مع بدء موسم قطاف الزيتون في معظم المحافظات تتوفر الكثير من فرص العمل للشباب إلى جانب تسويقه سواء ثمار أو زيت زيتون تحرص الأسر على توفرها ضمن مؤونة الشتاء.
وفي درعا باشرت الأسر وورشات القطاف العمل بقطاف الموسم حيث بين الشاب عمر المحمد مسؤول ورشة لقطاف الزيتون أن موسم قطاف الزيتون يدر دخلاً جيداً على العاملين فيه، يجعلهم يتحملون صعوبة العمل وامتداده طوال ساعات النهار.
وبمجرد أن يتم قطاف الثمار تبدأ معاصر الزيت بالعمل بأقصى طاقتها، فالفوائد المنتظرة من عمليات العصر عديدة من جفت وسماد، إضافة إلى زيت الزيتون.
وأشار عدد من أصحاب المعاصر إلى أنهم استعدوا لاستقبال موسم الزيتون من خلال صيانة الآلات والخطوط وأحواض التجميع لضمان حصول المزارع على أعلى نسبة زيت، حيث أوضح زهير المصري صاحب معصرة أن التواصل مع دوائر ووحدات مديرية الزراعة ساعد أصحاب المعاصر على كيفية استخدام مخلفات عصر الزيتون في تسميد الأراضي الزراعية، وتجميع مياه الجفت من خلال إنشاء أحواض وبحرات.
وبين عضو المكتب التنفيذي في محافظة درعا مسؤول قطاع الزراعة المهندس محمد حسين الخطيب أن معاصر الزيتون في درعا بدأت باستقبال الزيتون من المزارعين منذ الـ 7 من الشهر الجاري، وتم تحديد تسعيرة العصر بـ 625 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد من ثمار الزيتون على أن يبقى تفل الزيتون البيرين لصاحب المعصرة، أو775 ليرة سورية للكيلو الواحد على أن يعود البيرين للمزارع، وإغلاق المعصرة المخالفة للتسعيرة.
ودعا الخطيب أصحاب المعاصر إلى الالتزام بالتعليمات المتعلقة بعصر الزيتون وتصريف المياه الناتجة عن العصر والتسعيرة المحددة للعصر.
ولفت رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة المهندس وائل الأحمد إلى أن المديرية تسعى إلى تقديم كل خدمات الإرشاد الزراعي لمزارعي الزيتون، من افتتاح مدارس خاصة به في كل عام لتدريب المزارعين على كيفية تقديم الخدمات الأساسية، وتحقيق أعلى إنتاج وبيع الغراس بأسعار رمزية.
ووفق الأحمد تبلغ المساحة المزروعة بأشجار الزيتون 22.901 هكتاراً مزروعة بنحو 3.421 ملايين شجرة، المثمر منها 3.331 ملايين شجرة من أصناف الاسطنبولي والقيسي والصوراني والنبالي وأبو شوكة، التي تنتشر في أغلب مناطق المحافظة وتزرع بعلا وريا.
ويقدر إنتاج محافظة درعا من ثمار الزيتون خلال الموسم الحالي بنحو 24.880 طناً، مقارنة مع 19.423 طناً في الموسم الماضي.
سيرياهوم نيوز 2_سانا