الرئيسية » كلمة حرة » كلّ شيء إلى انخفاض.. إلا أسعارنا!

كلّ شيء إلى انخفاض.. إلا أسعارنا!

 

 

غانم محمد

 

على مدار الأسبوعين الماضيين، وهذان العنوانان يتكرران في أخبار الاقتصاد (أسعار الذهب إلى انخفاض، تراجع أسعار النفط)…

 

يفترض أن نفرح، لأن أصحاب القرار الاقتصادي ربطوا سعر مبيع المشتقات النفطية بالأسعار العالمية، أما ما يتلوه الواقع علينا فهو أن زيادة الـ 500 ليرة على السعر كلّ بضعة أيام مستمرة رغم العنوان السابق، فهل أفدتمونا (قوّاكم الله)!

 

لستُ خبيراً اقتصادياً، ولكن وعلى (بساطتنا) نعلم ما سيقولون، وملخصه أن هذه الأسعار مازالت دون التكلفة، ودون السعر العالمي، وبمعنى آخر حسب قناعاتهم، مازالوا يدعمون بيع المشتقات النفطية، و(جميلهم فوق رؤوسنا)، ولكن وبنفس (البساطة) نقول: عندما تكون (حصّة واحدة فقط) من (البنزين المدعوم!) تقترب من راتب موظف رفض حتى الآن أن يبيع سيارته، فإن مفردة (الدعم) تبدو مخجلة لمن يتفاخر بها ولمن يقع عليه هذا (الدعم)!

 

من هذه المقدمة يمكن أن نفهم لماذا لا تنخفض أسعار السلع مع تحسّن وضع صرف الليرة مثلاً، حيث أن أجور النقل هي (الدريئة) التي تٌلقى عليها كل تبعات القرارات والأسعار التي تدهسنا معظم الأحيان…

 

الخدمات كلّها دون استثناء إلى تراجع، وكل الرسوم إلى ارتفاع، وهذا يفترض أن يخلق دخلاً كبيراً للموازنة، وهو بدوره يجب أن ينعكس إيجابياً على حياة الناس، ولكن مازالت الحفر تعربد في طرقاتنا، والكهرباء ضيفاً خفيف الظلّ في بيوتنا، والكثير من الخدمات الطبية (المجانية) نبحث عنه ولا نجده، والقمامة تزيّن الأماكن، و…إلخ.

 

الكلّ يدرك أن هناك (حلقات مفقودة)، والبحث عنها ممنوع على ما يبدو، وإلا على الأقلّ لكان هناك تخفيف في جانب ما من المعاناة، ولسنا هنا بصدد جلد النفس أو إلقاء اللوم على أصحاب القرار، لكن ليتهم يعرضون لنا كيف وبماذا يفكرون، فربما نساعدهم بكلمة، أو نشطب من سطر (احتجاجنا) كلمة، والحقبة التي كان فيها ظهور السادة الوزراء على شاشتنا الوطنية ولّت فهل من رجعة!؟

(سيرياهوم نيوز)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية: بين المشورة واتخاذ القرار

  حسان نديم حسن في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم وتنامي أهمية المؤسسات التشاركية، تبرز المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية كأدوات حيوية للإدارة وتقديم الخدمات ...