syriahomenews أخبار سورية الوطن
تلقت «الوطن» شكوى من مزارعين كثر في منطقة الغاب، يعرضون فيها معاناتهم الشديدة من شح المياه الضرورية لري مزروعاتهم الصيفية من «شقة الألمان»، ومن تأخر الجهات المعنية بإطلاق المياه في تلك القناة، ومن قلة الكميات التي خصصت لسقاية أراضيهم وعدم كفايتها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مزروعاتهم، وهو ما يهدد مساحات شاسعة من مزروعاتهم الصيفية باليباس، ويكبدهم خسائر كبيرة تنعكس على حياتهم المعيشية بؤساً وشقاءً.
وقال المزارعون في شكواهم: نحن أهالي وسكان الغاب وتحديداً في القرى الممتدة من مرداش إلى البحصة، أي مرداش والحيدرية وشطحة وناعور شطحة ونبل الخطيب وقطرة الريحان والفريكة والريحانة وعين سليمو وجورين وناعور جورين والبركة وخراب الشيخ وسكرِّي والبحصة وغيرها، نعاني من جفاف «شقة الألمان»، وهو ما يتسبب في يباس مزروعاتنا، في حين أن من جسر مرداش والجنوب أي جنوب سدة القناة المياه محجوزة وتعوم المياه فيها وتصل إلى حد الطرق الجانبية للقناة، فهل يجوز حجز مياه نهر العاصي لقرى من دون أخرى، بينما قرى لا تستطيع أن تسقي مزروعاتها!.
وأوضحوا أن الكميات التي خصصت مؤخراً لري أراضيهم غير كافية، ويطالبون بزيادتها لنجدتهم وإنقاذهم من خسائرهم المؤكدة في حال بقيت المخصصات على حالها.
من جانبه، بيَّنَ المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب أوفى وسوف لـ«الوطن» أنه بالنسبة لمياه الري في شقة الألمان وقناة ج1 وج2، تم تحويل مياه الري من نبع باب الطاقة باتجاه شقة الألمان، وهناك محاولات جادة لزيادة الكمية الواردة من سد الرستن المقدرة بنحو 300 ألف متر مكعب.
وأوضح أن هذه الكمية لا تكفي لري المحاصيل الزراعية الصيفية، ولذلك تمت مراسلة وزارتي الزراعة والموارد المائية، اللتين وافقتا على كمية 6 ملايين متر مكعب، وأيضاً هي كمية غير كافية بسبب النقص بمخزون السد المذكور.
وذكر أن العمل مستمر لإطلاق أكبر كمية من المياه لإنقاذ المساحات المزروعة بمختلف أنواع المزروعات الصيفية من اليباس.
من جهته أكد مدير الموارد المائية بحماة مطيع عبشي أنه تم إطلاق المياه من سد الرستن باتجاه الأراضي الزراعية في ريف حماة الغربي وسهل الغاب، بعد الموافقة على إطلاق كمية 6 ملايين متر مكعب لري المحاصيل الصيفية وستبقى المياه لمدة أسبوع، كما سيتم إطلاق مليوني متر مكعب عند الضرورة.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن
