فاطمة ناصر
احتضن المتحف الوطني باللاذقية على مدى يومين حضارات وثقافات لأكثر من 22 بلدا حول العالم ضمن فعالية كرنفال “مشوار ع العالم 2021” التي تقيمها الغرفة الفتية الدولية-اللاذقية بالتعاون مع مديريتي الثقافة والآثار والمتاحف بالمحافظة.
وبينت داليا سليمان رئيس مجلس إدارة الغرفة في حديث لـ سانا الثقافية أن الكرنفال يهدف إلى تعزيز قيم السلام من خلال التعريف بتراث الشعوب وهويتها الحضارية والثقافية وبقدرات الشباب السوري المبدع والمتميز.
والكرنفال وفقا لسليمان جزء من الحملة العالمية التي تقيمها الغرفة الدولية تحت عنوان “آمن بسورية” للتأكيد على أهمية هذه الأرض التي منحت العالم أول أبجدية ونوتة موسيقية وقدرتها على جمع الحضارات والثقافات من مختلف بقاع الأرض للتعريف بها والإضاءة على غناها الثقافي والحضاري.
من جهته بين مدير المشروع جونيور مخول أن الكرنفال عبارة عن رحلتين الأولى ثقافية تقود الزائر للتعرف على حضارة 22 بلداً قدم المعنيون فيها بعضا من صورها وتحفها إضافة إلى العديد من أكلاتها الشعبية التي تشتهر بها وأزيائها التقليدية مشيرا إلى أن من يمثل هذه الأجنحة هم أشخاص عايشوا هذه الحضارات بشكل مباشر من أبنائها المقيمين في سورية ومن سوريين عاشوا فيها لفترات في حياتهم.
أما الرحلة الثانية في الكرنفال فتضم كما ذكر مخول معارض للأعمال النحتية والفنون التشكيلية وللكتاب تشارك به وزارة الثقافة والمركز الثقافي الإيراني إضافة إلى العديد من ورشات الرسم التفاعلية للأطفال والخط العربي واحتفالية موسيقية وراقصة.
من جهته نوه مدير الثقافة باللاذقية مجد صارم بأهمية الكرنفال كرسالة سلام ومحبة وكفرصة للتعريف بعادات وتقاليد مختلف شعوب العالم مشيرا إلى المشاركة الفاعلة لمؤسسات تابعة لوزارة الثقافة في الفعالية من خلال طلاب معاهد الفنون التطبيقية والتشكيلية ومحمود العجان الموسيقي إضافة إلى معرض الكتاب.
وفي لقاء مع بعض ممثلي الأجنحة المشاركة بالكرنفال عبر محمد زعرور مسؤول القسم الثقافي في لجنة التنمية بمخيم العائدين الفلسطينين باللاذقية عن سعادته بتمثيل وطنه في الكرنفال من خلال استعراض بعض من التراث الفلسطيني العريق من الأزياء التقليدية والاشغال اليدوية أو المأكولات الشعبية وقال “ثورتنا ونكبتنا وتهجيرنا أصبحت كلها جزءا من تراثنا ونحن رغم ذلك مقاومون ولا نزال نحلم بالعودة ونسعى دوما إلى تعريف العالم بنا وبتراثنا وتاريخنا”.
وفي الجناح الروسي تحدثت ديانا قنديل عن سعادتها بتمثيل الحضارة الروسية من خلال الأزياء الفلكلورية التقليدية إضافة إلى العديد من الرموز وتقديم المأكولات الروسية للزوار التي حضرتها سيدات روسيات خصيصاً للكرنفال.
يشار إلى أن الكرنفال انطلق في دورته الاولى عام 2018 ليعاود انطلاقته بشكل أكبر هذا العام.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا