ايمن الحرفي:
النوم حالة طبيعية من الاسترخاء عند الكائنات الحية، و تقل خلاله الحركات الإرادية و الشعور بما يحدث في المحيط ، و هو ظاهرة طبيعية لإعادة تنظيم نشاط الدماغ و الفعاليات الحيوية الأخرى، و النوم حالة فسيولوجية وحاجة بيولوجية لابد منها لتحقيق استرجاع الطاقة والراحة ، و هو حالة مؤقتة من توقف التفاعل الجسمي والحركي مع البيئة يصاحبه الرقاد وانعدام الحركة الإرادية .
إن طريقة النوم هي مجرد إنعكاس لحالة الإنسان في الحياة و ثمة وضعيات تكشف خفايا الإنسان و ميوله ، حيث يتقلب الإنسان النائم في عدة وضعيات في كل ليلة لكنه لا يستمر في معظم تلك الوضعيات إلا فترة قصيرة لأنها وضعيات انتقالية.
و صنف العلماء وضعيات النوم كالتالي : – وضع ( أبو الهول ): هذه الوضعية يفضلها الأطفال عامة و أحيانا بعض الكبار ، ونرى النائم فيه يرفع ظهره و هو يجثو على ركبتيه و هو بذلك يقاوم عالم النوم ، كمن يريد العودة بأسرع وقت فالأطفال عادة يخافون من النوم .
ثانيا الوضع الجنبي: هناك البعض من الناس يفضل النوم على أحد الجانبين الأيمن أو الأيسر معتمدين تلك الوضعية في وضع انثناء و قد يضمون إليهم وسادة ، هؤلاء في عالم اليقظة يظهرون رغبة قوية في الحماية متمسكين بنمط من العلاقات التي توفر لهم الأمان والطمأنينة. ويرى الأطباء أنها وضعية صحية لنوم هادىء بدون قلق و خاصة النوم على الجانب الأيمن .
ثالثا وضع النوم و الساق فوق الأخرى: في هذا الوضع المنحرف شبه الجنبي توضع إحدى الساقين فوق الأخرى و يدل هذا على قدر كبير من الامتثال و الطاعة في عالم اليقظة.
رابعا الوضعية المركبة و القدمان تحت الفراش : الأشخاص الذين يخشون كل شيء في عالم اليقظة غالبا ما يضعون إحدى القدمين أو كلتيهما تحت الفراش وثمة آخرون ممن يشعرون بحاجة مستمرة إلى طرق هروب مفتوح قد يتركون قدميهم مدلاة بمرونة على جانب السرير و الكاحلين متقاطعين و تصبح الوضعية مركبة و تدل على إنسان قلق وعاجز في كل شيء .
خامساالنوم كالملوك على الظهر: اصحاب هذه الطريقة يشعرون بأنهم ملوك نومهم و ملوك يقظتهم على السواء ، هؤلاء الأشخاص يتمتعون بالطمأنينة و الثقة بالنفس و قوة الشخصية يتقبلون الأمور بصدر رحب و يفرحون بالعطاء و الأخذ.. سادسا التقلب من جنب إلى آخر : و هي أكثر أوضاع النوم شيوعا ، و الذين يختارونه يظهرون تكيفا و اعتدالا مع العالم ، و هم عادة أشخاص متزنون عاقلون.
سابعا وضعية المومياء : الأشخاص الذين يتخذون هذه الوضعية يفضلون إحاطة أنفسهم بالأغطية بحيث يكونون مقيدين طوال الليل ، و هذا دليل انهم يختبئون عن العالم و هذا خير برهان على خوفهم في اليقظة من كل شيء .
ثامنا وضعية احتلال كل السرير : من ينام هذه الوضعية يحاول السيطرة على مساحة السرير و تملكها و حماية نفسه من المفاجآت و الذين ينامون منكفئين على وجوههم يظهرون اندفاعا مشابها لتنظيم أحداث حياتهم اليقظة ، هم منتظمون دقيقون و غير موضوعيين و لا يحبون المفاجآت. و قديما قالوا ” قل لي من تصاحب أقل لك من أنت “، و لكننا الآن نقول : “قل لي كيف تنام أقل لك من أنت”.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة