الرئيسية » عربي و دولي » قيادي في المقاومة للميادين: احتلال معبر رفح البري يهدد بانهيار المفاوضات

قيادي في المقاومة للميادين: احتلال معبر رفح البري يهدد بانهيار المفاوضات

الاحتلال الإسرائيلي يُصعّد عدوانه على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وقيادي في المقاومة الفلسطينية يؤكّد للميادين أنّ حركة حماس تعدّ احتلال معبر رفح “عملاً استفزازياً متعمداً لعرقلة المفاوضات”.

 

أكّد قيادي في المقاومة الفلسطينية للميادين، اليوم الثلاثاء، أنّ احتلال معبر رفح “يهدد بانهيار المفاوضات”، مؤكّداً أنّ حماس تعدّ ذلك “عملاً استفزازياً متعمداً لعرقلة المفاوضات”.

 

يأتي ذلك بعدما اقتحمت دبابات الاحتلال الإسرائيلي مرافق معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني، ما أدّى إلى توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل كامل إلى قطاع غزة.

 

 

كارثة إنسانية

في هذا السياق، قال المتحدث باسم هيئة المعابر في قطاع غزة هشام عدوان للميادين إنّ “إقفال معبر رفح حكم بالموت على الجرحى في القطاع”، فيما أكّدت وكالة “الأونروا”، أنّ “كارثة الجوع ستزداد سوءاً لا سيما في الشمال، إذا توقف دخول الإمدادات”.

 

 

بدوره، قال المكتب الإعلامي الحكومي، في تصريح صحافي، إنّ الاحتلال الإسرائيلي “يتعمّد تأزيم الوضع الإنساني بإيقاف إدخال المساعدات وإغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم واستهداف المستشفيات والمدارس التي تضم مئات آلاف النازحين بعدوانه على شرقي رفح”.

 

وأضاف المكتب أنّ الاحتلال “قرر تأزيم الواقع الإنساني بشكل مضاعف وكارثي وذلك من خلال قراره بقتل المزيد من المدنيين والأطفال والنساء والذين زاد عددهم خلال 12 ساعة إلى أكثر من 35 شهيداً”.

 

كذلك، أكّد أنّ الواقع يشير إلى “كارثة إنسانية حقيقية، ليس فقط في رفح لوحدها، بل تمتد لتشمل كل محافظات قطاع غزة، التي تعيش حالة مأساوية من التجويع الممنهج ونقص في الإمدادات والمساعدات منذ 7 شهور متواصلة”.

 

كما شدّد على أنّ تفاقم الوضع الإنساني “يستدعي تدخل دولي فوري وعاجل بالضغط على الاحتلال لوقف هذا العدوان، ووقف شلال الدم المتدفق، ووقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء”.

قصف مكثف على رفح

وبشأن مستجدات عدوان الاحتلال شرقي رفح، أفاد مراسل الميادين باستشهاد 20 فلسطيني في إثر غارات إسرائيلية استهدفت 7 منازل سويّت بالأرض في رفح جنوبي قطاع غزة فجر اليوم.

 

وأضاف مراسلنا أنّ مدفعية الاحتلال تواصل استهداف مناطق شرقي رفح، فيما فجّر “جيش” الاحتلال عدداً من المباني عند معبر رفح.

وقال مدير مستشفى الكويت التخصصي برفح، صهيب الهمص، إنّ محافظة رفح “تمر بكارثة صحية كبيرة في ظل القصف الإسرائيلي المستمر والمكثف على المحافظة”.

 

وأوضح الهمص أنّ مستشفى الكويت التخصصي برفح هو المستشفى الوحيد الذي يعمل الآن وبأقل الإمكانات بعد خروج مستشفى النجار عن الخدمة لتصنيفه ضمن المنطقة الحمراء.

 

كما أفاد بأنّ المستشفى “يستقبل عشرات الشهداء والإصابات على مدار الساعة، فيما يوجد صعوبة في التعامل مع الإصابات لعدم وجود إمكانيات”، معلناً عن توقف جهاز الأشعة الوحيد في المستشفى نتيجة ضغط الحالات.

 

وناشد الهمص جميع الطواقم الطبية بالوقوف عند واجباتها ومسؤولياتها والتوجه بشكل عاجل إلى مستشفى الكويت، وذلك لوجود نقص في الكوادر الطبية التخصصية.

 

كما ناشد وزارة الصحة والمؤسسات الصحية الدولية والعربية بفتح وتفعيل المستشفيات الميدانية التابعة لها لاستقبال الاصابات.

 

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 6 مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 54 شهيداً، و96 إصابة، خلال الساعات الـ 24 الماضية.

 

وأضافت وزارة الصحة أنّ حصيلة عدوان الاحتلال الاسرائيلي ارتفعت إلى 34789 شهيداً و78204 جرحى منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فيما “لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

 

إفشالٌ متعمد للمفاوضات

في هذا الإطار، أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية بياناً أكّدت فيه أنّ شن الاحتلال عدواناً برياً على رفح، واحتلال وتدمير معبرها وإغلاق معبر كرم أبو سالم – المنفذ الوحيد لقطاع غزة – “كارثة إنسانية تستهدف 2.5 مليون مواطن فلسطيني في القطاع”.

 

وأضافت الفصائل أنّ ذلك “يهدد أيضاً أكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني، منهم 400 ألف مواطن نزحوا من المناطق الآمنة التي هددها الاحتلال بالأمس، في وقتٍ تشهد منطقة رفح أكبر حركة نزوح شهدها التاريخ المعاصر”.

 

وشدّدت على أنّ ذلك “يكشف نوايا الاحتلال بارتكاب مجازر وكارثة إنسانية، عبر قطع خطوط الإمداد الغذائي والإنساني والطبي وحركة المسافرين للجرحى والمواطنين ومنع دخول الشاحنات الغذائية التي لا تكفي في حال دخولها يومياً من احتياج رفح 5%، بالإضافة إلى خروج المستشفيات والمراكز الصحية المتبقية عن الخدمة؛ ممّا يعني قتل محقّق للآلاف من الجرحى والمصابين ومرضى السرطان والمرضى من النساء والأطفال وغيرهم من الفئات”.

 

وبيّنت الفصائل أنّ هذا العدوان “واضح ونية مبيتة لإفشال جهود الوسطاء وتحدي الإرادة الدولية والإقليمية، وكذلك الإرادة الشعبية، خاصة بعدما تقدمت قيادة المقاومة ومعها فصائل وقوى شعبنا بالموافقة على مقترح الوسطاء”.

 

وأضافت أنّ ذلك “يؤكد عدم رغبة الحكومة الصهيونية في وقف العدوان وتحقيق صفقة لتبادل الأسرى، ممّا يهدد مسار المفاوضات ويترك للاحتلال استمرار الإبادة الجماعية ضد شعبنا”.

 

وفي ختام بيانها، دعت الفصائل دول العالم والمؤسسات الدولية والأممية إلى التدخل فوراً لإنقاذ حياة 2.5 مليون مواطن، يتهددهم القتل والجوع والمجازر والإبادة الجماعية في أكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم الآن.

 

كما دعت إلى حراك أممي دولي وإقليمي شعبي ورسمي عربي وإسلامي لوقف حرب الإبادة الجماعية فوراً، ولجم الاحتلال عن إرهابه وذلك عبر الاعتصامات في الميادين والساحات والمدن والجامعات وقطع الإمداد عن الاحتلال براً وبحراً وجواً، ومحاسبته على جرائمه في المحاكم الدولية.

 

كذلك، دعت الفصائل المقاومة في الساحات والجبهات كافة إلى تصعيد مقاومتها ضد الاحتلال وداعميه حتى يتوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.

 

أتى ذلك بعدما أعلنت حركة حماس، مساء أمس الاثنين، موافقتها على مقترح الوساطة المقدم من جانب مصر وقطر لوقف إطلاق النار، لكن “كابينت” الحرب قرر مواصلة العملية العسكرية في رفح لـ”ممارسة ضغط على حماس”، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

 

سيرياهوم نيوز1-الميادين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

زاخاروفا: إغلاق ملف التحقيق بقصف جسر القرم يثبت تورط الغرب بالهجمات الإرهابية على الأراضي الروسية

أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن قرار سلطات ألمانيا بإغلاق قضية مفتش القوات الجوية الذي ناقش قصف وتدمير جسر القرم “يثبت تورط الغرب بالهجمات ...