| خالد خالد
تعالت أصوات أبناء القنيطرة وممثليهم في مجلس المحافظة بسبب معاناتهم من واقع المياه وغيابها عن بعض التجمعات بريف دمشق والقرى على أرض المحافظة وخاصة بريف القنيطرة الجنوبي، متهمين المعنيين باتخاذ قرارات خاطئة في هذا الوقت الدقيق والعصيب على البلد والتي تؤدي إلى نتائج كارثية، من دون إغفال نقص التوريدات النفطية في هذه الفترة والمخصصات لكل محافظة لأدنى مستوياتها.
وطالب عضو مجلس المحافظة بسام هزاع الشرعبي العنزي وزملاؤه بالمجلس أن يتم العمل بكل مسؤولية لإدارة هذه الأزمة وليس التخبط بالقرارات، لأن المياه أهم قطاع حيوي للمواطن فتجمعات النازحين على أرض ريف دمشق تعاني بشكل كبير نقصاً بالمياه حتى قبل نقص التوريدات، واليوم وبعد نقص مادة المازوت وصل الدور إلى 15 يوماً ولساعة واحدة تضخ فيها المياه مثل تجمع جديدة الفضل وعرطوز الظهرة وباقي التجمعات سيصل إلى أسبوع على الأقل ولجنة المحروقات تعرف تماماً حساسية هذا الموضوع وتخصيصها لمديرية المياه بطلب واحد فقط (خلال الشهر الحالي خطأ كارثي تتحمل مسؤوليته لجنة المحروقات، استناداً إلى بلاغ رئاسة مجلس الوزراء بأن التخفيضات من المشتقات النفطية للقطاعات الحيوية لا تتجاوز 40 بالمئة، حيث كانت مخصصات مؤسسة المياه 7 طلبات كل شهر قبل التخفيض، والمفروض تخصيص مؤسسة المياه بـ3 طلبات على الأقل، وعلى أن توزع بواقع طلبين لتجمعات ريف دمشق وطلب على أرض المحافظة، لكون الكهرباء على أرض المحافظة أفضل من تجمعات ريف دمشق والتي لا يصلها التيار سوى ساعتين كل 24 ساعة وبشكل متقطع.
واعترف مدير مياه القنيطرة تكليفاً محمد الحسين أن واقع المياه على أرض المحافظة وفي تجمعات النازحين بريف دمشق ليس جيداً بسبب واقع الكهرباء ونقص التوريدات وتخفيض مخصصات المؤسسة إلى طلب واحد من المازوت فقط، مبيناً أن الآبار العاملة والمستثمرة حالياً 204 آبار من أصل 238.
وأوضح الحسين أنه تم التواصل مع مدير الكهرباء حول الواقع الحالي للمياه ووجود نقص كبير بالمياه وخاصة بالقطاع الجنوبي بسبب نقص مادة المازوت وعدم تشغيل المضخات نهاراً لضعف التوتر، وبعد لقاء المحافظ وبناء على توجيهاته لكونه مطلعاً بشكل كامل على واقع المياه والكهرباء كان المقترح تشغيل مجموعة خطوط كهرباء القطاع الجنوبي من الساعة 11 ليلاً ولمدة أربع ساعات، لأن الأحمال في هذه الفترة تكون خفيفة ويمكن رفع مستوى التوتر لتشغيل المضخات وبالفعل تم تنفيذ المقترح من يوم الأربعاء ولوحظ أن وضع المياه تحسن في قرى ريف القنيطرة الجنوبي.
وأشار مدير المياه إلى أن المؤسسة تخدم 570 ألف نسمة (150 ألفاً على أرض المحافظة و420 ألفاً بتجمعات النازحين بريف دمشق) ومن خلال 6 وحدات مناصفة بين أرض المحافظة والتجمعات، وعدد المشتركين 46800 مشترك، منوهاً بأن نسبة المستفيدين 97 بالمئة ومعدل نصيب الفرد اليومي على ارض المحافظة 90-100 ليتر/ باليوم وفي تجمعات النازحين بريف دمشق 35- 45 ليتراً يومياً، علماً أن أطوال الشبكة 3550 كم ونسبة الهدر 31 بالمئة، وكمية الإنتاج المخططة للمياه للعام الحالي 24 ألف م3 وكمية المياه المنتجة لغاية نهاية أيلول الماضي 14118 م3.
وبيّن أسباب ارتفاع عجز المؤسسة التي تعود إلى انخفاض الإيرادات مقارنة بالتكاليف في الوضع الراهن وارتفاع أسعار المواد والقطع التبديلية ومواد الصيانة وارتفاع أسعار المحروقات بشكل كبير /بنزين- مازوت- زيوت وشحوم/ وارتفاع خدمات الصيانة بشكل كبير جداً.
أما المقترحات التي قدمها الحسين فهي التوسط لدى من يلزم لتعيين كوادر فنية وإدارية في المؤسسة من جميع الاختصاصات نظراً للنقص الحاد فيها والتوسط لإعطاء مشاريع مياه الشرب الأولوية في رصد الاعتمادات اللازمة لتوفير الإمكانية للبدء بالمشاريع الحيوية والضرورية وحفر آبار إسعافية وتجهيزها لتغطية العجز المائي نتيجة انخفاض غزارة الآبار، وإكمال إعادة تأهيل وتجهيز منظومة المياه في المناطق التي تمت إعادة تحريرها على أرض المحافظة والتجمعات والتوسط لدى وزارة الزراعة لتأمين المياه لأغراض الزراعة وتربية المواشي على أرض محافظة القنيطرة.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن