| السويداء– عبير صيموعة
الثلاثاء, 22-02-2022
أكد أهالي القرى الحراجية في السويداء (الكفر– القريا– سهوة بلاطة– الرحى والمدينة) ازدياد التعديات على الحراج خلال الأسابيع القليلة الماضية حيث شهد الحراج تعدياً سافراً وكثيفاً طال المئات من الأشجار المعمرة بالقطع والسرقة مشيرين إلى تعرض دوريات الضابطة الحراجية ودوريات المؤازرة إلى إطلاق النار الحي إضافة إلى الرمي بالقنابل من قبل المعتدين على الحراج.
وأشار الأهالي إلى أن معظم السيارات إن لم يكن جميعها والتي تم استخدامها لنقل الأشجار المقطعة كانت سيارات غير نظامية تفتقد اللوحات فضلاً عن أنها سيارات مفيمة.
كما أكدت اللجان الأهلية في القرى والتي تم تشكيلها من المجتمع الأهلي لحماية الحراج أن ازدياد عمليات التعدي على الأحراج خلال الأيام القليلة الماضية كان جراء البرد الشديد وزيادة الحاجة إلى الأحطاب في ظل فقدان أي وسيلة للتدفئة من الكهرباء والمازوت والغاز الأمر الذي أدى إلى زيادة نشاط تجار الحطب.
وأكدوا أن الحل يكمن بضرورة العمل في القادم من الأيام على تأمين مادة المازوت لجميع الأهالي على ساحة المحافظة قبل فصل الشتاء وإلا فإن التعديات لن تتوقف وستشهد الحراج كارثة حقيقية على المدى المنظور.
بدوره مدير دائرة الحراج في السويداء أنس أبو فخر أكد لـ«الوطن» أنه خلال الأيام القليلة الماضية تم تنظيم أكثر من 10 ضبوط تعد على الحراج بينما تجاوز عدد الضبوط منذ بداية فصل الشتاء وحتى تاريخه الـ40 ضبطاً حيث سجلت الدائرة قطع عشرات الأشجار المعمرة التي يزيد عمرها على 100 عام على ساحة المحافظة كاملة وفي جميع المناطق الحراجية حيث لم تقتصر التعديات على حراج القرى والمناطق التي تواصل سكانها مع «الوطن».
ولفت أبو فخر إلى أن جميع الضبوط التي تم تنظيمها كانت حول التعدي بالسلاح الحي وفتح القنابل إضافة إلى ضبوط الممانعة مشيراً إلى وجود عدد من حالات التعدي على الحراج لم يتم تنظيم الضبوط اللازمة بها لاستعمال سيارات غير نظامية من تجار الحطب.
وأشار إلى أن كثيراً من الضبوط تجاوزت كميات الحطب المضبوطة ضمنها 3 أطنان وهو ما يؤكد أن جميع تلك التعديات كان أبطالها تجار الحطب علماً أن هناك كميات من الحطب لم تجر مصادرتها بسبب الممانعة واستخدام السلاح مع تعرض عناصر الدوريات والضابطة إلى تكسير السيارات فضلاً عن إطلاق الرصاص الحي.
وبيّن أنه ورغم الإجراءات التي تم اتخاذها من دائرة الحراج والتي تضمنت التنسيق مع المجتمع المحلي وتعيين حراس موسميين وتعزيز دور الضابطة الحراجية على مدار الساعة وتأسيس غرفة طوارئ مناوبة على مدى 24 ساعة إلا أن التعديات قائمة نتيجة الطلب على مادة الحطب جراء شح مادة المازوت هذا فضلاً عن الأرباح الكبيرة التي يجنيها تجار الحطب إضافة إلى عدم قدرة الضابطة الحراجية على تغطية كامل الحراج الذي تزيد مساحته على ساحة المحافظة بنحو 8 آلاف هكتار جراء النقص الكبير بعدد العناصر والذي لا يتجاوز الـ35 عنصراً لكامل الحراج.
ولفت أبو فخر إلى تلقي الدائرة بلاغات متعددة عن وجود تعديات كذلك بالقطع ضمن الحراج الخاص وصولاً إلى الأشجار المثمرة مشيراً إلى قيام الدائرة بتنظيم أكثر من ضبط بحق مستودعات لبيع الحطب غير مرخصة على ساحة المحافظة.
(سيرياهوم نيوز-الوطن)