غانم محمد
لم تدم نعمة الساعة ونصف تغذية كهربائية طويلاً، وبالكاد امتدت تلك النعمة أسبوعين، حتى عادت حليمة إلى عادتها القديمة (ساعة وما دون) مع بعض التقطعات!
لم يصدر أي شيء رسمي يفيد في تغيّر إحداثيات الطاقة، ولم ينقلب الطقس إلى (البارد جداً)، وبالتالي التذرّع بازدياد الاستهلاك!
الحكاية يمكن أن نلخّصها بعنوانين، إما أننا لا نستحق أكثر من ساعة مع تقطيعاتها، وإما إن المسألة سوء توزيع عن قصد وعمد!
سنترك أهل العاصمة في نعيمهم الـ 220 فولت لساعات مضاعفة بالنسبة لنا، وسنعلن عن فرحنا من جديد لساعة ونصف، فهل هذا كثير؟
لو أنّ المواطن امتلك الحلول البديلة لما أكثر من (النقّ) لأن هذه الحلول هربت منه، فالمحروقات أسعارها كاوية، وكذلك مولدات الطاقة الأخرى (بطاريات)، أما ألواح الطاقة الشمسية، فهي ليست للمواطنين العاديين، لأن تكلفة تركيبها بأبسط الأشكال تصل إلى راتب موظف لعقد كامل من الزمن!
الشتاء يدقّ الأبواب، والعتمة ستمتد أكثر من 18ساعة على هذه الحال والطلاب عليهم أن يدرسوا، والكهرباء من أبسط الحقوق التي يجب تحسين توفرها قدر المستطاع.
قلناها مراراً ونكررها، الكهرباء ثلاثة أرباع مشاكلنا اليومية، وبالتالي كلما زادت مساحة حضورها كلما قلّت هذه المشاكل، إلا إذا كنتم فرحين بمشاكلنا المستمرة والمتزايدة.
(خاص لموقع سيرياهوم نيوز2)