وجدت دراسة حديثة أن الحصول على قيلولة قصيرة خلال النهار قد يرتبط بزيادة حجم الدماغ الإجمالي.
ومع تقدمنا في السن، يتقلص حجم ووزن أدمغتنا بنسبة 5% تقريباً كل عقد بعد بلوغ الأربعين من العمر، وربما بشكل أسرع بعد عمر السبعين، ما يساهم في التغيرات بالوظيفة الإدراكية التي تأتي مع الشيخوخة، وفقاً للمعاهد الوطنية للصحة.
لكن الدراسة الجديدة وجدت أن أخذ قيلولة سريعة يمكن أن يساعد في ذلك، وعلى وجه الدقة وجد الباحثون ارتباطاً بين الاستعداد الوراثي للقيلولة أثناء النهار وحجم الدماغ الأكبر الذي يعادل 2.6 إلى 6.5 سنة أصغر في المتوسط، مقارنة بالذين لا يأخذون قيلولة بشكل معتاد، على الرغم من عدم وجود علاقة مع الأداء المعرفي مثل أوقات رد الفعل.
وفي الدراسة التي نشرت في مجلة Sleep Health، قالت الدكتورة فيكتوريا غارفيلد، كبيرة مؤلفي الدراسة: تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن القيلولة القصيرة أثناء النهار، بالنسبة لبعض الأشخاص، قد تكون جزءاً من اللغز الذي يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة الدماغ مع تقدمنا في السن.
وقام باحثون من جامعة كوليدج لندن وجامعة الجمهورية في أوروغواي بتحليل نتائج الوظائف الصحية والمعرفية بين أولئك الذين لديهم استعداد وراثي للرغبة في القيلولة وأولئك الذين لا يريدون ذلك.
واستخدم الفريق التوزيع العشوائي المندلي الذي “يفحص كيف تؤدي سلوكيات أو بيئات أو عوامل أخرى معينة إلى نتائج صحية محددة من خلال النظر في الاختلافات الجينية التي تؤثر في الطريقة التي تتفاعل بها أجسام الناس مع السلوك أو البيئة أو العوامل الأخرى”، وفقاً لمراكز السيطرة الأمراض والوقاية منها.
وأوضحت الباحثة الرئيسة فالنتينا باز في بيان: من خلال النظر إلى الجينات المحددة عند الولادة، يتجنب التوزيع العشوائي المندلي العوامل المربكة التي تحدث طوال الحياة والتي قد تؤثر في الارتباط بين القيلولة والنتائج الصحية.
وأشارت فالنتينا إلى أن الدراسة تمكنت من العثور على “رابط غير رسمي” لإظهار أن القيلولة أدت بشكل مباشر إلى زيادة حجم الدماغ الإجمالي.
ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن جميع المشاركين كانوا من البيض من أصول أوروبية، ما يعني أن النتائج قد لا تظل صحيحة بالنسبة للأعراق الأخرى.
لكن هذه الدراسة ليست الأولى التي تثبت فوائد القيلولة، حيث وجدت أبحاث سابقة أن أخذ قيلولة لمدة 20 إلى 30 دقيقة يمكن أن يعزز اليقظة والمزاج والذاكرة ويقلل التوتر مع تجنب التراخي، وفقاً لمؤسسة النوم، كما أشار الخبراء إلى أن القيلولة يمكن أن تجعلك موظفاً أفضل وأباً أفضل.
قيلولة النهار تبطئ من تقلص الدماغ مع تقدم العمر
سيرياهوم نيوز 2_تشرين