قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، الأربعاء، إن الجيش سيُحكم الطوق الأمني حول مدينة غزة، موجهاً «تحذيراً أخيراً» إلى سكانها لمغادرتها نحو الجنوب.
وأضاف كاتس، في بيان نُشر عبر وسائل إعلام إسرائيلية: «هذه هي الفرصة الأخيرة لسكان غزة الراغبين في ذلك للتحرك جنوباً وترك عناصر (حماس) معزولين داخل مدينة غزة» مضيفاً: «مَن يبقى في غزة سيُعدّ من الإرهابيين وداعمي الإرهاب».
وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش الإسرائيلي، إنه سيُغلق شارع الرشيد؛ آخر ممر متاح لسكان جنوب غزة للوصول إلى الشمال، في الوقت الذي يواصل فيه هجومه على مدينة غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في منشور على «إكس»، «سيتم إغلاق شارع الرشيد أمام الحركة من منطقة جنوب القطاع في تمام الساعة 12.00 (09.00 ت غ). الانتقال جنوباً سيسمح لمن لم يتمكن من إخلاء مدينة غزة. في هذه المرحلة يسمح جيش الدفاع بالانتقال جنوباً بشكل حر ودون تفتيش».
وتسببت الحرب الإسرائيلية في مقتل ما يزيد على 66 ألف فلسطيني، ودمّرت معظم قطاع غزة. وشنّت إسرائيل حملتها العسكرية بعد هجوم نفذته «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الذي تقول إسرائيل إنه قتل 1200 شخص، بالإضافة إلى احتجاز أكثر من 250 رهينة.
يُشار إلى أن إسرائيل أنهت وقف إطلاق النار مع «حماس» في 18 مارس (آذار) الماضي، بشنّ موجة مفاجئة من الغارات الجوية أسفرت عن مقتل مئات الفلسطينيين في مختلف أنحاء القطاع. ومنذ ذلك الحين، تواصل إسرائيل منع دخول المساعدات إلى غزة، في حين أوشكت المخابز على نفاد الدقيق، والوقود اللازم لتشغيل الأفران على الانتهاء، كما تعاني المستشفيات نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية لعلاج الجرحى.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان ألقاه الاثنين، عند حدود قطاع غزة، أنه «على الرغم من الإنجازات الأخيرة للجيش والضغوط على (حماس)»، فإن الحركة لا تزال «غير راغبة» في الموافقة على صفقة أسرى.
أخبار سوريا الوطن١-الشرق الأوسط