الناس في هذه الحياة لهم طباع تختلف من إنسان إلى آخر، ومن المؤكد علمياً وعملياً بأن ذلك يكون حسب الجينات المتأصلة عند كل واحد منا، والسؤال الذي ينتابنا هو من منا لا يغضب عندما يتعرض إلى أذية من أحد، إن بكلام جارح أو تصرف أرعن تكون نتائجه سلبية دائماً؟.
ومن يتعرض لأذى مادي أو معنوي يستطيع الرد بمثله، لكن الشيء الأهم أن العاقل المتزن يسأل نفسه: هل الانتقام هو الحل؟ بالتأكيد لا!. وبالتالي فليسأل نفسه: أين هي مكارم الأخلاق التي تعلمناها؟ أين هو التسامح تجاه الآخرين؟
علينا إذاً أن نحافظ على هدوئنا واتزاننا وأن نهدئ من روعنا وأن نتذكر القول السديد الذي يقول: “الحلم هو سيد الأخلاق” والقول الحكيم: “البطولة هي أن تحسن لمن أساء إليك”.
وإذا بحثنا في نتائج العفو والتسامح وجدنا بأن المحبة والود بين المتخاصمين يتعمق أكثر فأكثر، وتتجذر العلاقة بشكل أكبر، وهذا الأمر يجب أن نغرسه في أطفالنا حين تربيتهم، ليكون عملاً في سلوكهم، فالتسامح والعفو أقوى من الانتقام ورد الأذى.
وختام القول ما قاله المتنبي: لا يحمل الحقد من أعباء به الرتب ولا ينال العلا من طبعه الغضب.
جمال الشيخ بكري
قوة الشخصية بالتسامح لا الانتقام
سيرياهوم نيوز 2_الثورة