آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » كتّاب طرطوس والمحاربون القدماء يحتفلون بالذكرى 54 للحركة التصحيحية

كتّاب طرطوس والمحاربون القدماء يحتفلون بالذكرى 54 للحركة التصحيحية

 

سعاد سليمان

أقام فرع اتحاد الكتاب العرب بطرطوس , وبالتعاون مع رابطة المحاربين القدماء ندوة بعنوان : تعميق الانتماء الوطني , والقومي من خلال منجزات الحركة التصحيحية بمشاركة اللواء محمد أحمد سليمان , والقبطان جاسم الحسن , والشاعر محمود حبيب ,و بحضور ملأ الصالة من المهتمين بالشأن الثقافي بالمحافظة , وذلك ظهر الأحد الموافق 17 – 11 – 2024 في مقر الاتحاد .
وفي تقديمه للنشاط تحدث الاديب بسام حمودة عن الحركة التصحيحية التي غيرت مجرى التاريخ الحديث بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد , في ذكرى التصحيح – الانتماء – وعن دور الحركة في تعزيز الانتماء الحقيقي ..
وتحدث عن ا للواء محمد سليمان رئيس رابطة المحاربين القدماء , عبر لمحة مفصلة عن تاريخه منذ ولادته عام 1939 , وشهاداته العلمية , ومن ثم انتسابه إلى الكلية الحربية بعد الثانوية , وتخرجه برتبة ملازم عام 1960 في الجمهورية العربية المتحدة , حيث خدم في مصر , وحتى الانفصال , وشارك في قيام ثورة الثامن من آذار عام 1963 ,وفي حرب حزيران عام 1967 .. مؤكدا بالقول : لم يهزم الجيش , وإنما هزمت السياسة ..
ويضيف : أنه وصل إلى رتبة اللواء في 1- 1 – 1984 , وهو اليوم يشغل منصب رئيس رابطة المحاربين القدماء .

بدأ اللواء محمد سليمان مشاركته بالقول : إذا ألقيت حصاة في البحر الأبيض المتوسط لاهتز لها المحيط الأطلسي .. فما تقوم به ولو كان قليلا له قيمته .. وأضاف : الانتماء فعل إرادي يقبله الفرد , أو يرفضه في أي مجال , والقبول أن ينسجم الفرد مع المجتمع , ويعمل تحت قانون الدولة , والدستور , ويتحدث المحاضر اللواء عن الولاء للوطن , ووحدته , وعن عدم الازدواجية بالانتماء , وعن دور الحركة التصحيحية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد , وعن مشاركته في حرب تشرين التحريرية , وعن الحرب الأهلية في لبنان , حرب التصدي للإرهاب من بداية السبعينيات , و دور سورية بالعمل السياسي , والدبلوماسي في مرحلة التأسيس , وبناء القاعدة الاقتصادية المتينة .
ويطرح سؤالا : لماذا الحركة , وليس ثورة ؟؟
ويجيب : لأنه لا فئة ضد فئة , وهي مستمرة .
وعن ثورة الثامن من آذار تحدث أيضا , وعن حرب حزيران عام 1967 , حيث كان قائد فوج , عن الجيش المقاتل , وعن الاتفاق بين سورية , ومصر , مؤكدا أن الجيش لم ينهزم بل السياسة ..
وعن قضية فلسطين , و أيلول الأسود , و انطلاق الحركة التصحيحية التي حملت مبادئ شعب , وأمة , وتمكين المواطن بالمشاركة بالبناء , والحياة , والتعددية الاقتصادية , والسياسية .
و إيجاد الحلول للإشكالات الماضية , وعن الخبرات التاريخية مؤكدا أن الشعوب تستعيد الماضي عبر قراءة التاريخ , وعن ضرورة الوحدة ..
مؤكدا أن الرئيس بشار الأسد منع سقوط الدولة , وتفكك الجيش , وأن انتصارنا أذهل العالم .. وأن سورية ستعود أعظم مما كانت قبل عام 2011 , فغدا لناظره قريب .

القبطان جاسم الحسن بدوره بدأ بالحديث عن القائد الخالد حافظ الأسد مفجر الحركة التصحيحية , وأنشد :
محظوظ جيلي كان بزمانك
يا حافظ الامجاد , والرايات
كان السبق بالميدان لحصانك
والمجد عندك غاية الغايات
والان فيك العزم , والصبر عنوانك
يا بو الرجولة كنت , والهامات
كنت الأسد بالوغى , والشعب أركانك

الشاعر عبد اللطيف حسن قرأ قصيدته ومنها :
أمر لربك لا كفر ولا نكد
غاب الحكيم العظيم القائد الأسد
غاب العظيم فهل يرجى لنا فرح
يا رب عفوك هل يرجى لنا سند
جل المصاب , وطال الخطب واحتنا
حتى غدونا فلا صفو ولا رغد
قد بادت الأرض من أثقال فاجعة
فانظر إلى جنبات الكون ترتعد

أما الشاعر محمود حبيب الذي يعود للساحة الثقافية بعد غياب عشرة شهور بسبب مرض أصابه فقد تحدث عن الحركة التصحيحية , وعن أضخم مسيرة خرجت في سورية وهو الشاب يومها حيث كان يخدم في الجيش الالزامي وكان يحمل الشهادة الثانوية وعمره 22 سنة كيف ألقى قصيدة في مسيرة بحلب تأييدا للحركة التصحيحية , ومنها :
قالوا دمشق صحت من بعد غفوتها
فقلت ويحكم هل نامت الشام ؟
سلوا العروبة كم ديست كرامتها
وكم توالت على الكرسي حكام
طرطوس تشهد لو سألت مرفأها
للبعث تخفق فوق الشط أعلام
وفي السويداء أنهار الخمور جرت
حتى الأحبة من أكوابها هاموا
سد الفرات أيعمى عنه ذو بصر
من ينكر السد أفاك , وهدام
ومن قصيدة محكية قال :
بلادي قصيدة حب , وغناني
نغمة ع تم البعث سكراني
بلادي الهوى , والزنبق الغيران
والميجنا على شفاف عطشاني
بلادي قصيدة شعر سبحان موحيها
ستين عام , وسنة تشرح معانيها
سبعين عام , وسبع تقرأ معانيها
هذي بلادي , وعين الله تحرسها
هي الحضارة في أبهى تجليها

الأديب منذر عيسى رئيس اتحاد الكتاب الفرعي , وفي الختام تحدث عن الحركة التصحيحية التي بنت ” سورية الحديثة ” , وهو المصطلح الذي أطلقه وزير الاعلام الأسبق أحمد اسكندر أحمد , وكان تعبيرا يحبه الرئيس حافظ الأسد ..
وقال : جدير أن نحافظ على ألق هذه المناسبة حتى لو لم يكن هناك احتفالات رسمية , فنحن أبناء هذه الحركة ..
عن الرئيس بشار الأسد قال: أنه يحافظ على ألق هذه الحركة , ومستمر بها , والدليل صمود سورية رغم ما تعرضت له من حرب دامت عشر سنوات , وأضاف : سورية حافظت على بناء الجيش الذي يحمل مشعل الانتماء , والوطنية … ولا حماية لنا إلا الجيش .

 

 

 

 

(موقع سيرياهوم نيوز-2)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أربعة أعوام ومعرض الشارقة هو الأول على مستوى العالم في البيع والشراء والتنظيم … العامري: وجود ضيف الشرف في المعرض يكشف ما لديه من كنوز وخصوصية لإثراء المشهد الثقافي

    | إسماعيل مروة   الحركة الدؤوبة والمستمرة خلال أيام معرض الشارقة للكتاب من مديره المشرف سعادة الأستاذ أحمد بن ركاض العامري قدمها في ...