بأصواتهم غنوا للفرح ونثروا المحبة بتراتيلهم وأغانيهم، وما بين الحلم والحنين صدحوا بأصواتهم، مؤكدين على روح الفرح بالميلاد وبهجته وأمنيات أن يعم الأمن والسلام على ربوع وطننا.
برنامج غني ومنوّع قدمه كورالا (حلم وحنين) المؤلفان من 90 مغنياً ومغنية من جميع الطوائف والفئات العمرية خلال أمسياته الميلادية التي حملت عنوان “غنية سلام” على مسارح صافيتا وطرطوس واللاذقية وحمص، كما قدموا طيفاً متنوعاً من الأغاني الميلادية والوطنية التي تحمل في طيّاتها السلام والمحبة ونداء الطفولة والألم لأطفال فلسطين مثل: “يُمّا موّيل الهوا يُمّا مويّليا ضرب الخناجر ولا حُكم النَذل فيا”، وكانوا أحيوا سابقاً العديد من الأمسيات تحية لرحيل فنانين كبار ولهم أثر هام لا ينسى إضافة لأمسيات أحتفاء بالكبار الحاضربن كالسيدة فيروز.
تدير الكورال السيدة نهى بشور وتقوده نهى زروف برفقة عددٍ من الموسيقيين الكبار مثل محمد شحادة على الإيقاع وماريو بطرس وليال معصراني على البيانو..
وتذكر نهى بشور مديرة الكورالين (حلم وحنين) في تصريح خاص ل”تشرين” أنه في مثل هذا الوقت من كل سنة يقدم كورال حنين وكورال حلم حفلهما السنوي، وهذا الحفل هو السادس عشر لهذا العام قدم في أربع مناطق هي: صافيتا، اللاذقية، طرطوس، وحمص ،إضافة لمشاركته في احتفالية القرية الميلادية الذي نظمه فوج الكشاف في طرطوس.. وأشارت إلى أنها تسعى من خلال الحفلات التي يقدمها الكورال لخلق نمط وجو جديدين وملتزمين بتقديم مستوى فني وموسيقي عالٍ رغم الإمكانات المتواضعة.
وتضمن الحفل أغاني ميلادية ووطنية وكلاسيكية وعاطفية واجتماعية منوعة توزعت هارمونيا عبر أربعة أصوات وبعضها لأكثر من ذلك ، وكانت أغنية o com الميلادية موزعة ل ١١ صوتاً أداها ستة من أعضاء الكورال، ولكل فرد صوت، إضافة لخمسة أصوات أخرى أدى كل صوت منها (٢-٤ ) أشخاص .
ونوه العازف محمد شحادة إلى التطور الكبير والكلي الذي يشهده الكورال.. فبرنامجه هذا العام كان منوعاً وأكثر حرفية وتحضيراً وهذا النجاح هو ثمرة التعب والتمرين الذي يبذله أعضاء الفرقة خلال العام ويذكر: انا متواجد معهم منذ أكثر منذ سبعة أعوام وسعيد بهذا النجاح وهو ما يشعرنا بجمالية العيد الحقيقي خلال تواجدنا مع الجمهور، وأضاف: أنا فخور بهذا الكورال وبما يقدمه.. فهو خلق قيمة معنوية بعلاقتنا مع الجمهور والذي يكبر بطريقة جميلة وسنسعى الى توسيع هذه الدائرة والمحافظة على المستوى الفني الذي نقدمه.
يذكر أن الكورال عمل على استضافة العديد من التجارب الفنية السورية بهدف تعريف الجمهور على الموسيقيين السوريين وتجاربهم الغنية، وقد تأسس الكورال منذ عام 2010 يبلغ عدد أعضائه اليوم (110) أشخاص وقدم ما يزيد على ثلاثين حفلا ولديه ما يقارب من 220 أغنية محفوظة في أرشيفه.
سيرياهوم نيوز 2_تشرين