آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » كبار السن البركة الخفية 

كبار السن البركة الخفية 

 

كبار السن : فقدوا الكثير من حيوية الشباب وعافية الجسد ورونق الشكل ومجد المنصب وضجيج الحياة وصخب الدنيا !!

 

كبار السن : فقدوا والديهم وفقدوا كثيراً من رفقائهم ، فقلوبهم جريحة ونفوسهم مطوية على الكثير من الأحزان .

 

كبار السن : لم يعودوا محور البيوت وبؤرة العائلة كما كانوا قبل فانتبه ولا تكن من الحمقى فتشقى !!

 

كبار السن : قد يرقدون ولا ينامون ، وقد يأكلون ولا يهضمون ، وقد يضحكون ، ولا يفرحون ، وقد يوارون دمعتهم تحت بسمتهم .

 

كبار السن : يؤلمهم بُعدُك عنهم ، وانصرافُك من جوارهم ، واشتغالُك بهاتفك في حضرتهم .

 

كبار السن : يحتاجون من يسمع لحديثهم ، ويأنس لكلامهم ، ويبدو سعيداً بوجودهم .

 

كبار السن : أولى من الأطفال بمراعاتهم والحنُو عليهم والإحساس بهم .

 

كبار السن : حوائجهم أبعد من طعام وشراب وملبسٍ ودواء بل وأهم من ذلك بكثير …

فهل من عاقل .

 

كبار السن : يحتاجون إلى بسمةٍ في وجوههم ، وكلمةٍ جميلة تطرق آذانهم ، ويداً حانية تمتد لأفواههم ، وعقلاً لا يضيق برؤاهم .

 

كبار السن : يراوحون بين ذكريات ماضٍ ولى ويزداد بعداً وبين آمال مستقبلٍ آتٍ وقد لا يجيء فلا يفوتك تقدير هذا .

 

كبار السن : لديهم فراغ يحتاج عقلاء رحماء يملؤونه .

 

كبار السن : غادر بهم القطار محطة اللذة ، وصاروا في صالة انتظار الرحيل …

ينتظرون الداعي ليلبوه .

 

كبار السن : قريبون من الله دعاؤهم أقرب للقبول …

فأغتنم قبل نفاد الرصيد .

 

كبار السن : هم الأب ، والأم ، والجد ، والجدة ، وسواهم من ذوي القرابات ممن شابت شعورهم ويبست مشاعرهم .

 

اجعلهم يعيشون أياماً سعيدة ، ولياليَ مشرقة ويختمون كتاب حياتهم بصفحات ماتعة من البر والسعادة حتى إذا خلا منهم المكان لا تصبح من النادمين .

 

هم كبار السن الآن ، وسيذهبون وعما قليل ستكون أنت هذا الكبيرَ المسنَّ …

فانظر ما أنت صانع وما أنت زارع !

 

كن العِوضَ عما فقدوا ، وكن الربيعَ في خريف عمرهم وكن العُكّازَ فيما تبقى .

 

سلامٌ على كبارِ السن …

وسلامٌ على من يراعون كبارَ السن

(سيرياهوم نيوز ٣)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

خمسة لا تناقشهم ..ولا تتعب نفسك بالحوار معهم فنقاشهم مضيعة للوقت 

      تجنّب النقاش مع هؤلاء الخمسة: ١_ المتعنت .. الذي يرى رأيه صواب واراء الآخرين خاطئة ..فلا تقنعه حقيقة ولا يرشده رأي ولا ...