رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد
رغم هول كارثة وفاجعة الزلزال الذي جعل سكان بلدنا يتحدثون به وبما خلفه من قتل واصابات ودمار ليل نهار ,ورغم الهلع الذي خلفه لهم هو والهزات الارتدادية التي حصلت بعده بدرجات متفاوتة كان اكبرها مساء اول امس الاثنين ,الا ان مايعانيه المواطن بشكل عام وذوي الدخل المحدود بشكل خاص من اجل العيش ولو بالحد الادنى من متطلبات معيشته, تجعلنا نقول وننادي مجدداً بمعالجة هذا الواقع دون تأخير
صحيح ان الزلزال الذي “زلزلهم” مازال يحتل المركز الاول في تفكيرهم ومعاناتهم وحياتهم بشكل عام ،وما زالت آثاره وتداعياته المباشرة وغير المباشرة ترخي بظلالها السوداء على الكثيرين منهم وتحديداً على من فقد احبة له وعلى من اصيب ومن خسر بيته او اخلي منه لتصدعه والخوف من سقوطه ،لكن الصحيح ايضاً ان الكثير من المواطنين وبالاخص العاملين في الدولة والمتقاعدين والعاطلين عن العمل يعيشون- الى جانب حالة الخوف المستمرة بسبب الهزات المتكررة – معاناة مستمرة تزداد حدة والماً يوماً بعد اخر نتيجة انعدام او ضعف دخلهم مقارنة بمتطلبات معيشتهم واستمرار حياتهم ،ولا داعي للدخول في تفاصيل هذا الامر فالكل يعرفه ويعرف ابعاده السلبية على هؤلاء وعلى اسرهم وعملهم وعلى الانتاج والاقتصاد الوطني بشكل عام
واضافة لما تقدم ولما تنتظره هذه الآثار والتداعيات من معالجات جادة -وفق ماأشرنا اليه في زاوية الاسبوع الماضي -ثمة قضايا اخرى لاتقل أهمية وخطورة عند نسبة غير قليلة من ابناء شعبنا، لعل ابرزها غياب حليب الأطفال وارتفاع اسعاره ،وغياب معظم انواع الدواء والمستلزمات الطبية عن مشافينا العامة وارتفاع اسعارها مع ارتفاع تكاليف العلاج للمرضى فيها ،وبالأكثر في القطاع الخاص ،والواقع الكهربائي السيئ والذي يزداد سوءاً يوماً بعد اخر ،وقطع المعونات الغذائية بعد بداية هذا العام عن نسبة كبيرة من المهجرين بفعل الحرب وعمن فقد معيله او قطعة او اكثر من جسده وعن الأشد فقراً بسبب تخفيض الكميات المخصصة لسورية من منظمة الغذاء العالمية
(سيرياهوم نيوز ٤-الثورة)