كوريا الجنوبية: اعتقال الرئيس المعزول بتهمة محاولة التمرد
بعدما تغيّب الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك-يول، أمس، عن جلسة الاستماع الأولى في محاكمة عزله، السلطات تعتقله صباح اليوم.
اعتقلت السلطات الكورية الجنوبية الرئيس المعزول، يون سوك-يول، لاستجوابه بشأن محاولة فرض الأحكام العرفية، في خطوة غير مسبوقة لرئيس أثناء وجوده في السلطة. وتمت عملية الاعتقال بعد اشتباكات عند المقر الرئاسي، حيث استخدم المحققون سلالم لدخول المجمّع المحصّن.
وأعلن الرئيس المعزول، اليوم الأربعاء، أنه رضخ لأوامر سلطات التحقيق، ووافق على المثول أمام المحققين في قضية محاولته فرض الأحكام العرفية، رغم اعتباره أنّ التحقيق “غير قانوني”.
وتمّ اعتقال يون صباح اليوم، بعدما نفّذ فريق مشترك من المحققين والشرطة مذكرة توقيف بحقه، ليصبح بذلك أول رئيس كوري جنوبي يتم توقيفه أثناء وجوده في السلطة.
The President of South Korea has been arrested.
وأظهرت مشاهد مباشرة لحظة اقتياده من مقرّ إقامته الرسمي وسط سيؤول إلى مقر هيئة التحقيق بفساد كبار المسؤولين، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأمس الثلاثاء، تغيّب الرئيس المعزول، عن جلسة الاستماع الأولى في محاكمة عزله، في خطوة كان قد أعلن عنها أحد محاميه يون كاب-كيون الأحد، مشيراً إلى مخاوف متصلة بـ”الأمن”.
وأكّد الرئيس المعزول في رسالة مصورة أنه اتخذ القرار “حقناً للدماء”، مشيراً إلى أنه لا يعترف بشرعية التحقيق، لكنه اختار التعاون مع المحققين لتجنّب أيّ مواجهات دامية.
وذكرت وكالة “يونهاب” الكورية أنّ فريق التحقيق المشترك واجه مقاومة من الحرس الرئاسي خلال تنفيذ عملية المداهمة. واضطر المحققون لاستخدام سلالم وتجاوز الحواجز الأمنية لدخول المقر الرئاسي، وسط تصادم واشتباكات بالأيدي بين الطرفين.
كما أفادت الوكالة بأنّ المحاولة الثانية لاعتقال يون جاءت بعد فشل محاولة سابقة في الثالث من كانون الثاني/يناير، حيث منع الحرس الرئاسي دخول المحققين آنذاك.
وفي أولى ردود الفعل السياسية على اعتقال الرئيس المعزول، قال زعيم الحزب الديمقراطي المعارض، بارك تشان-داي، خلال اجتماع لكتلته البرلمانية، إنّ توقيف يون يمثل “الخطوة الأولى نحو عودة النظام الدستوري والديمقراطية وسيادة القانون”.
وأضاف أنّ “استمرار التحقيقات في اتهامات التمرّد ومحاولة فرض الأحكام العرفية هو أمر ضروري لاستعادة الثقة بالنظام السياسي والمؤسسات الديمقراطية في البلاد”.
ومن جهتها، أكدت هيئة التحقيق أنّ تنفيذ المذكرة جاء بعد شهر ونصف من محاولة يون فرض الأحكام العرفية، في خطوة أثارت موجة انتقادات واسعة في الداخل والخارج.
وتأتي هذه التطورات في إطار تحقيقات تقودها هيئة مكافحة الفساد والشرطة بشأن اتهامات التمرّد الموجّهة ليون، وسط تكثيف الجهود لتقديمه إلى العدالة.
أخبار سورية الوطن١ الميادين