تبنت «قوات تحرير عفرين»، التي تشكلت في 21 تشرين 2019 بهدف إنهاء الاحتلال التركي لمنطقة عفرين بريف حلب الشمالي، الهجوم الذي استهدف النقطة العسكرية التركية في 12 الشهر الجاري بمحيط بلدة العزاوية، وزعمت أنها قتلت 7 جنود لجيش الاحتلال في عمليتين.
وكانت مصادر أهلية في «الغزاوية»، التي تقع قرب مدينة دارة عزة وتحوي معبراً تجارياً غير شرعي يصل مناطق سيطرة «جبهة النصرة» غربي حلب مع مناطق سيطرة النظام التركي والميليشيات التابعة له في عفرين، بينت لـ«الوطن» أن قذائف صاروخية ومدفعية غير معروفة المصدر سقطت السبت الماضي فوق النقطة التركية، ما أدى إلى انبعاث الدخان منها واشتعال النيران فيها، وجرح 3 جنود لجيش الاحتلال التركي الذي أوعز لميليشياته بقصف نقطة ارتكاز للجيش العربي السوري في بلدة ميزناز جنوب غرب حلب وقرى تحت هيمنة الميليشيات الكردية شمال حلب.
وكشف بيان صدر اليوم الإثنين عن «قوات تحرير عفرين»، التي تتبنى عادة العديد من التفجيرات التي تطال جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، أنها استهدفت بـ«عمليتين نوعيتين» في «الغزاوية»، التابعة لناحية جنديرس جنوب غرب عفرين، مقرين لجيش الاحتلال التركي. وقال البيان: «نتج عن العملية، مقتل 7 جنود لجيش الاحتلال التركي، إضافة لإصابة 10 جنود ومرتزقين بجروح متفاوتة، فيما دمرت 8 نقاط للرصد، وعربتين من نوع BMB ودبابة».
وأضاف بيان القوات، التي نشرت تسجيلًا مصوراً زعمت أنه يوثق إحدى العمليتين، بأنه بعد العملية «وصلت طائرتا هليكوبتر من عفرين وجنديرس، وعدد من سيارات الإسعاف لموقع العمليتين، ونقلت قتلى وجرحى الاحتلال»، الذي استهدف «قرى في ناحية شيراوا بالقذائف، فيما استمر تحليق الطائرات المسيرة في سماء المنطقة، هذا وأسفر القصف على قرية برج القاص عن إصابة مدنيين، وإلحاق أضرار مادية بممتلكات القرويين».
وفيما أعلنت «قوات تحرير عفرين» مسؤوليتها عن العديد من التفجيرات والاغتيالات في منطقتي عفرين والباب منذ تأسيسها، إلا أنها لم تتبن هجوم اليوم الإثنين الذي استهدف سيارة للهلال الأحمر التركي قرب مدينة الباب شمال شرق حلب، والذي أسفر عن مصرع موظف في الهلال وجرح آخر حيث توعدت تركيا بالرد على منفذي العملية.
خالد زنكلو
سيرياهوم نيوز 5 – الوطن 14/9/2020