الثروة السمكية تسهم في الاقتصاد المحلي والأمن الغذائي من خلال تأمين فرص عمل للعديد من المواطنين، يتوزعون على عدد من الفئات أبرزها الفنيون وعمال حماية ومراقبة الثروة السمكية اضافة الى الصيادين المحترفين الذين يعملون في الصيد بالمياه الإقليمية والدولية ويبلغ عددهم نحو 6000 صياد، أضافة إلى أكثر من 3500 وصياد يعمل في المياه الداخلية وهناك العاملين في الأنشطة المرتبطة بهذا القطاع من نقل وتسويق الإنتاج.

وعن أهمية مزارع التربية السمكية الأسرية أشار المهندس غراء إلى أن مزارع التربية السمكية تهدف الى تحقيق التنمية المستدامة للمناطق كما تسهم في زيادة انتاجية المحاصيل والمزروعات كون مياهها تشكل سمادا طبيعيا نتيجة غناها بالمواد المغذية كما تؤمن هذه المزارع مصدر دخل إضافي للعائلات الريفية من خلال بيع الأسماك الناتجة عن التربية.

فيما يتعلق بالمبادرات لتعزيز التسويق المحلي أو تصدير الأسماك ومنتجاتها أضاف غراء .. يتم منح موافقات لتصدير اسماك الزينة التي يتم انتاجها في المزارع السمكية وتعمل المؤسسة على التنسيق مع الوحدات الإدارية لتحسين الأسوق المخصصة لبيع الأسماك وإقامة أسواق نموذجية

التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع الثروة السمكية في سوريا

ولفت المهندس غراء الى ان الثروة السمكية في سوريا تتعرض لمجموعة من المخاطر يأتي في مقدمتها التغيرات المناخية التي عملت على تغير أوساط البيئة المائية ما أدى الى دخول أنواع غازية من البحر الأحمر يضاف اليها زيادة الضغط على المصائد وزيادة الطلب على الأسماك كما يسهم التلوث الصناعي للمياه والصيد الجائر و المخالف في تدمير الثروة السمكية.

ووفق المهندس غراء ..تضع الحكومة خططاً إستراتيجية لدعم وتنمية هذا القطاع وأبرز المشاريع الحكومية أو الخاصة لإقامة مزارع الثروة السمكية البحرية والنهرية من خلال التوسع في انتاج إصبعيات أسماك المياه العذبة و زيادة مفرخات الأسماك وأكد أن العمل جاري لاستكمال تأهيل المزارع التابعة للمؤسسة للنهوض بالعملية الإنتاجية في “مزرعة مركز أبحاث السن- شطحة –الروج-عين الطاقة-قلعة المضيق –سعلو”.

وأضاف غراء من الإجراءات الداعمة كان التوجه نحو الاستزراع المكثف للأسماك في الأقفاص العائمة والمسطحات المائية وتقديم التسهيلات اللازمة لإقامة مزارع سمكية ترابية من قبل الهيئة و منح قروض لمربي الأسماك بفوائد بسيطة لتأمين مستلزمات الإنتاج موضحا أن الهيئة مستمرة ببيع الاصبعيات بأسعار مخفضة بنسبة 50 بالمئة من سعر التكلفة كما يتم تقديم الخبرات الفنية اللازمة للمربين.

وأشار غراء إلى سعي الهيئة لإعادة تأهيل نقاط الحماية والمراقبة التابعة لها  بما يساهم في التخفيف من التعديات “الصيد الجائر-الصيد المخالف” والتنسيق مع الموارد المائية لزيادة المسطحات المائية التي يمكن استثمارها من قبل الهيئة  وتشجيع الصيد البحري خارج المياه الإقليمية و زيادة عدد المحميات البحرية.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات_سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وزير المالية يبحث مع وفد من البنك الدولي سبل تحديث القطاع المالي والمصرفي السوري

بحث وزير المالية السيد محمد يسر برنية مع وفد تقني متخصص في القطاع المالي ‏والنقدي من قبل البنك الدولي، سبل تعزيز العلاقات المالية، وتطوير وتحديث ‏مجالات ...