آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » كدتُ قاب قوسين أو أدنى من الموت … صفاء سلطان : لا أمتلك الجنسية إلا أنني سوريّة القلب والعشق وشرف لي أن أوصف بالنجمة السوريّة

كدتُ قاب قوسين أو أدنى من الموت … صفاء سلطان : لا أمتلك الجنسية إلا أنني سوريّة القلب والعشق وشرف لي أن أوصف بالنجمة السوريّة

وائل عدس

 

قبل أيام عدة، أعلنت عودتها إلى حياتها الطبيعية بعد عامين صعبين عانت فيهما مرارة المرض وكابدت فيهما أعتى أنواع الوجع، قبل أن تتغلب على الظروف وتحظى بالشفاء التام.

 

وإلى جانب ذلك، عانت الأمرّين من فقدان والدها، إذ لازمها الحزن لأكثر من سبعة أشهر، قبل أن تعود للحياة مجدداً بمساعدة الأهل والأصدقاء من جهة، ولإيمانها بقضاء اللـه وقدره من جهة ثانية، وخاصة أنه رحل عن الدنيا وهو راضٍ عنها كل الرضا، مشيرةً إلى أنها وأفراد عائلتها مترابطون جداً، الأمر الذي ساعدها ويساعدها دوماً على تجاوز كل الأزمات.

 

ورغم المعاناة المريرة إلا أنها لم تتوقف عن العمل، بل لمع نجمها في الموسم الماضي بشخصية «ثريا» في مسلسل «زقاق الجن»، واشتهرت بشخصية «عتاب» في مسلسل «مع وقف التنفيذ» في الموسم قبل الماضي.

 

هي النجمة التي لم تترك نوعاً فنياً لم تخضه، من الدراما الاجتماعية إلى الشامية وصولاً إلى التاريخية والكوميدية، فقدّمت في الدراما السورية تحديداً ما يقرب من ثمانين عملاً، من بينها «مرايا، كسر الخواطر، وحوش وسبايا، أهل الغرام، مطلوب رجال، الولادة من الخاصرة، بنات العيلة، الزعيم، زمن البرغوت، العراب، مدرسة الحب، وهم، أحمر، الحرملك، ببساطة، دومينو، خريف العشاق، مع وقف التنفيذ»، إضافة إلى مشاركاتها في الدراما المصرية والخليجية والأردنية والعربية المشتركة.

 

«الوطن» التقت النجمة الأردنية، وابنة الدراما السورية صفاء سلطان بعد إعلانها الانتصار على مرضها، وإليكم التفاصيل:

محبة الله

 

بدايةً، كشفت عن بعض ما عانته من حملها «صفة أو سمة» مرض «فقر الدم المنجلي» الذي سّبب لها جلطات عدة فقالت: «في إحدى المراحل، كدتُ قاب قوسين أو أدنى من الموت أو قطع قدمي على أقل تقدير لولا حكمة أحد الأطباء الذي سخره لي ربي لإنقاذي، فأنا أحمل صفة مرض فقر الدم المنجلي الذي ورثته عن والدي، فأصبت باحتشاء في قدمي وجلطة بالرئة، وعانيت كثيراً وعشت أياماً عصيبة في المستشفيات وأنهكت أهلي وأفقدتهم أعصابهم خوفاً عليّ، بل كان صراخي يملأ المستشفى بسبب آلامي المبرحة، وكنتُ مستعدة لأسوأ الاحتمالات لكن لطف اللـه ودعاء المحبين جعلني أتجاوز محنتي وأعود إلى حياتي الطبيعية».

 

وأضافت: «الآن أدركتُ أن الصحة أعظم نعمة في الحياة، وهي أهم وأقدس من كل ثروات الدنيا، وفي الوقت نفسه انتعش قلبي من اهتمام الجميع بي وشعرتُ أنني خلقت من جديد لأن اللـه يحبني، وصدق الحكماء عندما قالوا إن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى».

 

وأكدت أنها ما إن حاولت تجاوز أزمتها الصحية، حتى تعرضت لمصاب كبير بفقدان والدها الذي وصفته بـ«روح العائلة»، لكنها بفضل اللـه وبمساعدة المقربين عادت لممارسة حياتها الاجتماعية والمهنية، محققة نجاحات كانت ستسعد والدها لو بقي حياً على حد قولها.

 

دروس مستفادة

 

وعن الدروس المستفادة من المرض، أوضحت: «تعلمت الكثير، فالحياة رواية جميلة علينا قراءتها حتى النهاية، يجب ألا نتوقف أبداً عند سطر حزين لأن النهاية قد تكون جميلة».

 

وتابعت: «لا حياة مع اليأس، ولا يأس مع الحياة، إن الكمال في كل شيء مستحيل، فمن طبيعة الحياة أن تكون ناقصة، وعلينا عدم التوقف لكي نسعى في سبيل سد هذا النقص».

 

وأكدت: إن التّفاؤل هو الإصرار على أن كل شيء على ما يرام في أصعب اللحظات، ويمكن أن يساعدنا في استعادة إيماننا بأنفسنا، والتفاؤل هو أصل الحياة، وإذا نظرنا بعين التفاؤل إلى الوجود، رأينا الجمال شائعاً في كل ذراته».

 

الدراما السورية

 

وتعليقاً على تصنيفها من بين النجمات السوريات رغم أنها أردنية الجنسية قالت: «والدي أردني ووالدتي سورية دمشقية، أفتخر بأنني أردنية سورية، ولا فرق بين هذين البلدين الشقيقين الجميلين، وشرف لي أن أوصف بالنجمة السوريّة، وكثيرون يظنون أنني سوريّة، وصحيح أنني لا أمتلك الجنسية إلا أنني سوريّة القلب والعشق».

 

وأشارت إلى أنها انطلقت من الدراما السورية ومن خلالها عرفها الجمهور السوري والعربي، وفيها نالت النجومية وحققت كل أحلامها.

 

شركة الإنتاج

 

وتحدثت سلطان عن شركة الإنتاج التي أطلقتها قبل عام تقريباً، فقالت: «شركتي موجودة ومقرها دمشق، وأقضي في مكاتبها يومياً ساعات عدة، وأسعى من خلالها إلى تقديم أعمال تليق بالدراما السورية ونجومها عرفاناً مني بأنها هي التي قدّمتني للجمهور العربي وصنعت مني نجمة».

 

هادئه ومرحة

 

من المعروف أن صفاء سلطان امرأة هادئة ومرحة فما الذي يغضبها؟ تجيب: كل من يعرفني يدرك أن ابتسامتي وضحكتي لا تفارقاني، لأنني بطبعي مرحة لاعتقادي أننا نستحق أن نكافئ أنفسنا ببعض المرح والمتعة والضحك بين التزامات الحياة وضغوطها، لكن أكثر ما يغضبني هو الكذب، وهو أسوأ صفة يمكن أن يتحلى بها شخص ما، لأنها بالفعل تقلل من قيمته، كما أنني أغضب أحياناً بسبب الاستهتار لأنه ينم عن شخص غير مسؤول وغير مبالٍ وعديم الشخصية.

 

أمي وابنتي

 

وكشفت صفاء سلطان عن الشخص الذي تستطيع التواصل معه من دون خجل أو خوف قائلة: «أمي من دون تردد، فهي مأمني وأمني وأمنياتي وإيماني وهي ملجئي وبيت أسراري، وأيضاً ابنتي التي أعتبرها صديقتي وزميلتي وشقيقتي وزهرة حياتي وابتسامة عمري».

 

ثلاث صفات

 

وفي ختام الحوار، ألمحت إلى العيوب التي لا تتقبلها في شريك حياتها: «هناك ثلاث صفات لا يمكن تقبلها أبداً، هي الخيانة والبخل وعدم الاهتمام، فالرجل الخائن غير جدير بالثقة، والبخيل لا يمكن أن يعاشر إن كان بخيلاً بمشاعره أو أمواله أو حتى نظراته، أما عديم الاهتمام فهو صاحب قلب متحجر أو أنه لا يحب بصدق».

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

انطلاق فعاليات أيام قرطاج المسرحية في تونس بحضور السفير السوري

انطلقت فعاليات الدورة الخامسة والعشرين لأيام قرطاج المسرحية في تونس تحت شعار “المسرح مقاومة والفن حياة”، بحفل أقيم في المسرح البلدي بحضور سفير سورية في ...