syriahomenews أخبار سورية الوطن
رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد
لو اجرينا استطلاعاً بين أبناء الوطن حول رأيهم بأداء الجهات العامة التنفيذية -محلياً ومركزياً- لاسيما المعنية بقطاعات الخدمات والتجارة الداخلية والاقتصادية والمالية والنقدية والاستثمارية والزراعية، لتبين بنتيجته ان النسبة الكبرى منهم يعتبرون ان مايعيشونه من واقع معيشي وحياتي سيئ انما يعود بشكل أساسي لتقصير وترهل وفساد الكثير من القائمين على هذه الجهات أكثر بكثير مما يعود لاسباب العقوبات والحصار، اضافة لعدم العدالة والمساواة في تطبيق القانون ضمن القطاعات المسؤولين عنها ..!
هذه القناعة عندهم وعند المواطنين بشكل عام لم تأت من فراغ ، انما لها اسباب مختلفة من النادر ان نجد بين أصحاب القرار في تلك الجهات من يعمل بشكل جاد وممنهج على معالجتها، ولعل من ابرز الاسباب عدم التعامل بشفافية ومصداقية مع المواطن المراجع لهذه الجهة او تلك ،وغياب اللقاءات والحوارات بين المنتخبين في مجلس الشعب والمجالس المحلية ومجالس المنظمات والنقابات وبين الناخبين بعد صدور نتائج الانتخابات خلافاً للوعود التي يطلقونها والشعارات التي يرفعونها في حملاتهم، وبين المسؤولين في الجهات التنفيذية والمواطنين بشكل عام والمنتجين منهم بشكل خاص خلافاً للقوانين النافذة والتوجيهات الصادرة
وضمن اطار ماتقدم نسأل مجدداً عن سر خوف المسؤولين في اغلب المحافظات وخوف الوفود الحكومية التي تزور المحافظات من تضمين برامج زياراتهم وجولاتهم اي لقاءات او حوارات مفتوحة مع المواطنين ضمن أحيائهم السكنية او ضمن المراكز الثقافية -على غرار منبر الصحفيين الشهري بطرطوس سابقاً والذي استمر سنوات عديدة ثم تم إجهاضه عمداً من قبل البعض ولأسباب غير موضوعية-واقتصار لقاءاتهم على المديرين ورؤساء الوحدات الادارية ومكاتبها التنفيذية ؟!
وما يزيد الطين بلةً ان معظم الوعود التي تطلقها الوفود الحكومية خلال جولاتها ويسمع بها المواطنون من وسائل الاعلام ووسائل التواصل لايتم تنفيذها على ارض الواقع ليس بسبب ضعف الامكانات كما يقولون أحياناً ، انما لأسباب غير موضوعية بمعظمها وغياب آليات العمل والمتابعة المجدية، علماً ان هذه الوفود لاتبيّن للناس بكل شفافية عبر الاعلام وعبر صفحاتها الرسمية على الفيسبوك اسباب عدم التنفيذ أو التأخير والتأجيل و..الخ
(سيرياهوم نيوز4)
