يلعب الذكاء الاصطناعي في زمننا دوراً متعاظم الأثر في حل المشكلات المعقدة وجمع البيانات.
ويكشف كتاب “الذَّكاء الاصطناعي- مقدمة قصيرة جداً”، الصادر مؤخراً عن الهيئة العامة السورية للكتاب، أن هذه التقنية الحاسوبية المتطورة لم تكن وليدة السنوات الأخيرة، بل إن إرهاصاتها الأولى كانت مع ليوناردو دافنشي الذي كان أول من أنشأ الروبوتات منذ قرون، وفي عام 1834 مع البريطانيين “الدا لوفيس” و”تشارلز باباج” اللذين صمما، وابتكرا جهازاً للسرعات مع العجلات المسننة، مخصصاً للحبر والأرقام، في ابتكار معادل لحاسوب رقمي متعدد الاستخدامات.
ويتناول الكتاب الذي ألفته الباحثة في الذكاء الاصطناعي مارجريت بودين وترجمته للعربية تانيا حريب في سبعة فصول متنوعة تعريف هذه التقنية فائقة التطور، ومجالاتها، وحضور الإبداع والعاطفة فيها وغيرها.
الفصل الأول: ماهية الذكاء الاصطناعي:
تضمن تعريفاً عن الذكاء الاصطناعي بوصفه مهارات متعددة نفسية، مثل الإدراك والتواصل والتنبؤ والتحكم والتخطيط الحركي، حيث تحتوي شبكة الإنترنت أجهزة استشعار مادية يتضاعف حضورها باستمرار في أدواتنا وملابسنا وبيئاتنا، ويستخدم بعضها خارج كوكبنا مثل الروبوتات المرسلة إلى القمر أو الأقمار الصناعية.
الفصل الثاني: الذكاء الاصطناعي بصفته غاية منشودة:
تجلى التطور الذي عرفه هذا التخصص بالمرحلة الأولى في المجال العسكري، حيث استخدم كأداة في الحروب مطلع القرن العشرين، ثم انتقل إلى المجال الصحي مثل كشف الخلايا السرطانية عبر صور الأشعة السينية، وتطبيقات الهاتف الذكي مثل مصححات الأخطاء الإملائية، ولكن ذكاءها كان محدوداً جداً.
الفصل الثالث: اللغة والإبداع والعاطفة:
بالنسبة للغة، تجري تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحواسيب الفعالة بإجراء عمليات بحث إحصائية لمجموعات ضخمة من النصوص، والترجمة الآلية، أما الإبداع فيتم من خلال الذكاء الاصطناعي على ثلاثة أنواع التوافقي والاستكشافي والتحويلي، أما العاطفة فيمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي التعرف على المشاعر البشرية بطرق مختلفة، بعضها فيزيولوجية، كمراقبة معدل التنفس للشخص أو تحليل تعابير الوجه أو لفظية كنبرة الصوت ومفرداته.
الفصل الرابع: الشبكات العصبية والاصطناعية:
تحتوي الشبكات العصبية والاصطناعية عدداً لا يحصى من التطبيقات، من تشغيل سوق الأوراق المالية ومراقبة تقلبات العملة، وتتمتع بذاكرة قابلة للتوجيه نحو المحتوى، وتعمل على التعلم العميق.
الفصل الخامس: الروبوتات والحياة الاصطناعية:
تعمل على نمذجة أنظمة بيولوجية تعتمد الحياة الاصطناعية، وشهدت تقدماً كبيراً، فأصبحت الروبوتات تتسلق التلال والسلالم والجدران.
الفصل السادس: لكن هل حقاً هذا ذكاء؟
أجهزة الذكاء الاصطناعي المستقبلي سواء عبر الشاشة أو عبر روبوتات تعادل الأداء البشري، ولكن هل ستتمتع بذكاء حقيقي وفهم حقيقي؟ وهل سيكون لديها ذوات ومكانة أخلاقية؟، إن هذه التساؤلات ليست علمية بل فلسفية، وكثيرون يرون أن الإجابة عن هذه الأسئلة ليست بهذه البساطة، وتحتاج إلى براهين.
الفصل السابع: يتحدث عن التفرد:
يقول أنصار الذكاء الاصطناعي: إن التفرد أمر لا بد منه ويتوقعون أن مشكلات البشرية كالحرب والجوع والمرض وحتى الموت سوف تختفي جميعها، بينما يتوقع آخرون نهاية البشرية، ويؤكدون أن تهديد الذكاء الاصطناعي سيكون من المحتمل أسوأ خطأ ارتكبناه على الإطلاق.
اخبار سورية الوطن 2_سانا