الرئيسية » كلمة حرة » قِراءةٌ مُبسَّطةٌ لمَنْ يَهتَمّْ!.

قِراءةٌ مُبسَّطةٌ لمَنْ يَهتَمّْ!.

 

أحمد يوسف داود

بأهمِّ مافي تِرسانتِها منْ سلاحٍ ومنْ حاملاتِ طائراتٍ وسِواها، (شرّفتِ!) الوِلاياتُ المُتّحدَةُ إلى شَرقيِّ البَحرِ الأبيضِ المُتوسِّطْ، بإِشارةٍ منَ المِسترْ بايدنْ، رئيسِ أَميرِكا الخَرِفْ، لِدَعمِ الكَيانِ الصَّهيونيِّ في حَربِهِ على غَزّةَ التي عادتْ إلَيها (كَتائِبُ القَسّامِ)، وَهيَ الجَناحُ العَسكريُّ لِحماسْ، بَعدَ أَنْ لَقّنَتِ (الكيانَ الصُهيونيَّ) دَرْساً قاسِياً لايُمكنُهُ أَنْ يَنساهْ، رَغمَ البَدءِ بِحَشدِ (قُواتِهِ!) التي مازالتُ تَرتَكبُ منَ الفظائِعِ ومِنَ المَجازِرِ بالمَدنيّينَ الغزاويّينَ العُزّلِ، مالا يَقومُ بهِ سِواها، في ظِلِّ احتِجاجٍ واسعٍ منْ قِبَلِ كثيرٍ منْ مُستَوطنيها: الشَّبابِ خُصوصاً، حيث أَظهرَ هَؤلاءِ – أَوِ الكَثرةُ الغالبَةُ مِنهُم، رَفضَهُم لِما راحتْ تَرتكبُهُ (دَولَتُهم!) من فَظائِعَ بِحَقِّ مُختَلفِ الفِئاتِ منَ المَدنيّينَ العُزّلِ في غَزّةْ: سواءٌ كانوا منَ المُسلِمينَ أَوِ المَسيحيّينْ، شُيوخاً.. أمْ أَطفالاً.. أمْ نِساءً!. فالهَدفُ الصُّهيونيُّ هو إبادةُ الجَميعِ بأيّةِ طَريقَةٍ مهما تَكنْ مُشينَةْ!.

والذين قُتِلوا هُم بَعشَراتِ الآلافِ، أما الجَرحَى فأَكثَرُ منْ ذلكَ، رغم أَنهم لاصِلَةَ لَهم بِما فَعلَتْهُ – بِبُطولَةٍ غَيرِ مَسبوقَةٍ – (كَتائبُ القَسّامِ وعناصرُ الجِهادِ الإسلاميِّ) أَثْناءَ قِيامِهما بِما قامَتا بِهِ أَخيراً، بَعدَ أقلَّ بِقَليلٍ منْ عِشرينَ عاماً منَ الاستعدادِ لَهْ!.
وبالطبع أَعَقِبَتْ ذلِكَ عَودَةُ مُقاتِلي (كَتائبِ القَسّامِ والجِهادِ الإسلاميِّ) من غَزوٍ لِقِسمٍ منَ المَنطِقةِ المُحتَلّةِ، حيث لَقّنَتِ المُحتَلّينَ درساً مُؤلِماً وفادِحاً جِدّاً، ذاقَوا مِنهُ أَقْسى الهَزائِمْ!.
وقد زَعمَ (نَتانْياهو) فوراً أنّهُ سيُبيدُ كُلِّيّاً سُكّانَ القِطاعْ، ولكنَّ جَيشَهُ – بَعدَ أفاعيله التي انتَهتْ عِندَ قَتْلِ وجَرحِ مَنْ ذَكرناهم من أَهلِ غَزّةَ العُزّلِ حتّى الآنْ، جَعلتْ ثأرَ حماس وحَرَكَةَ الجِهادِ الإسلاميِّ أَكثَرَ تأثيراً في رَدِّها على سائِرِ الصّهايِنَةِ أكثرَ فَعاليَةً وتأثيراً مادِّيّاً ومَعنَويّاً على جَيشِ الصَّهايِنَةْ ذاتِهْ، إذْ إنّهُ لم يَعُدْ يَجرُؤُ بَتاتاً على اقتِحامِ (داخِلِ غَزّةْ)، بل باتَ كاملُ مَنْ تَمَّ حَشَدُهُم مِنْ ذلك الجَيشِ حَبيساً على مَداخِلِ القِطاعْ وبعض المناطق القريبة منها ، وَهوَ يَتَلقّى يَوميّاً مِمّنْ لا يَخطِرُونَ لَهُ على بالْ، هُجوماتٍ غيرِ مُتَوقَّعَةٍ: من قِبَلِ أَبْطالِ (كَتائبِ القَسّامْ والجِهادِ الإسلاميّْ)، حَيثُ أَنَّهم يَظهَرونَ فَجأَةً لِيَضرِبوا دبّاباتِ هذا (العَدوِّ الأَحمَقْ) منْ مَسافِةِ (صِفْرْ) غالِباً، ثم يَختَفونْ!.
ومن أَهَمِّ ما حَدثَ ويَحدُثُ كلَّ يَومٍ هوَ تَعبيرُ اليَهودِ في الوِلاياتِ المُتَّحِدَةِ عنْ مَوقِفِهمُ المُضادِّ، بِشَكلٍ يَومِيٍّ وبِرئاسَةِ حاخاماتِهِم، للأعْمالِ التي يَقومُ بِها الصَّهايِنَةُ في فِلسطينَ المٌحتَلّةْ، وهذا ماأرْبكَ الأَبلَهَ بايدِنْ، وجعلَ من تَناقُضِ مَواقِفِهِ وتَصْريحاتِهِ المُتَقَلِّبَةِ مَثارَ سُخرِيَةٍ تَكادُ لاتَتَوقَّفْ!.
ويَبدو أنّهُ لَنْ يَتأَخَّرَ كثيراً في سَحبِ آلاتِهِ الحَربيّةِ منَ البَحرِ المُتَوسِّطِ، بَعدَ أَنْ أثْبتَ جُنونَهُ أو قُصورَهُ العَقليَّ، واللهُ أَعْلَمْ!.

 

 

(خاص لموقع سيرياهوم نيوز٢)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حولَ الثّقافةِ وفاعليّتِها..!!

  أحمد يوسف داود   أعتقد أن الفعاليّةَ الثَّقافيَّةَ الحَقَّةَ هي فَعاليّةُ (صِناعةِ وَعيٍ عامٍّ) يستجيبُ للتّحدّياتِ الحَيويّةِ المَطروحةِ على مُجتمعٍ ما، في (شروطِ وجودِهِ) ...