syriahomenews أخبار سورية الوطن
في لحظة مؤثرة ومليئة بالمشاعر، أطلت الفنانة اللبنانية كارول سماحة في أول ظهور إعلامي لها بعد رحيل زوجها المنتج المصري الدكتور وليد مصطفى، حيث شاركت في حفل إطلاق عرض مسرحية “كلو مسموح” عبر شاشة MTV اللبنانية. ظهرت كارول قوية رغم الحزن، وأكدت أن المسرح سيبقى ملاذها، ووصية زوجها ستظل ترشدها في طريق الفن.
لحظة صعبة وكلمات لا تُنسى
وصفت كارول مشاركتها في هذه المناسبة بـ”اللحظة الصعبة”، مشيرة إلى أن مشاعر الفقد لا تزال حاضرة بقوة في يومياتها، لكنها في المقابل، تمسكت بفكرة الاستمرار، مؤكدة أنها تؤمن بأن الفن قادر على احتضان الألم وتحويله إلى طاقة.
وكشفت الفنانة عن وصية زوجها الأخيرة قبل خضوعه لعملية جراحية سبقت وفاته، قائلة:
“قال لي: شو ما صار، كمّلي المسرحية، مهما حصل… لأنه كان مؤمنًا بشغفي وبحب المسرح، زيي تمامًا.”
وأضافت أن هذه الجملة كانت بمثابة نور داخلي تتشبث به يوميًا، وهي اليوم تعتبرها أمانة تمضي بها في مسيرتها.
الفن كجسر يعبر الحزن
وفي حديثها عن دور الفن في تجاوز الألم، أوضحت كارول أن الفنانين يملكون قدرة خاصة على تحويل الجرح إلى أداء حي. وقالت:
“وجعنا بنخبيه، وبنطلع نغني ونواجه العالم بطاقة… المسرح علّمنا نحول التعب إلى حضور.”
وأكدت أن الخشبة تمنحها القوة، وتُعيد تشكيل مشاعرها لتصبح نبضًا فنيًا يلامس الجمهور، حتى في أصعب اللحظات الشخصية.
نعي مؤثر ورسالة حب أبدية
كانت كارول قد أعلنت وفاة زوجها في أبريل الماضي، من خلال منشور مؤثر عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، حيث كتبت:
“إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، فقدتُ اليوم زوجي وحبيبي الدكتور وليد مصطفى بعد رحلة طويلة من الصراع مع المرض. لم أرَ في حياتي مَن آمن بالنضال مثلك، وليد حبيبي، خسرتُ جسدك لكن روحك ستظل قدوة لي. لن أنسى وصيتك، وستبقى ذكراك نارًا في قلبي… حتى نلتقي حيث لا ألم ولا بكاء ولا فراق.”
رحلة حب وفن استمرت حتى النهاية
جمعت كارول سماحة وزوجها الراحل قصة حب استثنائية استمرت لسنوات، لم تخلُ من التعاون الفني والدعم المتبادل، حيث كان وليد دائم الإيمان بموهبتها، يشجعها على خوض تجارب جديدة، خاصة على خشبة المسرح، التي كان يعشقها مثلها تمامًا.
برحيله، ترك وليد فراغًا في حياة الفنانة، لكنه في الوقت نفسه ترك وصية تعيش معها، ترسم بها طريقها في عالم الفن، وتواصل بها مشوارها رغم الألم.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم
