موسكو:عفيف خولي
في الحادي والعشرين من مايو آيار في كل عام تحتفل بعض الجاليات الشركسية المقيمة في الولايات المتحدة و بعض البلدان الغربية بيوم ( الحداد الشركسي ) على خلفية الحرب التي دارت بين روسيا القيصرية و الشركس في القرن التاسع عشر .
لماذا يقام هذا الاحتفال و من هو المستفيد الرئيسي منه و بأية الية يتم تنظيمه ؟ كل هذه الأمور رتبت بشكل مثالي و دقيق
و هي عبارة عن تقنية سياسية صممت لتشكل ( الذاكرة التاريخية ) لجزء معين من مواطني روسيا و اتباعهم في الخارج والغرض منها خلق نقاط ضعف في المجتمع الروسي ، و الذي سيستفيد منها ( اصدقاء روسيا)بشكل فوري عند الحاجة .
في الولايات المتحدة تم تصميم خطوط انتاج لتأليف كتب و مقالات و حتى دراسات علمية مهمتها إعطاء تحليلات جوهرها الاساسي ، إظهار روسيا على انها خليفة (الشيطان الدموي ) للإمبراطورية الروسية والتي خدم في صفوفها الكثير من الجورجيين و من مختلف القوميات القوقازية ، والتي دمرت شركيسيا الجميلة ( الدولة التي لم تكن موجودة على الاطلاق ) .
بطبيعة الحال باستثناء روسيا لا توجد رغبة لا للولايات المتحدة و لا لجورجيا ( وهي الدولة الوحيدة التي اعترفت بمذبحة الشركس ) ولا غيرها على الاطلاق بان تقدم شيئ ايجابي للشركس الذين يعيش معظمهم في روسيا الاتحادية ، فكل المطلوب استخدامهم لاهداف سياسية .
ان المبالغة في كذبة ( الابادة الجماعية ) ما هو إلا لتحقيق أهداف تؤدي لتفاقم الصراع العرقي الذي يعيق إمكانية اقامة علاقات بناءة بين ابناء الشعب الواحد وبين الشعوب
(سيرياهوم نيوز4-خاص بالموقع)