عامر إلياس شهدا
كم هو صعب ان يعمل الرجال وفوق رؤوسهم فوهات البنادق .
ليس دفاعا عن احد ولكن دفاعا عن ارادة الحياة نحن شعب نريد ان نعيش . وكفى مناكفات واتهامات وذرائع
مبارك التحرير عيد المصالحة الوطنيه وعيد لم الشمل ..مبارك علينا إلغاء قانون قيصر والرهان على رجال الأعمال السوريين لانتشال الاقتصاد الوطني والعمل على مكافحة الجوع .
اسمحوا لي ان أشير الى نقطتين .
الأولى. الماضي اصبح خلف ظهورنا ونحن ننظر للمستقبل ولم يعد يهمنا نبش القبور لنشتم رائحة العفن . التذكير بالماضي هدفه تجميد الفكر ورفع منسوب فكرة الانتقام والاستفزاز دون هدف . فما يعرض ليس ذات قيمة بالنسبة للشعب الذي يقدر معنى ان يتحرر ومعنى خروجه من العقوبات .ونسيان الماضي والنظر للمستقبل .لن يقف الشعب على الاطلال .
الثانيه . كلنا يعلم وبالذات الذين تمسكوا ببقائهم بالبلد ان رجل الأعمال السوري كان يعمل وهو يضع الملح على الجرح . وبرأسه فوهة بندقيه . معرض للقتل او الاتهام او التشريد هو وعائلته وعماله . فهناك ملفات معلبه وجاهزة وهناك ماكينه مخابراتية لبث الإشاعات والقضاء على سمعة رجال الأعمال تارة باتهامهم بالعملة او باتهامهم بالنهب . كلنا يذكر فرع الخطيب والخوات التي كانت تدفع من قبل تجار ورجال اعمال . كلنا يعلم ان من يمتنع عن الدفع او يمتنع عن المشاركه تتم تصفيته ان لم يكن جسديا يصفى ماديا .
كان رجال الأعمال يعملون على مبدأ (الايد اللي ما بتحبها بوسها ودعي عليها بالكسر) . ومرغمين على ذلك حفاظا على أموالهم ولقمة عيش عمالهم .
كلنا يعلم المجموعه المافيوية التي كانت تعمل بالقصر وصبيانها في الامانه العامه لرئاسة الوزراء .وكيف كانوا يثيرون الاشاعات ضد رجال الأعمال . الذين لمجرد أقدامهم على اي فعل لصالح المواطن فورا تتحرك شبيحة الإشاعات وتفتح الملفات . سأذكر حادثة جرت في دمشق .وأمام جامع الرفاعي . خرجت مظاهره أتى الامن وجمع الشباب وساقهم الى باص من بينهم الشيخ أسامة الرفاعي .كان موجود رجل أعمال بين المصلين صعد الى الباص وانزل الشيخ اسامه الرفاعي بعد ملاسنة وصراخ ومجابهة مع رجال الأمن ضده . على أثر هذه الحادثة . تم اقتحام مكتب الرجل وتوقيف موظفيه وتم ارغامه على التنازل عن وكالته للاتصالات للست ايما . واغرب اشاعه اطلقوها عليه هو قيامه بالاتجار وسرقة الحديد من مناطق بغوطة دمشق. رغم اننا كنا نشاهد الحديد كيف يهرب الى لبنان بعد ان تسرقه المليشيات اللبنانيه والايرانية الموجودة بسورية وبغطاء من لجنه المعادن التي كانت تقبض قيمة الحديد أضعاف مضاعفة . تم اعمار جنوب لبنان من حديد الابنية المهدمه بسورية . اتهم الرجل لمجرد انه شريك بمعمل صهر بعدرا . اتهم الرجل بهدم البيوت وسحب الحديد وصهره دون ادراك ان كلفة صهر الحديد الخاص بالبناء مكلف جدا . مورست عليه الضغوط الكبيرة ولن نذكرها كلها هذا مثال . لن نتطرق لموضوع الكابلات وموضوع تعفيش البيوت وغيرها من الأمور.
المهم ارى ان من مسؤولية القيادة الترفع عن هذه الترهات .وخروجها واخراجنا معها من الوقوف والبكاء على الاطلال نريد ان نعيش نريد ان يعود رجال اعمال سورية للاستثمار ببلدهم . نريد ان تمد القيادة رجال الاعمال الذين عملوا وفوق رؤوسهم فوهة البندقية .بالماء ليزيلوا الملح عن جراحهم . الماضي خلف ظهورنا .دعونا نعيش ونعمل ونبني ونحافظ على الرجالات التي صبرت طوال سنين وهي تحافظ على لقمة عيش مئات من عمالها . لا نريد ان نعيش منظومة مخلوف الاقتصادية للبلد ولا منظومة ابراهيم وخضر ومنصور ولجنة المعادن ولجنة القطع التي افقرت الشعب وجوعته وسلبت اموال رجال الاعمال تحت مظلة المنصة سيئة الصيت . كفى من يريد ان يعيد اعمال البلاد .عليه إغلاق دفتر الماضي والامتناع عن استخدامه كملفات معلبه كان يستخدمها نظام الاسد البائد . عصر جديد تعيشه سورية لا مكان للماضي بيننا نريد ان نبني بلدنا نريد ان نعيش أخوة سواعدهم متراصة لبناء بلدهم واعلاء شأنها عالميا . نريد ان يلعب رجال اعمال سورية دورهم في الرفع من شأن الورقة السياسية لسورية في المحافل العالمية . انتهى عصر العمل والبندقية فوق رؤوسنا .
دمت بخير سورية تبنى بسواعد رجالها .
(أخبار سوريا الوطن1-الكاتب)
syriahomenews أخبار سورية الوطن
