أمرت الولايات المتّحدة الموظفين غير الأساسيين في قنصليتها في شنغهاي بمغادرة المدينة الصينية بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بكوفيد-19 فيها وتدابير الإغلاق الصارم التي فرضتها السلطات لوقف تفشّي الجائحة، وفق ما أعلنت السفارة الأميركية في بكين
وذلك بعدما أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين يوم الثلاثاء تسجيل 1272 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا يوم الاثنين مقابل 1184 في اليوم السابق.
وقالت اللجنة إن 1251 من الإصابات الجديدة انتقلت إليها العدوى محلياً، مقابل 1164 في اليوم السابق.
وسجلت الصين 23387 إصابة جديدة لم تظهر عليها أعراض مقابل 26411 في اليوم السابق. وتضع الصين تلك الحالات في قائمة منفصلة عن قائمة الإصابات المؤكدة.
وبذلك يكون البرّ الرئيسي قد سجل حتى أول أمس الاثنين 166849 إصابة مؤكدة.
ولم تسجّل الصين أي وفيات جديدة ليظل العدد عند 4638.
وقالت السفارة إنّ وزارة الخارجية الأميركية أمرت هؤلاء الموظفين “بالمغادرة بسبب جائحة كوفيد-19 الراهنة”، مشيرة إلى أنّ الدبلوماسيين الأميركيين أبلغوا السلطات الصينية “بقلقهم إزاء سلامة المواطنين الأميركيين ورخائهم” في ظلّ التدابير الصارمة المتّخذة في العاصمة الاقتصادية للصين.
وتعرّضت استراتيجية “صفر إصابات كوفيد” التي تتّبعها بكين إلى ضغوط منذ آذار/ مارس إذ فرضت السلطات الصينية إغلاقاً على مرحلتين على سكّان شنغهاي، المدينة البالغ عدد قاطنيها 25 مليون نسمة والتي سجّلت فيها أكثر من 100 ألف إصابة بالفيروس، ما أدّى إلى شكاوى من نقص في الغذاء وصدامات مع موظفين صحيين.
وكانت السفارة الأميركية قالت السبت الماضي إنّها ستسمح للموظفين غير الأساسيين بمغادرة القنصلية في شنغهاي نظراً لارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس في المدينة، محذّرة مواطنيها في الصين من أنّهم قد يواجهون “تطبيقاً تعسفياً” لقيود مكافحة الفيروس.
وردّت بكين على قرار واشنطن يومها بالتعبير عن “عدم رضاها القوي ومعارضتها الحازمة لاتهامات الولايات المتحدة التي لا أساس لها بشأن سياسة الصين للسيطرة على الوباء”.
وتلتزم الصين سياسة تقوم على فرض تدابير إغلاق سريعة وإجراء فحوص واسعة النطاق وقيود على السفر لوقف تفشّي الفيروس بينما يرتفع عدد الإصابات اليومية في شنغهاي جراء تفشي المتحورة أوميكرون في المدينة.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين