تُعقد غدا الثلاثاء قمة روسية إيرانية تركية في طهران لبحث ملفات عدة، على رأسها الحرب الأوكرانية والعملية العسكرية التي تنوي أنقرة شنها في شمال سوريا، فيما أعربت واشنطن عن قلقها من سعي موسكو للحصول على طائرات مسيرة إيرانية.
واستبقت طهران القمة بتأكيدها أن القادة المشاركين فيها سيبحثون كيفية التوصل إلى تسويات سياسية لأزمات المنطقة ومسألة الأمن الغذائي.
وسيحضر كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والإيراني إبراهيم رئيسي والروسي فلاديمير بوتين القمة الثلاثية السابعة لمسار أستانا، لبحث التطورات الحالية في سوريا.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن الاجتماعات القادمة بين رؤساء إيران وروسيا وتركيا ستعطي دفعة لدعم العلاقات وتطوير التعاون الاقتصادي، وتركز على أمن المنطقة، إضافة إلى ضمان الأمن الغذائي.
من جانبه، ذكر المتحدث باسم الكرملين أنه يأمل أن يتم التوقيع على اتفاقيات مع الجانب الإيراني تشمل التعاون الإستراتيجي الشامل بين البلدين.
أما أنقرة فكشفت أن إسطنبول ستستضيف الأسبوع المقبل اجتماعا لبحث التفاصيل التقنية لكيفية نقل الحبوب من أوكرانيا.
وبينما تشن روسيا حربا على أوكرانيا تريد تركيا أيضا أن تشن عملية عسكرية في الشمال السوري ضد مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري.
في المقابل، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن واشنطن تشعر بالقلق حيال تعاون إيران وروسيا في صفقة طائرات مسيرة يمكن لموسكو استخدامها بالحرب الجارية في أوكرانيا.
ووصف كيربي لجوء روسيا إلى إيران للحصول على طائرات مسيرة بأنه مؤشر على مدى عزلة البلدين.
وأضاف المسؤول الأميركي أن إيران ترفض إدانة ما وصفه بالعدوان الروسي غير المبرر على أوكرانيا، وأنها مستعدة لمساعدة موسكو في هذه الحرب.
وأكد كيربي أن الإدارة الأميركية ستعمل على التأكد بصفة مستمرة من أنها تقدم لأوكرانيا المساعدات الأمنية للدفاع عن نفسها بشكل أفضل.
ويأتي اللقاء الثلاثي بعد أيام من جولة الرئيس الأميركي جو بايدن في الشرق الأوسط، حيث زار إسرائيل وفلسطين المحتلة، بالإضافة إلى السعودية التي التقى فيها زعماء دول الخليج العربي ومصر والأردن والعراق.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم