أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ، اليوم الأربعاء ، أهمية تكامل جهود ومساعي الأطراف الدولية والإقليمية لإحتواء الأزمة في السودان .
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الوزير شكري ، اليوم ، من وزير خارجية المملكة المتحدة “جميس” كليفرلي” بشأن تطورات الأزمة في السودان ، وفق المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد.
وقال المتحدث ، في بيان صحفي اليوم ، إن الوزير البريطاني أعرب عن قلق بلاده البالغ من تطورات الأحداث في ظل ما تشير إليه كافة المؤشرات من تدهور كبير للأوضاع الأمنية.
وأوضح المتحدث أن الوزير شكري قام باستعراض محصلة الاتصالات والتقييم المصري للوضع الراهن في السودان بشكل مفصل، منوهاً بأهمية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت.
كما شدد الوزير شكري على ضرورة التحدث مع الطرفين المتنازعين للاستماع لصوت العقل وحقن دماء الشعب السوداني الشقيق.
وأضاف المتحدث أن الوزير شكري أكد أيضاً على ضرورة التعامل مع النزاع القائم باعتباره شأن داخلي، وامتناع أي طرف خارجي عن التدخل بشكل يؤجج الصراع.
واتفق الوزيران على استمرار التنسيق والتشاور خلال الفترة القادمة لمتابعة جهود احتواء الأزمة.
ومن جهتها أصدرت قوات الدعم السريع في السودان بيانا حول نقل الرعايا المصريين الذين كانوا في مطار مروي خلال الاشتباكات التي وقعت مع قوات الجيش السبت الماضي، إلى العاصمة الخرطوم.
وذكر بيان للدعم السريع: “نعلن نقل الرعايا المصريين الذين كانوا في مطار مروي خلال الاشتباكات التي وقعت مع القوات الانقلابية السبت الماضي، إلى العاصمة الخرطوم”.
وأضاف: “نطمئن أسر وحكومة مصر بأن الجنود الذين كانوا يتواجدون في قاعدة مروي العسكرية جميعهم بخير ويتلقون الرعاية اللازمة وسيتم تسليمهم متى سنحت الفرصة المناسبة لذلك وفقا للأوضاع التي تمر بها البلاد”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت قوات “الدعم السريع”، موافقتها على هدنة جديدة لمدة 24 ساعة تبدأ مساء الأربعاء، معربة عن أملها في أن “يلتزم الجيش بها”.
ولليوم الخامس على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين قوات “الدعم السريع” والجيش في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.
وعام 2013 جرى تشكيل “الدعم السريع” لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن قبل أن توصف من الجيش بأنها “متمردة” عقب اندلاع الاشتباكات.
وكان قائد القوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الشهير باسم “حميدتي”، قال إن القوات المصرية المتحفظ عليها في قاعدة مروي شمالي السودان “في الحفظ والصون”، بعد تناقل مقطع فيديو يظهر احتجاز مجموعة من القوات المصرية في القاعدة، على أثر الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني النظامي.
وقالت قوات الدعم السريع السودانية في وقت لاحق اليوم الأربعاء إنها وافقت على هدنة لمدة 24 ساعة بدءا من الساعة السادسة مساء اليوم (1600 بتوقيت جرينتش)، وذلك بعد أن نشب قبل أيام صراع على السلطة واشتباكات دامية مع الجيش.
وأعلنت قوات “الدعم السريع” بالسودان، موافقتها على هدنة جديدة لمدة 24 ساعة تبدأ مساء الأربعاء، معربة عن أملها في أن “يلتزم الجيش بها”.
وقالت القوات في بيان: “تمت الموافقة على هدنة لمدة 24 ساعة تبدأ من الساعة السادسة (16:00 ت.غ) من مساء اليوم الأربعاء (..) حتى السادسة من مساء غد الخميس”.
وأضافت: “نؤكد التزامنا التام بوقف كامل لإطلاق النار، ونأمل أن يلتزم الطرف الآخر بالهدنة حسب التوقيت المعلن”.
ويأتي هذا الإعلان في ظل سريان هدنة أخرى لـ24 ساعة أعلنا عنها الجيش والدعم السريع ودخلت حيز التنفيذ عند الساعة 18.00 بالتوقيت المحلي (16.00 ت.غ) من مساء الثلاثاء، ولم يتم الالتزام بها.
ولليوم الخامس على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين الجانبين في الخرطوم ومدن أخرى، أودت بحياة العشرات فيما أصيب آخرون معظمهم من المدنيين، كما طالت العديد من المرافق الرئيسية والصحية بما فيها المطارات والمستشفيات.
وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.
وعام 2013 جرى تشكيل “الدعم السريع” لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن قبل أن توصف من الجيش بأنها “متمردة” عقب اندلاع الاشتباكات.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم