انطلقت أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثمانين في نيويورك، بكلمة لأمينها العام أنطونيو غوتيريش، وأخرى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك في الجلسة الصباحية (التاسعة بتوقيت نيويورك، الرابعة بتوقيت بيروت).
في كلمته، تطرّق ترامب إلى اعتراف دول عدة بدولة فلسطين بالأمس، وقال: “الاعتراف بدولة فلسطينية سيكون أمراً بالغ الروعة بالنسبة لحماس”.
أضاف: “يجب ألّا نستسلم لمطالب حماس وعليها الإفراج عن الرهائن فوراً، وأسعى لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة وحماس رفضت بشكل متكرر كل العروض”.
وحول الحرب مع إيران، اعتبر أنّ “إيران أول راع للإرهاب بالعالم ولا يجوز أن تمتلك أسلحة نووية”، كاشفاً أنّه “عرضت على المرشد الأعلى الإيراني التعاون ورد بالتهديد، وما من دولة أخرى في العالم غير الولايات المتحدة كان بمقدروها تدمير منشآت إيرن النووية”.

ولفت ترامب: إلى أنّه “لا رئيس عالميّاً أنجز ما تمكنت من إنجازه في وقف الحروب، فقد أنهيت 7 حروب بعضها دام نحو 30 عاماً”.
كما أعلن ترامب أنّه “يجب أن أحصل على جائزة نوبل للسلام تكريماً لإنجازاتي لكن أولويتي الآن هي إنقاذ الأرواح”، مشيراً إلى أنّ طعهدي الحالي هو عصر ذهبي للولايات المتحدة”.
وفي الشأن الأميركي، قال ترامب: “ورثنا كارثة اقتصادية من الإدارة السابقة من بينها ارتفاع الأسعار”، كاشفاً أنّه منذ استلامي زمام السلطة حققنا استثمارات قيمتها 17 ترليون دولار”. وقال: “كل من يدخل الولايات المتحدة بشكل غير مشروع سيتم إبعاده وربما سيحدث له ما هو أسوأ”.

غوتيريش
وخلال افتتاح الجلسة الصباحية للأمم المتحدة، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن خفض الدعم المالي للمساعدات الانسانية يُسبّب فوضى.
وقال غوتيريش إن “خفض مساعدات التنمية يسبب فوضى. هذا حكم بإعدام كثيرين، وسرقة لمستقبل عدد أكبر”، من دون أن يذكر بالاسم الولايات المتحدة التي خفضت بشكل ضخم الدعم الذي تقدمه للمؤسسات الدولية منذ عودة دونالد ترامب الى البيت الأبيض.
وأضاف غوتيريش: “في مفارقة في زماننا: نعرف ما الذي نريده إلا أننا ننزع طوق النجاة نفسه الذي يجعل (الحصول على) ذلك ممكناً”، مشيراً إلى الأزمات المتفاقمة في عدد متزايد من البلدان وحذّر من خطر انتشار الأسلحة النووية.
وقال إنّ “العديد من الأزمات تتواصل دون رادع فيما يهيمن الإفلات من العقاب. الخروج عن القانون عدوى تقود إلى الفوضى وتسرّع الإرهاب ومخاطر (الأسلحة) النووية المتاحة للجميع”.
لكنه لفت إلى وجود بارقة أمل، مشيراً إلى وقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند والاتفاق بين أذربيجان وأرمينيا الذي “لعبت الولايات المتحدة دور الوساطة فيه”، كما حذّر من أن “أسس السلام… تتضعضع تحت ثقل الإفلات من العقاب وانعدام المساواة واللامبالاة”.
وأضاف أنّ “دولاً ذات سيادة تتعرض إلى الغزو. الجوع يستخدم سلاحا. الحقيقة يتم إسكاتها. يتصاعد الدخان من المدن التي تتعرض للقصف. يزداد الغضب في مجتمعات المفككة وتبتلع البحار التي يرتفع منسوبها السواحل”، مؤكداً أنّه “حول العالم، نرى يلدانا تتصرف وكأن القواعد لا تُطبّق عليها. نرى بشرا يُعاملون وكأنهم أقل من البشر”.
وأشار إلى السودان حيث قال إن “المدنيين يقتلون ويجوّعون ويتم إسكاتهم” وغزة حيث “الرعب يقترب من عام وحشي ثالث”.

أمّا الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، فقال: “لا شيء يبرر الإبادة الجماعية المستمرة في غزة”.
أضاف في كلمته على منبر الامم المتحدة: “الحرب الوحيدة التي يمكن أن يخرج الجميع منها منتصراً هي الحرب ضد الجوع”.
إلى ذلك، أعلنت الرئاسة اللبنانية أنّ الرئيس جوزف عون واللبنانية الأولى السيدة نعمت عون حضرا الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتقيا قبل الافتتاح، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وعدد من رؤساء الدول العربية والأجنبية بينهم الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس العراقي، وولي العهد الكويتي، ورئيس بولندا وغيرهم.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية