كروسلي أكد أن قطع الجانب التركي للمياه عن مدينة الحسكة «أمر خطير جداً» … صيوح لـ«الغذاء العالمي»: الحسكة تمر بظروف قاهرة وبحاجة لزيادة الدعم والمساعدات

أكد محافظ الحسكة لؤي محمد صيّوح، خلال لقائه المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي، كين كروسلي والوفد المرافق له، استعداد المحافظة لتقديم كل التسهيلات الممكنة في سبيل أداء مهمتهم الإنسانية، في ظل ما بذلوه من جهود في سبيل إيصال المساعدات للمواطنين المحتاجين والأشد احتياجاً في المحافظة وسط الظروف القاهرة التي تعيشها في ظل وجود الاحتلالين الأميركي والتركي والميليشيات التابعة لهما.

وأوضح المحافظ في تصريح للصحفيين، أن محافظة الحسكة تمر بظروف استثنائية وقاهرة جداً، نتيجة لوجود المحتلين الأميركي والتركي وهي بحاجة لزيادة الدعم والمساعدات.

وبين صيوح أهمية تطوير التعاون القائم بين الجانبين، ولاسيما في الجانب الزراعي، عبر زيادة مشاريع سبل العيش، وما تتضمنه من تربية الدواجن والأغنام والحدائق المنزلية، إضافة إلى دعم قطاع المخابز بزيادة خطوط الإنتاج، وتأمين مادة الخميرة، وإجراء صيانة لمخبز حي الميرديان، وتأمين بعض المستلزمات الضرورية للعمل، والمساهمة في دعم منشأة توليد كهرباء السويدية، في ظل حاجتها للقطع التبديلية للحفاظ على وثوقية واستمرار تشغيلها.

وشدد على ضرورة زيادة حصة المحافظة من السلل الغذائية، والاهتمام بنوعيتها، نتيجة الاحتياجات المتزايدة للمواطنين، وصعوبة الأوضاع المعيشية، وارتفاع التكاليف في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه قوى الطغيان العالمي بقيادة المحتل الأميركي.

بدوره اعتبر كروسلي خلال المؤتمر الصحفي، أن مسألة قطع المياه عن مدينة الحسكة من قبل الجانب التركي، «أمر خطير جداً ومقلق للغاية وذلك لحاجة الناس المستمرة للمياه»، مشيراً إلى أنه سيقوم بجولة على عدد من الأماكن بهدف الاطلاع على الواقع في المحافظة لتحديد الأولويات وطبيعة الاحتياجات التي تحتاجها المحافظة والعمل على تأمينها.

ولفت إلى أنه سيتم العمل على تأمين 50 طناً من الخميرة خلال الفترة القادمة، وكميات من الطحين الخاصة بالمخابز العامة، والسعي لتوفير احتياجات بعض الدوائر الخدمية، وفق ما هو متوافر.

وخلال الاجتماع قدم عضو المكتب التنفيذي المختص ومديرو الدوائر الذين حضروا الاجتماع، جملة من المطالب الخدمية التي تحتاجها المحافظة، ولاسيما التي تُعنى بمجالات الشؤون الاجتماعية والعمل والزراعة والمخابز ومنها دعم مخابز المحافظة بزيادة خطوط الإنتاج والخميرة وغيرها والمساهمة في إجراء صيانة كاملة لمخبز الميريديان المتنقل في مدينة الحسكة وتوسيع بناء مخبز حامو وبناء مستودع للحفاظ على سلامة المواد الأولية والقطع التبديلية في المخبز وتأمين شبكة كهربائية، إضافة إلى تأمين خزان مازوت سعة 20 م3 وحفر بئر ماء مع غاطس لمخبز الشهداء في القامشلي ومحركات لخطوط الإنتاج مختلفة القياسات بدءاً من 1.5 حصان وحتى 7.5 حصان من أجل العجانات وسيور للتبريد وبيوت النار وعجانات أرضية للمخابز وكذلك قدور عجن وقشط مختلف القياسات.

إلى ذلك أكدت المؤسسة العامة للمياه في محافظة الحسكة ضرورة دخول ورشات الصيانة التابعة لها إلى محطة علوك في رأس العين المحتلة، لضمان عملها بطاقتها الاعتيادية، مشيرة إلى أن المحطة تعمل حالياً بنصف طاقتها، مع استمرار المجموعات الإرهابية التابعة للاحتلال التركي بمنع دخول العمال وورشات الصيانة إليها, ونقلت وكالة «سانا» عن مدير المؤسسة محمد العكلة أن المحطة تعمل منذ إعادة تغذيتها بالكهرباء قبل خمسة أيام، إلا أنه لا يعرف بالضبط عدد الآبار، والمضخات الأفقية العاملة فيها، نتيجة استمرار المجموعات الإرهابية التي تسيطر عليها بمنع دخول الورشات، لإجراء الصيانة اللازمة لها، من غواطس مياه، وتجهيزات كهربائية وميكانيكية، بعد توقف دام لما يقرب من الثلاثة أشهر.

وأوضح العكلة، أنه وفق كميات المياه الواصلة من محطة علوك إلى خزانات الحمة، فإن المحطة تعمل بنصف طاقتها الإنتاجية، وبالتالي لا بد من دخول الورشات إليها، وإجراء الصيانة، لوضعها بالخدمة بكامل طاقتها الاعتيادية.